1 من 5
سليم: بن عبد العزيز بن عبيد السّلميّ، أبو شَجَرة، أمه الخنساء الشّاعرة.
أسلم مع أُمّه، ثم ارتدّ في زمن أبي بكر، وقاتل المسلمين.
قال المبرّد في "الكامل": كان من فتاك العرب، واشتهر عنه في زمن الردّة قوله في قصيدة:
أَلاَ أَيـُّهَا المُدْلِى بِكَثْرَةِ قَوْمِهِ وَحَظُّكَ مِنْهُم أَنْ تُذَلَّ وَتُقْهَرا
سَلِ النَّاسَ عَنَّا كُلَّ يَوْمِ كِرِيهَةٍ إِذَا مَا التَقَيْنَـا دَارِعِينَ وَحُسَّرَا
[الطويل]
ويقول فيها:
فَرَوَّيتُ رُمْحِي مِنْ كَتِيبَةِ خَالِدٍ وَإِنِّي لأَرْجُو بَعْدَهَا أَنْ أُعَمَّرَا
[الطويل]
ثم أسلم وقدم على عمر؛ فقال له: أنا أبو شجرة السّلمي، فأعطني. فقال: ألست القائل: فروَّيت رُمْحي ــــ ثم علاه بالدِّرَّة فسبقه عَدْوًا وركب راحلته فنجا وهو يقول:
قَدْ ضَنَّ عَنَّا أَبُو حَفْصٍ بِنَائِلِهِ وَكُلُّ
مُختَبِـطٍ
يَومـًا
لَهُ
وَرَقُ
مَا زَالَ يَضْرِبُنِي حَتَّى جَذَيتُ لَهُ وَحَالَ مِنْ دُونِ بَعْضِ الرّعْيَةِ الشَّفَقُ
[البسيط]
(< جـ3/ص 140>)
2 من 5
عمرو بن الحارث بن عبد العزى: في عمرو بن عبد العزى.
(< جـ4/ص 509>)
3 من 5
ز ـــ عمرو بن عبد العزى بن عبد الله بن روَاحة بن مُلَيْل بن عُصيَّة السلمي الشاعر. وقيل في نسبه غير ذلك.
يكنى أَبَا شَجَرَةَ، ذكره الوَاقِدِيُّ في كتاب "الرِّدَّةِ"، وأنه كان ممن ارتدَّ ثم عاد ومات بعد عمر؛ قال: وأمُّه الخنساء بنت الشريد الشاعرة المشهورة، ووقع ذِكْرُه في كتاب الردة لوثيمة، لكنه قال أبو شَجَرة بن شريد؛ فكأنه نُسب إلى جده لأمه. وسيأتي بأبسط مِنْ هذا في أبي شجرة في الكنى.
(< جـ4/ص 544>)
4 من 5
عبد الله بن عبد العزى: يأتي في عمرو بن عبد العزى.
(< جـ5/ص 72>)
5 من 5
أبو شجرة السلمي.
تقدم في عَمْرُو بْن عَبْدِ العُزَّى، ويقال اسمه سليم بن عبد العزى، وأمه الخنساء الشاعرة، وكان يسكن البادية.
ذكر الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ في ترجمة خالد بن الوليد، قال: وقال أبو شَجرة بن عبد العُزّى السلمي في قتال خالد أهْل الردة:
وَلَوْ سَأَلَتْ سلمى غَدَاةً مَرَامِر كَمَا كُنْتُ عَنْهَا سَائِلًا لَوْ نَأَيْتُهَا
وَكَانَ الطِّعَانُ فِي لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ غَدَاةَ الجِوَاءِ حَاجَةً فَقَضَيْتُهَا
[الطويل]
قال: وقال أيضًا.
وَرَوَّيْتُ رُمْحِي مِنْ كَتِيبَةِ خَالِدٍ وَإنِّي لأَرْجُو بَعْدَهَا أنْ أُعَمَّرَا
[الطويل]
في أبيات.
قلت: وإلى هذا البيت قصته مع عُمر ذكرها المبرد في الكامل؛ قال: أتى أبو شَجرة عمر يستحمله، فقال له: مَنْ أنت؟ قال: أنا أبو شَجَرة السلمي. فقال: يا عدوَّ نفسه، ألسْتَ القائل؟ فذكر البيت، ثم انحنى عليه بالدِّرَّة فهرب وركب ناقته، وهو يقول:
قَدْ ضَنَّ عَنَّا أَبُو حَفْصٍ بِنَائِلِهِ وَكُلُّ مُخْتَبِطٍ يَوْمًا لَهُ وَرَقُ
[البسيط]
وإنما ذكرته في هذا القسم؛ لأن الخنساء أسلمَتْ هي وأولادها كما سأبينه في ترجمتها.
وقال المَرْزَبَانِيُّ: يقال اسمه عمرو، ويقال عبد الله بن عبد العزّى بن قَطَن بن رياح بن عَصَر بن معيص بن خُفَاف بن امرئ القيس بن بَهْز بن سليم. ويقال هو عمرو بن الحارث ابن عبد العزى، مخضرم كثير الشعر، وله مع عمر خبر مشهور، يعني خبره معه الماضي، وله من أبيات في العباس بن مرداس يقول فيها:
وَعَبَّاسٌ يَدبُّ لِيَ المَنَايَا وَمَا أَذْنَبْتُ إِلَّا ذَنْبَ صَخْرِ
[الوافر]
وبقيةُ خبره في عَمْرو بن عبد العزى من كتاب الردة للواقدي.
(< جـ7/ص 171>)