أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي
الهَيْثَم بن الأسْوَد بن قيس، وقيل: ابن أقيش، النخعي.
يكنى أبا العُريان. قال ابن الكلبيّ: كان من رجال مذحج، وقُتِل أبوه يوم القادسية. وكان الهيثم خطيبًا شاعرًا. وذكر له ابن الكلبي قصة مع المغيرة بن شعبة لما كان أمير البصرة في خلافة عمر؛ فدل على أن له إدراكًا. قال المَرْزَبَانِيُّ في "معجم الشعراء": كان أبو العريان أحد من شهد على حجر بن عديّ، وبقي حتى علَتْ سنُّه. وذكره أبو أحمد الحاكم في "الكُنَى"، وساق من طريق عبد الملك بن عُمير؛ قال: عاد عمرو بن حُريث أبا العريان فقال: كيف تجدك؟ قال: أجدني قد أبيضَّ مني ما كنتُ أحبُّ أن يسودّ، واسودَّ مني ما كنت أحب أن يبيض، وأنشده:
اسمَعْ أُنَبِّيكَ بِـــآيـــاتِ الكِِــَبرْ تَقَارُبُ الخَطْوِ وَسُوءٌ في البَصَرْ
وَقِلَّةُ الطَّعْمِ إذَا الزَّادُ حَضَرْ وَكَــثْـــرَهُ النــــِّسْـــيَانِ لِمــَا يُذَّكَرْ
جوز أبُو عُمَرَ أنه الذي روى عنه محمد بن سيرين حديث السهو، قال ابن حجر: وتجويز أبي عمر أنه الذي روى عنه محمد بن سيرين حديث السهو فهو خَطَأ؛ فإنَّ أبا العريان النخعي لا صحبة له، ولا يثبت إدراكه إلا على بُعد. والذي روى حديث السهو هو أبو العريان المحاربي. وروى الهيثم عن عبد الله بن عمرو بن العاص.