1 من 1
صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ
(ب د ع) صَعْصَعَةُ بن صُوحَان. وقد تقدم نسبة في أَخيه زيد [[زَيْدُ بنُ صُوحَان بن حُجْر بن الحارث بن الهِجْرِس بن صَبِرة بن حِدْرِجان بن عِسَاس بن لَيْث بن حداد بن ظالم بن ذُهْل بن عِجْل بن عَمْرو بن وَدِيعَة بن لُكَيز بن أفْصَى ابن عبد القيس الرَّبَعِي العَبْدي]] <<من ترجمة زَيْد بن صُوحَان "أسد الغابة".>>، وكان صعصعة مسلمًا على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يره، وصَغر عن ذلك، وكان سيدًا من سادات قومه عبد القيس، وكان فصيحًا خطيبًا، لَسِنًا دَيِّنًا فاضلًا، يعد في أَصحاب عليِّ رضي الله عنه، وشهد معه حروبه. وصعصعة هو القائل لعمر بن الخطاب. حين قسم المال الذي بعثه إِليه أَبو موسى، وكان أَلف أَلف درهم، وفضلت فضلة فاختلفوا أَين نضعها؟ فخطب عمر الناس، وقال: أَيها الناس، قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس. فقام صعصعة بن صُوحَان، وهو غلام شاب، وقال: يا أَمير المؤمنين، إِنما تشاور الناس فيما لم ينزل فيه قرآن، فأَما ما نزل به القرآن فضعه مواضعه التي وضعه الله، عز وجل، فيها. فقال: صدقت، أَنت مني وأَنا منك. فقسمه بين المسلمين.
وهو ممن سيَّره عثمان إِلى الشام، وتوفي أَيام معاوية، وكان ثقة قليل الحديث.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 21>)