تسجيل الدخول


سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية

((سَوْدَةُ بنتُ زَمَعَةَ بن قيس بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤيّ القرشية العامرية.)) أسد الغابة. ((سَوْدَة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد وُدْ بن نصر بن مالك بن حسل ـــ ويقال حُسيل ـــ بن عامر بن لؤيّ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أم الأسود: أخرج ابنُ أبي شيبة، عن ابن عباس؛ قال: ماتت شاة لأم الأسود زَوْج النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.. الحديث؛ وفيه: "أَلَا انْتَفَعْتُمْ بِمَسْكِهَا"(*) المَسْك ـــ بسكون السين: الجِلْد النهاية 4/331.! وهو في البخاري في كتاب الأيمان والنّذور، عن ابن عبّاس، عن سَوْدة زوج النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم نحوه باختصار. وسَوْدَة بنت زمعة تقدّمت، ولا يعرف في أزواج النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أم الأسود، فيحمل على أنها كنية سَوْدَة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أمّها الشّمُوسُ بنت قَيْس بن عَمْرو بن زيد بن لبيد بن خِدَاش بن عامر بن غَنْم بن عَدِيّ بن النجّار من الأنصار)) الطبقات الكبير. ((أُمها الشّموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غَنْم بن عدي بن النجار. تزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكة بعد موت خديجة وقَبْل العقد على عائشة؛ هذا قولُ قتادة وأبي عبيدة، وكذلك روى عقيل عن ابن شهاب، وأنه تزوّج سَوْدَة قبل عائشة. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوَّجها بعد عائشة وكذلك قال يونس، عن ابن شهاب، ولا خلاف أنه لم يتزوَّجْها إلا بعد موت خديجة، وكانت قبل ذلك تحت ابن عَمّ لها يقال له السّكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، من بني عامر بن لؤيّ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((هي زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم، تزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكة بعد وفاة خديجة قبل عائشة، قاله عقيل عن الزهري، وقاله قتادة وأبو عبيدة وابن إسحاق. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوجها بعد عائشة. ورواه يونس عن الزهري. وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو، من بني عامر بن لؤي، وكان مسلمًا فتوفي عنها، فتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وكانت امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنَّتْ عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ولم تصب منه ولدًا إلى أن مات. وروى محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال: كان جميع ما تزوج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة، وكان أول امرأة تزوجها بعد خديجة بنت خويلد سودة بنت زمعة.)) أسد الغابة. ((أخبرنا هشام بن محمّد بن السَّائِب الكَلْبِي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: كانت سودة بنت زمعة عند السَّكْرَان بن عَمْرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، أقبل يمشي حتى وطئ على عُنقها، فأخبرت زوجها بذلك فقال: وأبيك لئن صَدَقَت رؤياك لأموتنّ وليتزَوّجنّك رسول [[الله]] صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: حجرًا وسترًا. وقال هشام: الحجر تنفي عن نفسها ذاك. ثمّ رأت في المنام ليلةً أُخرى أنّ قَمَرًا انقضّ عليها من السماء وهي مُضطجعة، فأخبرت زوجها فقال: وأبيك لئن صَدَقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرًا حتى أموت وتزوّجين من بعدي. فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلًا حتى مات، وتزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن عُبيد الطنافسي، حدّثني مُحَمَّد بن عَمْرو، عن أَبي سَلَمة بن عبد الرحمن ويحيَى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا: جاءت خَوْلَة بنت حكيم بن الأوقص السلميّة امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله كأني أراك قد دخلتك خَلّة لفقد خديجة. فقال: "أجل، كانت أمّ العيال وربّة البيت". قالت: أفلا أخطب عليك؟ قال: "بلى فإنّكنّ معشر النساء أرفق بذلك". فخطبت عليه سَوْدَة بنت زَمْعَة من بني عامر بن لؤيّ وخطبت عليه عائشة بنت أبي بكر فتزوّجهما، فبنى بسودة بمكّة وعائشة يومئذٍ بنت ستّ سنين، حتى بَنَى بها بعد ذلك حين قدم المدينة.(*))) ((أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا ابن أَبِي ذِئْب، عن صالح مولى التَّوْأَمة قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: حَجّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بنسائه عام حجّة الوداع ثمّ قال: "هذه الحجّة ثمّ ظهور الحُصْر!" قال أبو هريرة: وكان كلّ نساء النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يحججن إلا سَوْدَة بنت زَمَعَة وزينب بنت جَحْش، قالتا: لا تحرّكنا دابّة بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.(*) وحدّثنا محمد بن عمر، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن هشام، عن ابن سِيرِين قال: قالت سَوْدَة حَججتُ واعتمرت فأنا أقرّ في بيتي كما أمرني الله، عزّ وجلّ. وحدّثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن كَيسان عن صالح بن نبهان مولى التَّوْأَمَة أنّه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حين رجع من حجّة الوداع: "هذه في ظُهور الحُصْر". قال صالح: وكانت سَوْدَة تقول: لا أحجّ بعدها أبدًا.(*))) ((تزوّجها السَّكران بن عمرو بن عَبْد شَمْس بن عَبْد وُدّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤَي، وأسلمت بمكّة قديمًا وبايعت، وأسلم زوجها السكران بن عمرو، وخرجا جميعًا مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية. أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني مَخْرَمَة بن بُكَير عن أبيه قال: قدم السكران بن عمرو مكّة من أرض الحبشة ومعه امرأته سَوْدَة بنت زَمْعَة فتوفّي عنها بمكّة، فلمّا حلّت أرسل إليها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فخطبها فقالت أمري إليك يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مُري رجلًا من قومك يزوّجك". فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عَبْد وُدّ فزوّجها فكانت أولّ امرأة تزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بعد خَديجة.(*) أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن مُسلم قال: سمعتُ أبي يقول: تزوّج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، سودة في رمضان سنة عشرة من النبوّة بعد وفاة خديجة وقبل تزوّج عائشة، ودخل بها بمكّة وهاجر بها إلى المدينة.(*) أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة قال: وحدّثني ابن أَبي الزِّنَاد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانت سَوْدَة بنت زَمْعَة قد أسنّت، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لا يستكثر منها وقد علمت مكاني من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنّه يستكثر منّي، فخافت أن يفارقها وضنّت بمكانها عنده فقالت: يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حلّ. فقبله النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وفي ذلك نزلت: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [سورة النساء: 128] الآية.(*) أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة أنّ سَوْدَة وهبت يومها وليلتها لعائشة تبتغي بذلك رضى رسول الله. أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا حاتم بن إسماعيل عن النعمان بن ثابت التيمي قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لسودة بنت زمعة: "اعتدّي". فقعدت له على طريقه ليلة فقالت: يا رسول الله ما بي حبّ الرجال ولكني أُحبّ أن أُبعث في أزواجك فارجعني. قال: فرجعها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.(*) أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا هشام الدّستوائي، حدّثنا القاسم بن أبي بَزَّة أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بعث إلى سَودة بطلاقها فلمّا أتاها جلست على طريقه بيت عائشة، فلمّا رأته قالت: أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه واصْطفاك على خلقه لِمَ طلّقتني، ألموجدة وجدتها فيّ؟ قال: "لا" قالت: فإني أنشدك بمثل الأولى أما راجعتني وقد كبرت ولا حاجة لي في الرجال ولكني أحبّ أن أُبعث في نسائك يوم القيامة. فراجعها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قالت: فإنّي قد جعلتُ يومي وليلتي لعائشة حبّة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.(*))) الطبقات الكبير.
((كانت امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنّتْ عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فهمَّ بطَلَاقها، فقالت: لا تطلِّقني وأنْتَ في حلٍّ من شأني، فإنما أودّ أنْ أُحشر في زمرة أزواجك، وإني قد وهبت يومي لعائشة، وإنّي لا أريد ما تريد النّساء، فأمسكَها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى تُوفِّي عنها مع سائِر مَنْ تُوفي عنهن من أزواجهِ رضي الله عنهن.(*))) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أخرج التِّرْمِذِيُّ عن ابن عباس بسندٍ حسن أن سوْدَة خشيت أن يطلقها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقالت: لا تطلقني وأَمسكني واجعل يومي لعائشة، ففعل، فنزلت: {فَلَاجُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128].(*) وأخرجه ابْنُ سَعْدٍ مِنْ حديث عائشة من طرق، في بعضها أنه بعث إليها بطلاقها، وفي بعضها أنه قال لها: "اعتدّي"؛(*) والطريقان مرسلان، وفيهما: أنها قعدت له على طريقة فناشدَتهُ أن يُرَاجعها، وجعلت يومها وليلتها لعائشة ففعل. ومن طريق معمر، قال: بلغني أَنها كلّمته، فقالت: ما بي على الأزواج مِنْ حرص، ولكني أحبُّ أن يبعثني الله يوم القيامة زَوْجًا لك. وفي الصَّحِيحِ عن عائشة: استأذنت سَوْدةُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلة المُزْدلفة أنْ تدفعَ قبل حطمة الناس، وكانَت امرأة ثبطة، يعني ثقيلة، فأذِن لها، ولأن أكون استأذنته أحبُّ إليّ من معروج به.(*) وصحح عن عائشة قالت: ما من الناس أحد أحبّ إليّ أن أكون في مِسْلَاخه من سَوْدة؛ إن بها إلا حدّة فيها كانت تسرع منها الفيئة. وقال ابْنُ سَعْدٍ: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم؛ قال قالت سَوْدَة لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: صليتُ خلفك الليلة؛ فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافةَ أن يقطر الدم، فضحك وكانت تضحكه بالشيء أَحيانًا.(*) وهذا مرسل، رجاله رجال الصحيح. وأخرج ابْنُ سَعْدٍ بسند صحيح، عن محمد بن سيرين ـــ أن عمر بعث إلى سَوْدَة بِغرَارة من دَراهم؛ فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم. قالت: في غرارة مثل التمر! ففرَّقَتْها. وروى ابْنُ المُبَارَكِ في "الزُّهْدِ" من مرسل أبي الأسود يتيم عروة ـــ أنّ سودة قالت: يا رسول الله، إذا متنا صَلّى لنا عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنْتَ. فقال لها: "يَا بِنْتَ زَمْعَةَ، لَوْ تَعْلَمِين عِلْمَ الْمَوْتِ لَعَلِمْتِ أَنَّهُ أَشَدُّ مِمَّا تَظُنِّينَ".(*))) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حَمّاد بن سَلَمَة عن ثابت البُنَانيِّ عن سُميّة عن عائشة أنّها كانت تقول: ما من الناس امرأة أحبّ إليّ أن أكون في مِسْلاَخِها من سَوْدة بنت زَمْعَةَ إلا أنّها امرأة فيها حسد.)) ((أخبرنا عبد الله بن مَسْلَمَة بن قَعْنَب، حدّثنا أفلح بن حُمَيْد، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة أنّها قالت: استأذنت سَوْدَة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ليلة المُزْدَلِفَة أن تدفع قبله وقبل حَطْمَة الناس، وكانت امرأةً ثَبِطَةً، يقول القاسم: والثبطة الثقيلة، قال: فأذن لها فخرجت قبل دفعة الناس، و حبسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعه، قالت عائشة ولأن أكون استأذنت رسول الله كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه قبل الناس أحبّ إليّ من مفروحٍ به.(*) أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدّثنا عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت وددت أني كنت استأذنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كما استأذنته سَودة فأُصلّي الصبح بمنى قبل أن يجيء الناس. فقالوا لعائشة: أستأذنته سودة؟ فقالت: نعم، إنها كانت أمرأة ثقيلة ثَبِطَة فأذن لها.(*) أخبرنا عبد الله بن وهب المصري عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، أن سَوْدَةَ بنت زَمْعَةَ استأذنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في أن تتقدّم من جَمْع إلى منى وكانت امرأة ثقيلة ثَبِطَةً، فأذن لها.(*) حدّثنا محمد بن عمر عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: سمعتُ عبد الرحمن الأعرج يحدّثنا في مجلسه في المدينة يقول: أَطْعَمَ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، سَوْدَةَ بنت زَمْعَة بِخَيْبَر ثمانين وَسْقًا تمرًا وعشرين وَسْقًا شعيًرا. قال: ويقال قمح.)) الطبقات الكبير.
((روى عنها ابنُ عباس، ويحيى بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي أبو عبد الصمد، حدثنا منصور، عن مجاهد، عن مولى لابن الزبير يقال له: يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف عن ابن الزبير، عن سودة بنت زمعة قالت: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج؟ قال: "أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيْكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ عَنْهُ قُبِلَ مِنْكَ؟" قال: نعم. قال: "فالله أَرْحَمُ، حُجَّ عَنْ أَبِيْكَ"(*) أخرجه أحمد في المسند 6/429.)) أسد الغابة.
((أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا أَبُو عَوَانة عن فراس عن عامر عن مَسْرُوق عن عائشة قالت: اجتمع أزواج النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ذات يوم فقلنا: يا رسول الله أيّنا أسرع لحاقًا بك؟ قال: "أَطولكنّ يدًا". فأخذنا قصبة نذرعها فكانت سَودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعًا. قالت وتوفيّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكانت سَودة أسرعنا به لحاقًا فعرفنا بعد ذلك أنمَّا كان طول يدها الصَّدَقة، وكانت امرأة تحبّ الصّدقة.(*) قال محمد بن عمر: هذا الحديث وَهْل في سَوْدة وإنمّا هو في زينب بنت جَحْش وهي كانت أوّل نساء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لحوقًا به، وتوفّيت في خلافة عمر بن الخطّاب، وبقيت سَوْدة بنت زَمَعَة فيما حدّثنا محمّد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه أنّ سودة توفّيت في شوّال سنة أربعٍ وخمسين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان. قال محمد بن عمر: وهذا الثبت عندنا.)) الطبقات الكبير. ((قال ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب، ويقال: ماتت سنة أربع وخمسين ورجَّحه الواقدي.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال