الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
ما ذكر عنها في الطبقات الكبير
ما ذكر عنها في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنها في أسد الغابة
ما ذكر عنها في الإصابة في تميز الصحابة
كانت رضى الله عنها
أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة
مواقف أخرى
قرآن نزل فيها
نسبها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
أم الأسود
سَوْدَةُ بنتُ زَمَعَةَ بن قيس:
كنيتها أم الأسود، فقد أخرج ابنُ أبي شيبة، عن ابن عباس قال: ماتت شاة لأم الأسود؛ زَوْج النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.. الحديث؛ وفيه:
"أَلَا انْتَفَعْتُمْ بِمَسْكِهَا"
(*)
المَسْك ـــ بسكون السين: الجِلْد النهاية 4/ 331.
! وهو في البخاري في كتاب الأيمان والنّذور، عن ابن عبّاس، عن سَوْدة زوج النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم نحوه باختصار، ولا يُعرف في أزواج النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أم الأسود، فيحمل على أنها كنية سَوْدَة. وأمّها الشّمُوسُ بنت قَيْس بن عَمْرو، وقيل: ابن زيد النجّارية الأنصارية. قال قتادة، وأبو عبيدة، وابن إسحاق: تزوّج رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم سودةَ بمكة بعد موت خديجة، وقَبْل العقد على عائشة؛ وكذلك روى عقيل عن ابن شهاب، وأنه تزوّج سَوْدَة قبل عائشة، وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، ويونس، عن الزهري: تزوَّجها بعد عائشة، ولا خلاف أنه لم يتزوَّجْها إلا بعد موت خديجة، وكانت قبل ذلك تحت ابن عَمّ لها يقال له: السّكران بن عمرو، أخو سهيل بن عمرو، من بني عامر بن لؤيّ، فتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانت امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنَّتْ عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ولم تُصب منه ولدًا إلى أن مات، وروى محمد بن إسحاق، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال: كان جميع ما تزوج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة، وكان أول امرأة تزوجها بعد خديجة بنت خويلد سودة بنت زمعة، وروى هشام بن محمّد بن السَّائِب الكَلْبِي، عن ابن عبّاس قال: كانت سودة بنت زمعة عند السَّكْرَان بن عَمْرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عُنقها، فأخبرت زوجها بذلك فقال: وأبيك لئن صَدَقَت رؤياك لأموتنّ وليتزَوّجنّك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: حِجرًا وسِترًا، وقال هشام: الحجر تنفي عن نفسها ذاك، ثمّ رأت في المنام ليلةً أُخرى أنّ قَمَرًا انقضّ عليها من السماء وهي مُضطجعة، فأخبرت زوجها فقال: وأبيك لئن صَدَقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرًا حتى أموت وتزوّجين من بعدي، فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلًا حتى مات، وتزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروى محمد بن عُبيد الطنافسي، عن أَبي سَلَمة بن عبد الرحمن، ويحيَى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا: جاءت خَوْلَة بنت حكيم بن الأوقص السلميّة امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله كأني أراك قد دخلتك خَلّة لفقد خديجة، فقال:
"أجل، كانت أمّ العيال وربّة البيت"
، قالت: أفلا أخطب عليك؟ قال:
"بلى؛ فإنّكنّ معشر النساء أرفق بذلك"
، فخطبت عليه سَوْدَة بنت زَمْعَة، من بني عامر بن لؤيّ وخطبت عليه عائشة بنت أبي بكر فتزوّجهما، فبنى بسودة بمكّة، وعائشة يومئذٍ بنت ستّ سنين، حتى بَنَى بها بعد ذلك حين قدم المدينة، وروى محمد بن عمر، عن صالح مولى التَّوْأَمة قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: حَجّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بنسائه عام حجّة الوداع ثمّ قال:
"هذه الحجّة ثمّ ظهور الحُصْر!"
قال أبو هريرة: وكان كلّ نساء النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يحججن إلا سَوْدَة بنت زَمَعَة، وزينب بنت جَحْش قالتا: لا تحرّكنا دابّة بعد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم
(*)
، وروى محمد بن عمر، عن ابن سِيرِين قال: قالت سَوْدَة: حَججتُ واعتمرت فأنا أقرّ في بيتي كما أمرني الله عزّ وجلّ. وأسلمت سودة بمكّة قديمًا وبايعت، وأسلم زوجها السكران بن عمرو، وخرجا جميعًا مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، وروى مَخْرَمَة بن بُكَير، عن أبيه قال: قدم السكران بن عمرو مكّة من أرض الحبشة ومعه امرأته سَوْدَة بنت زَمْعَة فتوفّي عنها بمكّة، فلمّا حلّت أرسل إليها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فخطبها، فقالت: أمري إليك يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"مُري رجلًا من قومك يزوّجك"
؛ فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس فزوّجها، فكانت أولّ امرأة تزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعد خَديجة
(*)
، وروى محمد بن عبد الله بن مُسلم قال: سمعتُ أبي يقول: تزوّج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سودة في رمضان سنة عشرة من النبوّة بعد وفاة خديجة وقبل تزوّج عائشة، ودخل بها بمكّة وهاجر بها إلى المدينة
(*)
، وروى الزُّهْرِيّ، عن عائشة، وهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت سَوْدَة بنت زَمْعَة قد أسنّت، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لا يستكثر منها، وقد علمت مكاني من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنّه يستكثر منّي، فخافت أن يفارقها وضنّت بمكانها عنده فقالت: يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حلّ؛ فقبله النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وفي ذلك نزلت:
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}
[سورة النساء: 128] الآية
(*)
، وروى القاسم بن أبي بَزَّة أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بعث إلى سَودة بطلاقها فلمّا أتاها جلست على طريقه بيت عائشة، فلمّا رأته قالت: أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه واصْطفاك على خلقه لِمَ طلّقتني، ألموجدة وجدتها فيّ؟ قال:
"لا"
قالت: فإني أنشدك بمثل الأولى أما راجعتني وقد كبرت ولا حاجة لي في الرجال ولكني أحبّ أن أُبعث في نسائك يوم القيامة، فراجعها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قالت: فإنّي قد جعلتُ يومي وليلتي لعائشة حبّة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم
(*)
، وأخرج التِّرْمِذِيُّ، عن ابن عباس بسندٍ حسن أن سوْدَة خشيت أن يطلقها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقالت: لا تطلقني وأَمسكني واجعل يومي لعائشة، ففعل فنزلت:
{فَلَاجُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}
[النساء: 128]
(*)
، وفي الصَّحِيحِ عن عائشة: استأذنت سَوْدةُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلة المُزْدلفة أنْ تدفعَ قبل حطمة الناس، وكانَت امرأة ثبطة ــ يعني: ثقيلة ــ فأذِن لها، ولأن أكون استأذنته أحبُّ إليّ من معروج به
(*)
، وصحح عن عائشة قالت: ما من الناس أحد أحبّ إليّ أن أكون في مِسْلَاخه من سَوْدة؛ إن بها إلا حدّة فيها كانت تسرع منها الفيئة، وروى ابْنُ سَعْدٍ، عن إبراهيم؛ قال: قالت سَوْدَة لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: صليتُ خلفك الليلة؛ فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافةَ أن يقطر الدم، فضحك وكانت تضحكه بالشيء أَحيانًا
(*)
، وهذا مرسل، رجاله رجال الصحيح، وأخرج ابْنُ سَعْدٍ بسند صحيح، عن محمد بن سيرين أن عمر بعث إلى سَوْدَة بِغرَارة من دَراهم؛ فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم، قالت: في غرارة مثل التمر! ففرَّقَتْها، وروى ابْنُ المُبَارَكِ في "الزُّهْدِ" من مُرسل أبي الأسود يتيم عروة أنّ سودة قالت: يا رسول الله إذا متنا صَلّى لنا عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنْتَ، فقال لها:
"يَا بِنْتَ زَمْعَةَ، لَوْ تَعْلَمِين عِلْمَ الْمَوْتِ لَعَلِمْتِ أَنَّهُ أَشَدُّ مِمَّا تَظُنِّينَ"
(*)
، وروى محمد بن عمر، عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: سمعتُ عبد الرحمن الأعرج يحدّثنا في مجلسه في المدينة يقول: أَطْعَمَ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم سَوْدَةَ بنت زَمْعَة بِخَيْبَر ثمانين وَسْقًا تمرًا وعشرين وَسْقًا شعيًرا، قال: ويقال: قمح. روى عنها ابنُ عباس، ويحيى بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، فقد روى عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن سودة بنت زمعة قالت: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج؟ قال:
"أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيْكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ عَنْهُ قُبِلَ مِنْكَ؟"
قال: نعم، قال:
"فالله أَرْحَمُ، حُجَّ عَنْ أَبِيْكَ"
(*)
أخرجه أحمد في المسند 6/429
، وروى عفّان بن مسلم، عن عائشة قالت: اجتمع أزواج النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ذات يوم فقلنا: يا رسول الله أيّنا أسرع لحاقًا بك؟ قال:
"أَطولكنّ يدًا"
، فأخذنا قصبة نذرعها، فكانت سَودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعًا، قالت: وتوفيّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فكانت سَودة أسرعنا به لحاقًا فعرفنا بعد ذلك أنمَّا كان طول يدها الصَّدَقة، وكانت امرأة تحبّ الصّدقة
(*)
، قال محمد بن عمر: "هذا الحديث وَهْل في سَوْدة؛ وإنمّا هو في زينب بنت جَحْش وهي كانت أوّل نساء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لحوقًا به، وتوفّيت في خلافة عمر بن الخطّاب، وبقيت سَوْدة بنت زَمَعَة فيما حدّثنا محمّد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه أنّ سودة توفّيت في شوّال سنة أربعٍ وخمسين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان"، قال محمد بن عمر: "وهذا الثبت عندنا"، وقال ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب، ويقال: ماتت سنة أربع وخمسين، ورجَّحه الواقدي.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال