تسجيل الدخول


محمود بن مسلمة بن سلمة الأنصاري

1 من 1
محمود بن مَسْلمة بن سلمة الأنصاري: أخو محمد المذكور آنفًا.

تقدم نسبه مع أخيه آنفًا [[محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مَجْدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك الأوسيّ الأنصاريّ الأوسيّ الحارثي]] <<من ترجمة محمد بن مسلمة بن سلمة "الإصابة في تمييز الصحابة".>>؛ ذكروه في الصحابة؛ واستشهد في حياة النبّي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ذكر ذلك موسى بن عقبة في المغازي، عن ابن شهاب؛ وكذلك أبو الأسود عن عُرْوة؛ وكذا محمد بن إسحاق وغيرهم.

قال مُحَمَّد بْنُ اسْحَاقَ، أول ما فتح من حِصْن خَيْبر حصنُ ناعم؛ وعنده قتل محمود بن مسلمة؛ ألقيت عليه رحى فقتله.

وَقَال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: رُمي محمد بن مسلمة من الحِصْن بحجر، فَنَدَرت عيناه، رَماه مرْحب؛ فالتفت النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى أخيه؛ فقال: "غَدًا يُقْتَلُ قَاتِلُ أخِيكَ"؛ فَكَانَ كَذَلِكَ.(*)

وفي "مغازي" ابن عائذ وغيرها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الزبير بن العوام، فدع كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق إلى محمد بن مسلمة فقتله؛ يزعمون أن كنانة قتل محمودًا.

وقال ابْنُ سَعْدٍ: شهد محمود أحُدًا، والخندق، والحديبية، وخَيْبر، وقُتل يومئذ شهيدًا: دلى عليه مَرْحب رحىً، فأصابت رأسه فهشمت البيضة رأسه، وسقطت جلدة جبينه على وجهه، وأتي به رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم فرد الجلدة فرجعت كما كانت، وعصبها بثوب، فمكث محمود ثلاثة أيام، ثم مات؛ وقتل محمد مرحبًا في ذلك اليوم الذي مات فيه محمود، ووقف عليه عليُّ بن أبي طالب بعد أن أثبته محمد؛ وقبِر محمود وعامر بن الأكوع في قَبْرٍ واحد.

وفي زيادات المغازي ليونس بن بكير، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بُرَيدة: أخبرني أبي، قال: لما كان يوم خيْبر أخذ اللواء أبو بكر، ثم عمر؛ فلم يفتح لهما، وقتل محمود بن مسلمة، وهو عند أحمد عن زيد بن الحُباب، عن الحسين نحوه.

وأخرجه ابْنُ مَنْدَهْ بعلوّ من طريق زيد بن الحباب.
(< جـ6/ص 35>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال