معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي

مْعَتّبُ بنُ أَبي لَهَب ــ واسم أبي لهب عبد العزّى ــ بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى. أُمّه أُم جميل بنت حَرْب بن أَمية، حَمَّالة الحطب، أُخت أَبي سفيان بن حَرْب. روى إبراهيم بن عامر بن أبي سفيان بن معتّب وغيره، عن ابن عبّاس، عن أبيه العبّاس بن عبد المطّلب قال: لما قَدِمَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مكّة في الفتح قال لي: "يا عبّاس أين ابنا أخيك عتبة ومُعتّب لا أراهما؟" قال قلتُ: يا رسول الله تنحّيا فيمن تنحّى من مُشْرِكي، قريش فقال لي: "اذْهب إليهما وآتني بهما". قال العبّاس فركبتُ إليهما بعَرَنَة فأتيتُهما فقلتُ إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يدعوكما. فركبا معي سَرِيـعَيْن حتى قدما على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وبايعا، ثمّ قام رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأخذ بأيديهما وانطلق بهما يمشي بينهما حتى أتى بهما المُلْتَزِم وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود فدعا ساعة ثمّ انصرف والسرور يُرى في وجهه. قال العبّاس فقلتُ له: سرّك الله يا رسول الله فإنــّي أرى في وجهك السرورَ، فقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "نعم إني استوهبتُ ابـْنيْ عمّي هذين ربيّ فوهبهما لي"(*). وذكر الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ أن معتب شهد هو وأخوه حُنينًا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانا ممن ثبت وأقاما بمكة. وَأخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ من وَجْهٍ آخر إلى عليّ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل يوم الفتح بين عتبة ومعتب يقول للناس: "هذان أخواي وابنا عمي فرحا بإسلامهما استوهبتهما من الله فوهبهما لي". قال ابن حجر العسقلاني: ويجمع بأنه دخل المسجد بينهما بعد أن أحضرهما العباس. وكان لمعتّب من الولد: عبد الله، ومحمد، وأبو سفيان، وموسى، وعُبيد الله، وسعيد، وخالدة؛ وأمّهم عاتكة بنت أبي سفيان بن الحارث؛ وأمّها أمّ عمرو بنت المقوّم بن عبد المطّلب، وأبو مسلم، ومسلم، وعبّاس؛ بنو معتّب لأمّهات أولاد شتّى، وعبد الرحمن بن معتّب؛ وأمّه من حِمْيَر، ومن ذرية معتب: القاسم ابن العبّاس بن محمد بن معتب بن أَبي لهب‏. روى عن معتب ابن أبي ذئب، وابنه عبّاس بن القاسم، وقتل ابنه عباس بن القاسم يوم قُدَيد.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد