1 من 3
معمر بن عبد الله: بن نَضْلة بن نافع بن عوف بن عَبِيد بن عَوِيج بن عديّ القُرشي العدويّ.
أسلم قديمًا، وهاجر الهجرتين، وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عمر.
روى عنه سعيد بن المسيب، وبشر بن سعيد، وعبد الرحمن بن جُبير، وعبد الرحمن ابن عقبة مولاه.
وأخرج أحْمَدَ، والحَاكِمُ، من طريق أبي كثير مولى ابن جَحْش، عن محمد بن جَحْش ـــ أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم مَرَّ على مَعْمَر وفخذه مكشوفة، فقال: "غَطِّّ فَخَذِكَ، فَإنَّهَا عَوْرَةٌ". (*)
وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ، وأخرجه ابن قانع من وجه آخر، عن الأعرج، عن مَعْمر بن عبد الله بن نضلة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ به وهو كاشفٌ عن فخذه... فذكر الحديث.
وقال ابْنُ سَعْدٍ: كان قديم الإسلام، ولكنه هاجر إلى الحبشة، ثم رجع إلى مكة، فأقام بها، ثم قدم المدينة بعد ذلك.
وأخرج مُسْلِمٌ، وَالْبَغَوِيُّ، وأصحابُ السَّنن إلا النسائي، من طريق سعيد بن المسيّب، عن معمر بن عبد الله؛ ومنهم مَنْ زاد فيه ابن عبد الله بن نضلة ـــ سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لاَ يَحْتكِرُ إلا خَاطِئٌ".(*) زاد بعضهم: قيل لسعيد: إنك تحتكر. قال: ابنُ أبي معمر كان يَحْتكِرُ.
وأخرج مُسْلِمٌ مِنْ طريق بشر بن سعيد، عن معمر بن عبد الله؛ قال: كنْتُ أسمعُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الطَّعَامُ بِالطَّعَامِ مِثْلًا بمِثلٍ..." الحديث.(*)
وقال الزُّبَيْرُ: أخبرني محمد بن يحيى، أخبرني محمد بن طلحة، أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أقطع مَعْمَر بن عبد الله دارَه التي بالسوق، وهي التي يجلس إليها عاملُ السوق.
قلت: ويحتمل أن يكون هذا هو الذي بَعْدَه [[يعني: معمر بن عبد الله بن عامر]].
(< جـ6/ص 148>)
2 من 3
معمر بن نضلة:
قالَ يَعْقُوبُ بْنُ مَحَمَّدِ الزُّهَرِيُّ: حدثني محمد بن إبراهيم مولى بني زهرة، عن ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن، مولى معمر بن نضْلة؛ قال قمْتُ على رأس رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ومعي [[موس]] لأحْلق رأسه، فقال: "يَا مَعْمَرُ، مَكَّنكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم مِنْ شَحْمَةِ أذُنَيْهِ". قلت: ذاك من منن الله عليّ. قال: أجل، فحلقتُ رأسه.(*)
وهذا الحديث أخرجه البغويّ في ترجمة معمر بن عبد الله بن نضلة؛ فكأنه يقول: إنه في هذه الرواية نسب إلى جده.
وأخرج من وجه آخر، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن جُبير، عن معمر بن عبد الله العَدَوي؛ قال: بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم أؤذن الناس بمنى ألاَّ يصوم أحدٌ أيام التشْريق؛ فهذا يقوِّي أنه واحد.
(< جـ6/ص 150>)
3 من 3
مَعْمر المدني.
مرّ به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم وهو كاشف فخذه. وفرق أبو موسى تبعَا لابن شاهين، بينه وبين معمر بن عبد الله بن نضلة، وهو واحد كما أوضحته في القسم الأول.
(< جـ6/ص 289>)