تسجيل الدخول


مطرف بن عبد الله بن الشخير

((مُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير بن عوف بن كعب بن وَقْدان بن الحَرِش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة)) الطبقات الكبير. ((تقدم نَسَبُه في ترجمة والده [[عبد الله بن الشِّخِّير: بكسر المعجمتين الثانية ثقيلة، بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحَرِيش، بفتح المهملة وكسر الراء وآخره معجمة، بن كَعْب بن ربيعة بن عامر العامري ثم الحَرَشي.]] <<من ترجمة عبد الله بن الشخير "الإصابة في تمييز الصحابة.>>)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((يكنى أبا عبد الله))
((قال: أخبرنا الفضل بن دُكين وعمرو بن الهيثم ويحيَى بن خُليف بن عُقْبة قالوا: حدّثنا أبو خَلْدَة قال: رأيتُ مطرّفًا يصفّر لحيته))
((كان ثقةً له فضل وورع ورواية وعقل وأدب. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثني مهديّ بن ميمون قال: حدّثنا غيلان بن جَرير عن مطرّف قال: ما أرملة جالسة على ذيلها بأحْوج إلى الجماعة منيّ. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سلمة عن ثابت قال: قال مطرّف: خير الأمور أوساطها. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة وبُكير بن أبي السُّمَيط كلاهما قالا: حدّثنا قتادة عن مطرّف قال: فضل العلم أحبّ إليّ من فضل العبادة، وخَيْر دينكم الوَرَع.)) الطبقات الكبير. ((هو التّابعي المشهور. قال ابن حبّان في ثقات التّابعين: وُلد في عهد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، وكان من عبَّاد أهل البصرة وزُهّادهم. وقال الذَّهَبِيُّ في التجريد: تابعيّ، أدرك النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلم. وذكر له ابن سعد مناقب كثيرة، وقال: كان ثقة، له فَضْل ووَرع، وعَقْل وأدب. وقال أحمد في الزهد: حدّثنا أبو النضر، حدّثنا سليمان بن المغيرة، وكان مُطَرّف إذا دخل منزله سبَّحَتْ معه ابنةُ ابنته. وقال غيره: كان يركب الخيل، ويلبس المطارف، ويَغْشى السلطان؛ ولكنه على جانبٍ كبير من الصّلابة في الدين. وقال يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّير أَخُوهُ: أنا أكبر من الحسَن بعشر سنين، وأخي مُطَرّف أكبر بعشر سنين؛ كذا قال وهذا لو كان ثابتًا..... وروينا في كتاب "مُجابي الدعوة" لابن أبي الدّنيا بسنَد جَيِّد، عن حُميد بن هلال: كان بين مُطَرِّف ورجل شيء، فقال له مُطَرِّف: إن كنت كاذبًا فعجّل الله حَيْنَك، فسقط مكانه ميتًا. ومن شدة خوفه ما رواه يعقوب بن سفيان عنه بسندٍ صحيح؛ قال: لو أتاني آتٍ مِنْ ربّي فخيَّرني بين أَنْ يخبرني أنا من أهل الجنة أو من أهل النار، أو أَصير ترابًا ــــ لاخترتُ أن أَصير ترابًا.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدّثتنا صافية بنت عبد الله مولاة مطرّف قالت: رأيتُ على مطرّف بن عبد الله بردًا قطريًّا ورأيته يخضب رأسه ولحيته بالحِنّاء والكَتَم ورأيته توضّأ في تَوْر صِفْر قدر المَكّوك أو زيادة قليل، وكان يُجمّع من الرحيل. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثني مهديّ بن ميمون قال: حدّثنا غَيْلان عن مطرّف أنّه كان يقول: لا تُطعم طعامك من لا يشتهيه، قال مهديّ: كأنّه يعني الحديث.)) ((قال: حدّثنا وهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ حُميد بن هلال قال: أتى مطرّفَ بن عبد الله الحَروريّةُ يدعونه إلى رأيهم، قال: فقال: يا هؤلاء إنّه لو كانت لي نفسان تابعتُكم بإحداهما وأمسكتُ الأخرى فإن كان الذي تقولون هدًى اتبعتُها بالأخرى وإن كانت ضلالة هَلَكَتْ نفس وبقيَتْ لي نفس ولكنّها نفس واحدة وأنا أكره أن أغرّر بها. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن الجُرَيريّ عن مطرّف قال: قال لي عمران بن حُصين ألاّ أحدّثك حديثًا لعلّ الله أن ينفعك به في الجماعة إني أراك تحبّ الجماعة، قال: قلتُ: لأنا أحرصُ على الجماعة من الأرملة لأني إذا كانت الجماعة عرفتُ وجهي. قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال مطرّف بن عبد الله: ما أُوتي أحد من النّاس شيئًا أفضل من عقل. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا مهديّ بن ميمون قال: حدّثنا غَيْلان بن جَرير عن مطرّف قال: عقول النّاس على قدر زمانهم. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا مهديّ بن ميمون قال: سمعتُ غَيْلان يحدّث عن مطرّف قال: كان يقول: كأنّ القلوب ليس معنا وكأنّ الحديث يُعْنى به غيرنا. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة قال: أخبرنا ثابت عن مطرّف أنّه كان يقول: لأن أعافَى فأشكرَ أحبّ إليّ من أن أبتلى فأصبرَ. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا مهديّ بن ميمون قال: سمعتُ غَيْلان قال: سمعت مطرّفًا يقول: لو حَمَدَتْ نفسي لقَلِيَت النّاسَ. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا أبو عَوانة عن قتادة قال: دخل مطرّف على زياد، أو قال على ابن زياد أبي عَوانة يشكّ، يعني فاستبطأه، فقال: ما رفعتُ جنبي منذ فارقتُ الأمير إلاَّ ما رفعني الله، قال: وكان مطرّف يقول: إنّ في المعاريض لمندوحةً عن الكذب. قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو عَقيل قال: حدّثنا يزيد قال: كان مطرّف يبدو فإذا كان يوم الجمعة جاء ليشهد الجمعة، فبينما هو يسير ذات ليلة، فلمّا كان في وجه الصبح سطع من رأس سَوْطه نورٌ له شُعْبتان، فقال لابنه عبد الله وهو خلفه: يا عبد الله أتراني لو أصبحتُ فحدّثتُ النّاس بهذا كانوا يصدّقوني؟ قال: فلمّا أصبح ذهب. قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا مهديّ بن ميمون عن غَيْلان أنّ مُطرّفًا كان يجمّع من الرحيل. قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا مهديّ بن ميمون عن غَيْلان قال: كان مطرّف إذا وقع الطاعون يتنحّى.)) ((قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا أيّوب قال: قال مطرّف: لأن آخذ بالثقة في العقود أحبّ اليّ من أن ألتمس، أو قال أطلبَ فضل الجهاد بالتغرير.)) الطبقات الكبير.
((روى مُطَرّف، عن أبيه، وعثمان، وعلي، وعمار، وعائشة، وغيرهم. روى عنه أخوه: أبو العلاء يزيد؛ وحُميد بن هلال؛ وغَيْلان بن جرير؛ وثابت البُناني؛ وقتادة، وآخرون.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى عن عثمان وعليّ وأُبيّ وأَبِي ذرّ وأبيه، وكان ثقةً له فضل وورع ورواية))
((قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة عن ثابت عن مطرّف قال: إنّ الفتنة لا تجيء حين تجيء لتهديَ ولكن لتقارعَ المؤمن عن نفسه. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وَرَوْح بن عبادة قال: حدّثنا همّام بن يحيَى قال: سمعتُ قتادة قال: كان مطرّف إذا كانت، يعني الفتنة، نهى عنها وهرب، وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح، فقال مطرّف: ما أشبّه الحسن إلا رجلًا يحذّر النـّاس السّيْل ويقوم بِسَنَنِهِ. قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عبد الملك بن شدّاد قال: حدّثنا ثابت البُنانيّ أنّ مطرّف بن عبد الله قال: لبثتُ في فتنة ابن الزّبير تسعًا أو سبعًا ما أُخْبرتُ فيها بخبر ولا استخبرتُ فيها عن خبر. قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو عقيل بشير بن عقبة قال: قلتُ ليزيد بن عبد الله بن الشّخّير أبي العلاء: ما كان مطرّف يصنع إذا هاج في النّاس هَيْجٌ؟ قال: كان يلزمُ قَعْرَ بيته، وَلاَ يَقْرُب لهم جمعةً ولا جماعةً حتّى تنجلي لهم عمّا انجلت.)) ((قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ حُميد بن هلال قال: أتى مُطرّفَ بن عبد الله زمان ابن الأشعث ناسٌ يدعونه إلى قتال الحجّاج، فلمّا أكثروا عليه قال: أرأيتم هذا الذي تدعوني إليه، هل يزيد على أن يكون جهادًا في سبيل الله؟ قالوا: لا، قال: فإني لا أخاطر بين هلكةٍ أقع فيها وبين فضل أصيبه.))
((قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثتنا حُكيمة بنت مسعود مولاة مطرّف بن الشّخّير قالت: حدّثتني أُمّي دُرّة مولاة مطرّف أنّ مطرّفًا كان يجمّع من الرحيل، قال: فأخذه الأُسْر، والأُسْرُ: احتباس البول، فقال: ادعوا ابني، فدعوه له فقرأ عليه آية الوصيّة ثمّ قال: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} (البقرة:147)، قال: فذهب ابنه فجاءه بطبيب فقال: يا بنيّ ما هذا؟ قال: طبيب، فقال له: أُحرج عليك أن تُحَمِّلَني رُقْيَةً أو تعلّق عليّ خرزة؟ قالت: وقال لبنيه اذهبوا فاحفروا لي قبري، فذهبوا فحفروا له، ثمّ قال: اذهبوا بي إلى قبري، فذهبوا به إلى قبره، فدعا فيه ثمّ ردّوه إلى أهله. قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسيّ قال: حدّثنا شعبة عن أبي التيّاح عن يزيد بن عبد الله بن الشّخّير أن أخاه أوصاه أن لا يُؤْذِنَ بجنازته أحدًا. قال: أخبرنا الفضل بن دُكين وعمرو بن الهيثم ويحيَى بن خُليف بن عُقْبة قالوا: حدّثنا أبو خَلْدَة قال: رأيتُ مطرّفًا يصفّر لحيته، قالوا: ومات مطرّف في ولاية الحجّاج بن يوسف العراق بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان. قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا أبو المَليح قال: حدّثني رجل من أهل البصرة عن ثابت البُناني ورجل آخر قد سمّاه أنّهما دخلا على مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير وهو مُغْمًى عليه، قال: فسطعتْ منه ثلاثة أنوار: نور من رأسه، ونور من وسطه، ونور من رجليه، قال: فهالنا ذلك، فأفاق فقلنا: كيف تجدك يا أبا عبد الله؟ قال: صالح، قلنا: لقد رأينا شيئًا هالنا، قال: وما هو؟ قلنا: أنوار سطعتْ منك، قال: وقد رأيتم ذلك؟ قلنا: نعم، قال: تلك {آلـمّ} السجدة،[سورة السجدة:1]، وهي تسع وعشرون آية، تسطع أوّلها من رأسي، وأوسطها من وسطي، وآخرها من قدميّ، وقد صَعِدَتْ لتشفع لي وهذه {تبارك} [سورة الملك:1] تَحرسُنِي.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال