تسجيل الدخول


يسار الراعي آخر

يسار الرَّاعي آخر، غير يسار الحبَشي الرَّاعي:
وهو مَولَى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الذي قتله العُرنيون. وثبت ذكره في الصَّحيحين غير مسمى مِنْ حديث أنس، وسمي في حديث سلمة بن الأكوع الذي أخرجه الطَّبَرَانِيُّ بسنده، عن سلمة قال: كان للنبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم غلام يقال له: يَسَار، فنظر إليه يحسن الصَّلاة، فأعتقه، وبعثه في لقاح له بالحَرة، فأظهر قومٌ من عُرينة الإسلام، وجاؤوا وهم مَرْضى، وقد عظمت بطونُهم، فبعث بهم إلى يسار، فكانوا يشربون ألبان الإبل، ثم عَدَوْا على يسار فقتلوه وجعلوا الشَّوْك في عينيه... الحديث، قال ابن حجر العسقلاني في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة": "ويحتمل أن يكون هو يسار الحبَشي الرَّاعي الذي ذُكر قبل هذه الترجمة؛ ولكن قالوا في ذلك: حبشي، وفي هذا نُوبي".
أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم. وهو الذي قتله العُرَنيُّون الذين أغاروا عَلى لِقاح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بذي الجَدْر وَقطعوا يدَه ورجلَه، وغرسوا الشوكَ في لسانِه وعينيه حتى مات، وانطلقوا بالسَّرْح، وأقبلت امرأة من بني عَمْرو بن عَوف على حمارٍ لها حتى تَمُرّ بِيَسَار تحت شجرة، فلما رأته وما به ـــ وقَدْ مات ـــ رجعتْ إلى قومها، فأخبرتهم الخبرَ فخرجوا نحو يَسار حتى جاءوا به إلى قُبَاءَ مَيِّتًا، وبعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في طلبهم كُرْز بن جابر الفِهريّ فلحقهم، فأتى بهم رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم فلقيهم بالزَّغَابَة بمُجْتَمع السيول، فأمر بهم فَقُطِعت أيديهم وأرجلهم، وَسُمِلَتْ أَعْيُنُهم وصُلبوا هناك، وذلك في شوال سنة ست من الهجرة، صلوات الله على صاحبها وسلامه(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال