1 من 5
أُنَيْسُ أَبُو فَاطِمَةَ
(د ع) أنَيْس أبو فَاطِمةَ الضَّمْرِيّ. عداده في أهل مصر، وقيل: اسمه إياس، وقد اختلف في إسناده حديثه فروى ابن منده بإسناده عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو، أخبرنا رِشْدِينُ بن سعد، عن زهرة بن معبد، عن عبد اللّه بن أنيس أبي فاطمة، عن أبيه، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال: "أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَصِحَّ فَلَا يَسْقَمُ؟" قَالُوا: كلنا يا رسول الله، قال: "أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكَوُنُوا كَالحُمُرِ الصَّالَّةِ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا أصْحُابُ بُلُاءٍ وَأَصْحَابَ كَفَّارَاتٍ، وٌالَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ إِنَّ العَبْدَ لَتَكُونُ لَهُ الدَّرَجَةُ فِي الجَنَّةِ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ، فَيَبْتِلَيْهِ الله بِالبَلَاءِ لَيَبْلُغَ تِلْكَ الدَّرَجَةَ، وَمَا يَبْلُغُهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ"(*).
ورواه محمد بن أبي حميد، عن أبي عقيل الزرقي، وهو زهرة بن معبد، عن ابن أبي فاطمة، عن أبيه، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم نحوه.
ورواه الحجاج بن أبي الحجاج واسم أبي الحجاج: رشدين بن سعد، عن أبيه عن زهرة، عن عبد الله بن أنيس أبي فاطمة، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم ولم يذكر عن أبيه.
ويرد في إياس بن أبي فاطمة إن شاء الله تعالى.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
(< جـ1/ص 303>)
2 من 5
إِيَاسٌ أَبُو فَاطِمَةَ
(د ع) إيَاسُ أبو فَاطمَة، وقيل: ابن أبي فاطمة، ويقال: اسم أبي فاطمة أنيس، وقد تقدم ذكره.
قال ابن منده، بإسناده عن أحمد بن عصام، عن أبي عامر، هو العقدي، عن محمد بن أبي حميد، عن مسلم أبي عقيل مولى الزَّرَقيين قال:
دخلت على عبد اللّه بن إياس بن أبي فاطمةَ فقال: يا أبا عقيل، حدثني أبي أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَصِحَّ فَلَا يَسْقَمَ؟". فذكر الحديث. (*)
وقال: ورواه ابن وهب عن ابن أبي حميد، فقال: عن أبيه عن جده، وقد روى عن ابن أبي حميد، عن عبد اللّه بن إياس عن جده، وذكر اختلافًا على محمد بن أبي حميد، فتارة عن أبيه، وتارة عن أبيه عن جده.
قال أبو نعيم: إياس هذا من التابعين، وجعله بعض المتأخرين، يعني ابن منده، في الصحابة، وروى أبو نعيم حديث ابن وهب، عن ابن أبي حميد، عن مسلم، عن عبد اللّه ابن إياس بن أبي فاطمة، فقال: عن أبيه عن جده، قال أبو نعيم: وأخرجه الواهم من حديث أبي عامر العقدي، عن ابن أبي حميد، عن مسلم، عن عبد اللّه بن إياس، عن أبيه، وأسقط ذكر جده في الصحابة.
قال: ومما يبين وهمه رواية إسحاق بن راهويه، عن أبي عامر، عن محمد بن أبي حميد، عن أبي عقيل قال: دخلت على عبد اللّه بن إياس بن أبي فاطمة فقال: يا عقيل، حدثني أبي أن أباه أخبره قال: "بينما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم جالس"، فذكره مثل رواية ابن وهب، مجودًا عن أبيه عن جده.
قلت: لا مطعن على ابن منده؛ فإن الذي ذكره أبو نعيم من الاختلاف على محمد بن أبي حميد تارة عن أبيه، وتارة عن أبيه عن جده، قد ذكره أبو عبد اللّه بن منده، وإنما أورد ابن منده رواية أبي عامر التي رواها أحمد بن عصام؛ لئلا يراها من لا علم عنده، فيظنه قد أسقط صحابيًا، فلما ذكرها ذكر الاختلاف فيها، ولا حجة على ابن منده برواية ابن راهويه عن أبي عامر، وقوله عن أبيه عن جده؛ فإن الأئمة ما زالوا كذلك يروي عنهم راو بزيادة رجل في الإسناد ويروي آخر بإسقاطه، وكتبهم مشحونة بذلك، ويكون الاختلاف على أبي عامر كالاختلاف على محمد بن أبي حميد، ولولا خوف التطويل لذكرنا له أمثلة، ولعل أبا عمر ترك إخراج هذا الاسم في إياس وأنيس لهذا الاختلاف، والله أَعْلَمُ.
أخرجه ابْنُ مَنْدَهَ وَأَبُو نُعَيْمٍ.
(< جـ1/ص 339>)
3 من 5
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ أَنَسٍ
(ب د ع) عَبْدُ اللّهِ بنُ أَنَس، أَبُو فَاطِمَةَ الأَسَدِي تقدم ذكره في حرف الهمزة. وقال أَبو عمر: روى عنه زهرة بن معبد وأَبو عقيل، وجعله أَبو عمر، وأَبو أَحمد العسكري أَزديًا.
أَخرجه الثلاثة مختصرًا.
(< جـ3/ص 177>)
4 من 5
أَبُو فَاطِمَةَ الْدَّوْسِيُّ
(ب د ع) أَبُو فَاطِمَةَ الدَّوْسِيّ. وقيل: الأَزدي. وقيل الليثي. وقيل: الضمري. قيل: اسمه عبد الله، قاله أَبو عمر. وفيه نظر.
سكن الشام، وانتقل إِلى مصر، واختلط بها دارًا. وقيل: إِن أَبا فاطمة الأَزدي شامي، وإِن أَبا فاطمة الليثي مصري.
وقال ابن يونس: الأَزدي يقال له: الليثي، وهو الدوسي، شهد فتح مصر. روى عنه كثير بن كليب. وإِياس ابن أَبي فاطمة.
روى مسلم بن عقيل مولى الزبير، عن عبد الله بن إِياس بن أَبي فاطمة الدَّوْسي، عن أَبيه، عن جدّه قال: كنت مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم جالسًا، فقال: "مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَصِحَّ فَلَا يَسْقَمُ"؟ فابتدرناها، قلنا: نحن يا رسول الله، وعرفناها في وجهه. فقال: "أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا كَالْحُمُرِ الْصَّالَّّةِ"؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: "أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا أَصْحَابَ بَلَاءٍ وَأَصْحَابَ كَفَّارَاتٍ؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الله لَيَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ بِالْبَلَاءِ، فَمَا يَبْتَلِيْهِ إِلاَّ لِكَرَامَتِه عَِلَيْهِ، إِنَّ الله قَدْ أَنْزَلَ عَبْدَهُ بِمَنْزِلَةٍ لاَ يَبْلُغُهَا بِشَيءٍ مِنْ عَمَلِه،ِ دُونَ أَنْ يُنْزِلَ بِهِ شَيْئًا مِنَ الْبَلَاءِ، فَيُبْلِغَهُ تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ"(*) ذكره الهيثمي في المجمع 2/293..
روى هذا الحديث في هذه الترجمة أَبو نعيم وأَبو عمر، وذكر له أَبو عمرُ أَيضًا حديث السجود عن الحارث بن يزيد، عن كثير الأَعرج، عن أَبي فاطمة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَكْثِرُوا مِنَ الْسُّجُودِ..." الحديث،(*) وذكره بعد هذه الترجمة. وأَما ابن منده فلم يورد له حديثًا، إِنما قال: روى عنه كثير بن مُرَّة، وأَبو عبد الرحمن الحُبُلي، وروى كلام ابن يونس الذي ذكرناه.
أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وقولهم "دوسي" و"أَزدي" واحد، فإِن دوسًا بطن من الأَزد. وقد تقدّم في أُنيس بن أَبي فاطمة، وفي إِياس بن أَبي فاطمة مِنْ ذِكْره أَتم من هذا.
(< جـ6/ص 236>)
5 من 5
أَبُو فَاطِمَةَ الْضِّمْرِيُّ
(د ع) أَبو فَاطِمَةَ الضَّمريّ. وقيل: الأَزدي.
عداده في المصريين. روى عنه كثير بن مُرَّة، وأَبو عبد الرحمن الحُبُلي، قاله أَبو نعيم.
وقال ابن منده: أَبو فاطمة الضمري. وروى له حديث النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَصِحَّ"؟(*)
وأَما أَبو نُعيم فروى حديث الصحة في الترجمة الأُولى، وحديث السجود في هذه الترجمة.
أَخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إِجازة بإِسناده إِلى ابن أَبي عاصم قال: حدثنا محمد ابن مظفر حدثنا محمد بن المبارك، أَخبرنا الوليد بن مسلم، أَخبرنا ابن ثوبان، عن أَبيه، عن مكحول، عن أَبي فاطمة أَنه قال: يا رسول الله، حدّثني بعَمَلٍ أَستقيمُ عَلَيه وأَعمله. قال: "عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيْلِ الله، فَإنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ". قال: يا رسول الله، حَدّثني بعَمَل أَستقيمُ عليه وأَعمله. قال: "عَلَيْكَ بِالْهِجْرَةِ فَإِنَّهَا لاَ مِثْلَ لَهَا". قال: يا رسول الله، حَدّثْنِي بعَمَلٍ أَستقيم عليه وأَعمله. قال: "عَلَيْكَ بِالْسُّجُودِ فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لله سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيْئَةً"(*) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (43446) (43463)(46271)..
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.
قلت: قد ذكر أَبو نُعَيم في هذه الترجمة فقال: إِنه ضمري. وقيل: أَزْدِيّ. وروى له حديث السجود الذي رواه أَبو عمر في ترجمة أَبي فاطمة الدّوسي، كما ذكرناه قبل. وروى ابن مَنْدَه لهذا حديثَ الصحّة الذي رواه أَبو نُعَيم وأَبو عمر في ترجمة الدّوسي، إِلا أَن أَبا نُعَيم قال في الدَّوسي ــ وذكره بعد الضمري ــ فقال: فصله بعض المتأَخرين ــ يعني ابن منده ــ وهو المتقدّم. فَبِرئَ بهذا من الردّ عليه، وهما واحد. والحق مع أَبي عمر وأَبي نُعَيم، وقد ذكره ابنُ أَبي عاصم وذَكَر له حديث السجود، وحديث: "أَيَّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَصِحَّ؟"،(*) جعلهما أَيضًا واحدًا، والله أَعلم.
وقد ذكر أَبو موسى حديث أَي فاطمة، وقوله للنبي: "أَخبرنا بعمل نستقيم عليه"، وذكر السجود حَسبُ، وجعله في ترجمة أَبي فاطمة الأنَصاري، فلا أَدري من أَين له هذا؟ ولا شك أَنه غلط من بعض الرواة، والله أَعلم.
(< جـ6/ص 237>)