تميم بن عبد عمرو

تميم بن عمرو، وقيل: ابن عبد عمرو، وقيل: ابن عبد قيس بن مخرمة، وقيل: ابن قيس الأنصاري، ثم المازني، جَدّ يحيى بن عمارة بن أبي حسن.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. مشهور بكنيته أبي حَسن. أمّه كَبْشَة بنت عَمرو بن عطية. وَلَدَ أبو حَسَن: عُمارةَ وعَمرًا وميمونةَ، وأمُّهم عُمَيرة بنت مُعَوِّذ بن الحارث، فَوَلَدَ عُمَارَةُ ابن أبي حسن يحيَى الذي رُوِي عنه الحديثُ، وعثمانَ قُتِلَ يَوْمَ الحَرَّةِ، وأمهما زَيْنَبُ بنتُ تَمِيم بن غَزِيَّة، فَوَلَدَ يحيى بنُ عُمارَةَ عَمْرَة بن يحيى الذي روى عنه الثوريُّ ومالكُ بن أنس وغيرهما، ومريَمَ وأمهما حُمَيْدَةُ بنت محمد بن إياس من بَني لَيث بن بكر، حَليفُ بني عَدِيّ بن كعب مِن قريش.
قال ابْنُ السَّكَنِ: له صحبة. مدني. قال الذَّهَبِيُّ: بقي إلى زمن علي بن أبي طالب. هو الذي قال لزيد بن ثابت حين قال يوم الدار: يا معشر الأَنصار، انصروا الله، مرتين، فقال أَبو حسن: لا، والله لا نُطِيعُكَ فنكونَ كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} [الأحزاب/67]، وقيل: قال له ذلك النعمان الزَّرَقِيّ. وأخرج عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ في "زيادات المسند" عن يحيى بن عمارة، عن أبيه؛ قال: دخلتُ الأسواق فأخذت دُبْسِيَّيْنِ وأمهما تُرَشْرِشُ عليهما، فدخل عليّ أبو حسن، فضربني وقال: ألم تعلم أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حَرَّم ما بين لاَبَتَيِ المدينة(*). . وحديثُه عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال: ‏"‏الرَّجُلُ أَحَقُّ بِمَجْلِسِهِ إِذَا قَامَ عَنْهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْهِ".(*)‏ وقال لرجل قعد في مجلس رجلٍ آخر: ‏"‏اسْتَأْخِر عَنْ مَجْلِسِ الرَّجُلِ، فَكُلّ إِنْسَانٍ بِمَجْلِسِهِ أَحَقُّ‏"(*).‏. روى أبو حسن، وكان عَقَبيًّا بدريًّا أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان جالسًا ومعه نَفَرٌ من أصحابه، فقام رجل ونسي نَعْليه، فأخذهما آخر فوضعهما تحته، فجاء الرجل فقال: نَعْلي. فقال القوم: ما رأيناهما، فقال الرجل: أنا أخذْتُهما، وكنتُ ألعب، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "فَكَيْفَ بِرَوْعَةِ المُؤْمِنِ" قالها ثلاثًا(*).
قال ابن إسحاق: كان عاملًا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على المدينة، حين خرج إليه سهل بن حنيف إلى العراق.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد