1 من 2
عبد الله بن خيثمة
ابن قيس بن صَيْفيّ بن صَخْر بن حرام بن ربيعة بن عديّ بن غَنْم بن كعب بن سلمة، وأمّه عائشة بنت زيد بن ثعلبة بن عبيد من بني سلمة. ذكر عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاريّ أنّه قد شهد بدرًا مع عَمّيْه سَعِيد وعبد الله ابني قيس بن صَيْفيّ، ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمّد بن إسحاق وأبو معشر ومحمّد بن عمر فيمن شهد عندهم بدرًا. قال وتوفّي عبد الله بن خيثمة وليس له عقب.
(< جـ3/ص 578>)
2 من 2
أبُو خَيْثَمَةَ
واسمه مالك بن قيس بن ثعلبة بن العَجْلان بن زيد بن غَنم بن سالم.
فَوَلَدَ أَبُو خَيْثَمَةَ: خيثمةَ والحكمَ وأُمُّهُما عمرةُ بنت مالك بن الحارث بن عُبَيد بن مالك ابن سالم ـــ وهو الحُبْلَى ـــ ابن غنم بن عوف بن الخزرج.
وشهد أبو خيثمةَ أُحُدًا والمشاهدَ كلها، وتخلف عن الخروج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى تَبُوك عَشرةَ أيام، فدخل يومًا على امرأتين له في يوم حَارٍّ فوجدهما في عريشين لهما في حائطهِ قد رَشَّتْ كل واحدة منهما عريشها، وبرَّدت له ماءً، وهيأت له طعامًا؛ فقال: سبحان الله! رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد غُفر لهُ ما تقدم من ذنبه وما تأخَّر في الضِّحّ والريح والحرِّ يحملُ سلاحَهُ على عُنُقهِ وأبو خيثمةَ في ظلالٍ باردةٍ، وطعامٍ مهيّأ، وامرأتين حَسناوينِ، ما هذا بالنَّصَفِ؛ والله لا أدخلُ عريش واحدة منكما ولا أكلمكما حتى ألحق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فخرج حتى دنا من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو نازلٌ بتَبُوك. قال الناسُ: هذا راكبٌ على الطريقِ. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كن أبا خيثمةَ". فقال الناسُ: هذا أبو خيثمةَ. فأناخ ثم أقبل فسلّم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَوْلَى لَكَ ياأبا خَيْثَمةَ"، فأَخْبَرَ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم خبرَهُ، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خيرًا، ودعا لهُ(*).
(< جـ4/ص 371>)