الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
النضير بن الحارث العبدي
النُّضَير بن الحارث بن علقمة القرشيّ العبديّ:
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى، ولم يخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم، وهو الصحابي حقًا، وأَخرجا أَخاه النضر، وهو غلط؛ لأَنه أُسِر يوم بدر، وقتله عليّ بن أبي طالب يوم بدر بالصفراء صبرًا بأمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقُتِلَ كافرًا، وأَما النُّضَير فإِنه أَسلم، وحَسُن إِسلامه، وقال ابن ماكولا: يكنى النضير أبا الحارث، وكان من حكماء قريش، ويقال له: الرَّهِين، وقيل: أبوه الحارث بن علقمة يعرف بالرّهين، وأمه ابنة الحارث بن عثمان بن عبد الدار، وكان للّنضير من الولد: عليّ، ومن ولده أيضًا: محمد الذي يلقب المرتفع، وإليه ينسب البئر الذي يقال له: بئر ابن المرتفع بمكَّة، وعطاء، ونافع؛ وأمهم ابنة عَبْد العُزّى بن عبد الحارث، وعاتكة؛ وأمها ابنة أبي العداء، فولد المُرْتَفع بن النضير محمدًا؛ وهو الذي روى عنه ابن جُرَيج، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وغيرهما. وحدّث إبراهيم بن محمد بن شُرَحْبِيل العَبْدَرِي، عن أبيه؛ قال: كان النُّضير بن الحارث من أجمل الناس، فكان يقول: الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام، ومَنَّ علينا بمحمد صَلَّى الله عليه وسلم، ولم نَمُت على ما مات عليه الآباء، وقُتِل عليه الإخوة وبنو العم، لم يكن بَطْنٌ من قريش أعدى لمحمد منا قصرة، فكنت أوضع مع قريش في كل وجه حتى كان عام الفتح، ثم خرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى حُنين، فخرجتُ مع قومي من قريش وهم على دينهم بعد، ونحن نريد إن كانت دَبْرَة على محمد أن نُعين عليه، فلم يمكنا ذلك، فلما صار بالجِعِرّانة، فوالله إني لَعَلَى ما أنا عليه إن شعرت إلا برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم تلقاني كِفّة كِفّة، فقال:
"النّضير!"
قلتُ: لبيك! قال:
"هذا خير مما أردتَ يوم حُنين مما حال الله بينك وبينه"
قال: فأقبلتُ إليه مسرعًا، فقال:
"قد أَنَى لك أَنْ تُبْصرَ ما أنت فيه مُوضِعٌ"
، قلتُ: قد أرى أنه لو كان مع الله غيره لقد أغنى شيئًا، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"اللهم زِدْه بيانًا"
قال النضير: فوالذي بعثه بالحق لكان قلبي حَجَرًا ثباتًا في الدين وبصيرة في الحق، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"الحمدُ لله الذي هَدَاك"
، فقال النضير: فوالله ما أنعم الله على أحد نعمة أفضل مما أنعم به عليّ، حيث لم أَمُت على ما مات عليه قومي، قال: ثم انصرفَ إلى منزلة ونحن معه، فلما رحل رجعتُ إلى منزلي، فما شعرتُ إلا برجل من بني الدئل يقول: يا أبا الحارث، قلتُ: ما تشاء، قال: قد أمر لك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمائة بعير فَأَحْذِنِي منها فََإنِّي عَلَى دِينِ محمد ــ وفي رواية: فإن علي دينًا ــ قال النُّضَيْر: فأردتُ أن لا آخذها، وقلت: ما هذا من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلا تألفًا لي، ما أريدُ أرتشي على الإسلام، ثم قلتُ: والله ما طلبتها، ولا سألتها، وهي عَطِية من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقبضتها، فأعطيت الدئلي منها عشرًا، ثم خرجت إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فجلستُ معه في مجلسه، وسألته عن فرض الصلوات، ومواقيتها، وعن شرائع الإسلام، ثم قلتُ: أي رسول الله، بأبي أنت وأمي، والله لأنت أحبّ إليّ من نفسي، فأرشدني أي الأعمال أحب إلى الله، قال:
"الجهاد في سبيل الله، والنفقة فيه"
(*)
، وقال أَبو عمر: كان النضير من المهاجرين، وقيل: كان من مسلمة الفتح، والأَول أَكثر وأَصح. وهذا القول قد نقضه هو على نفسه في سياق خبره، فإِنه قال: "أَعطاه النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم مائة من الإِبل"، والنبي صَلَّى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك إِلا مع مسلمة الفتح، ومن تَأَلَّفَهُ على الإِسلام، ثم قال: "إِنه حَضَر عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم حُنين، وسأَله عن أَوقات الصلاة وفرضها"، فمن هو من المهاجرين كيف يسأَل يوم حنين عن الصلوات، والهجرة؟! والصحيح أَنه من مسلمة الفتح، والله أَعلم، وكان النضير يعد من حلفاء قريش، وذكره مُوسَى بْنُ عُقْبَة في مهاجرة الحبشة، وأما ابنُ إسحاق فذكر أنه كان ممن أعْطَى رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم من المؤلَّفة يوم حُنَين مائة بعير؛ وكذا قال ابن سعد، وابن شاهين، وذكر أبو عمر: أنه خرج بعد ذلك إلى المدينة فسكنها، ثم خرج إلى الشَّام مهاجرًا، وشهد اليَرْمُوك، وقُتل بها، وكذا قال مُوسَى بْنُ عُقْبَة، وَالزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، وَابْنُ الْكَلْبِيِّ، وكان استشهاد النضير في رجب سنة خمسَ عشرةَ في خلافة عمر بن الخطاب.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال