تسجيل الدخول


بسبس بن عمرو الذبياني

((بَسْبَس الجُهَنِي الأنصَاري. من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، حليف لهم، قال عروة بن الزبير: هو من بني طريف بن الخزرج، شهد بدرًا، قاله الزهري هذا جميع ما ذكره ابن منده. وأما أبو نعيم فقال: بسبس الأنصاري الجهني، وقيل: بسبسة بن عمرو، ولم يزد في نسبه على هذا. وقال أبو عمر: بسبس بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان الذبياني، ثم الأنصاري، قال: ويقال بسبس بن بشر، شهد بدرًا. ونسبه ابن الكلبي مثله وزاد بعد ذبيان: ابن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وعداده في الأنصار، وله يقول الراجز:

أقِمْ لَهَا صُدُورَهَا يَا بَسْبَسُ


أ هـ كلام الكلبي. قالوا: وشهد بدرًا؛ قال أبو عمر وأبو نعيم عن أنس قال: "بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بسبس، وقيل: بسبسة، مع عَدِي بن أبي الزَّغْبَاء إلى عِير أبي سفيان، فعاد إليه، فأخبره فسار إلى بدر.(*). قلت: ليس بين قولهم إنه من بني ساعدة وبين قولهم هو من بني طريف بن الخزرج تناقض؛ فإن طريفًا هو ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر، وطريف بطن من بني ساعدة.)) أسد الغابة. ((بَسْبَسَة بن عمرو بن ثعلبة بن خَرَشة بن زيد بن عَمْرو بن سعد بن ذبيان بن رَشْدَان بن غطفان بن قيس بن جُهينة الجهنيّ. حليف بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج. وهو بموحدتين مفتوحتين بينهما مهملة ساكنة ثم مهملة مفتوحة. ويقال له بَسْبَس بغيرها ـــ وهو قول ابن إسحاق وغيره. شهد بَدْرًا باتفاق. ووقع ذِكْرُه في صحيح مسلم من حديث أنس، قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بَسْبَسَة عَيْنًا ينظر ما صنعَتْ عيرُ أبي سفيان،(*) فذكر الحديث في وَقْعَة بَدْرـــ وهو بموحدتين وزن فَعْلَلة. وحكى عياض أنه في مسلم بموحدة مصغَّر. ورواه أبو داود ووقع عنده بُسَيْسة ـــ بصيغة التصغير.
وكذا قال ابْنُ الْأَثِيرِ: إنه رآه في أصل ابن منده، لكن بغير هاء. والصّواب الأول؛ فقد ذكر ابْنُ الْكَلْبِيِّ أنه الذي أراد الشاعر بقوله:

أَقِمْ لَهَا صُدُورَهَا يَا بَسْبَسُ إِنَّ مَطَايَا الْقَومِ لَا تُحَبَّسُ
[الرجز].(*))) الإصابة في تمييز الصحابة. ((بَسْبَس بن عمرو بن خَرْشَة بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذُبيان الذبياني ثم الأنصاري)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((بَسْبَس بن عمرو بن ثعلبة بن خَرَشَة بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذُبيان بن رِشْدان بن قيس بن جُهينة.)) الطبقات الكبير. ((أخرجه ابن منده وحده، ورأيته مضبوطًا في ثلاث نسخ صحيحة مسموعة، وقد ضبطها أصحابها، أما إحداها فيقال: إنها أصل أبي عبد اللّه ابن منده، وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إلى الآن، وقد ضبطوها بسيسة، بضم الباء وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان، وليس بشيء. قلت: هكذا ذكر ابن منده هذه الترجمة وظنها غير الأولى؛ لأنه لم يذكر في تلك أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم بعثه عينًا، وهما واحد، وقيل: بسيس بغير هاء، وقيل: بسبسة بباءين موحدتين، وقد تقدم القول في بسبس)) أسد الغابة.
((ليس له عقب.)) الطبقات الكبير.
((شهد بدرًا وأُحُدًا)) الطبقات الكبير. ((أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني بإسناده، عن مسلم بن الحجاج، حدثنا أبو بكر ابن النضر بن أبي النضر، وهارون بن عبد اللّه، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، وألفاظهم متقاربة، قالوا: حدثنا هاشم بن القاسم، أخبرنا سليمان ـــ هو ابن المغيرة ـــ عن ثابت عن أنس قال: "بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بسبسة عينًا، ينظر ما فعلت عير أبي سفيان، فجاء، وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: ما أدري ما استثنى بعض نسائه، قال: فحدثه الحديث. قال: فخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فتكلم، وقال: "إِنَّ لَنَا طَلِبَةً فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا"، فجعل رجال يسأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال: "لَا؛ إِلَّا مَنْ كَان ظَهْرُهُ حَاضِرًا"، فانطلق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأصحابة حتى سبقوا المشركين إلى بَدْرٍ"(*) أخرجه أحمد في المسند 3 /136. والبيهقي في السنن 9 / 99. والبيهقي أيضًا في دلائل النبوة 3 / 68.. وذكر الحديث.)) أسد الغابة. ((هو الذي بعثه رسولُ الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ مع عديّ بن أبي الرغباء ليعلما عِلْمَ عِيْر أبي سفيان بن حَرْب)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال