تسجيل الدخول


أشج عبد القيس العبدي

((الأشَّجُّ العَبْدِيّ. واسمه: المنذر بن الحارث بن زياد بن عَصَر بن عوف بن عمرو بن عوف بن جَذِيمَة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لُكَيْز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دُعْمِيّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان العَبْدي العَصَري. قاله ابن الكلبي، وقيل في نسبه غير ذلك)) ((المُنْذِرُ بن عَائِذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد)) أسد الغابة. ((الأشجّ العَبْدي يقال له أشجّ عبد القيس، ويقال له أشجّ بني عَمَر. مشهور بلقبه هذا، واسمه المنذر بن عَمْرو. أو ابن الحارث.)) ((مُنْقِذ بن عائذ)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قيل: إِن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: قال له: "يا أَشج"، فهو أَوّل يوم سمِّي فيه الأَشج(*))) أسد الغابة. ((قد اختلف علينا في اسمه. فقال محمّد بن عمر عن قُدامة بن موسى عن عبد العزيز بن رُمّانة عن عروة بن الزّبير ومحمّد بن عمر عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه وعن غيره قالوا: عبد الله بن عوف الأشَجّ، وقال إسماعيل بن إبراهيم الأسَديّ عن يونس عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال: قال أشَجّ بني عَصَر: قال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إنّ فيك خُلُقَين يحبّهما الله ورسوله"، قلت: ما هما؟ قال: "الحلم والحياء"، قلت: وقديمًا كانا فيَّ أم حديثًا؟ قال: "بل قديمًا"، قلت: الحمد لله الّذي جَبَلَني على خُلُقَين يحبّهما الله.(*) قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عَطَاء عن عَوف عن الحسن قال: بلغنا أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال لعائذ بن المنذر الأشَجّ. وأمّا هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ فذكر عن أبيه أنّ أشَجّ عبد القيس هو المنذر بن الحارث بن عَمرو بن زياد بن عَصَر بن عوف بن عمرو بن عوف بن جَذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمْار بن عمرو بن وَديعة بن لُكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفْصى بن دُعْميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة. وأمّا عليّ بن محمّد بن عبد الله بن أبي سَيْف مولى عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشيّ فقال: اسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النعمان بن زياد بن عَصَر. وقال محمّد بن بشر بن الفُرافصة العبديّ الكوفيّ: سألتُ شيخنا البُحتري عن اسم الأشجّ فقال: اسمه المنذر بن عائذ)) الطبقات الكبير.
((من ولده عثمان بن الهيثم بن جَهْم بن عبس بن حَسّان بن المنذر العَبْدي المحدّث.)) أسد الغابة.
((في ترجمة صُحار بن العبَّاس [[روى ابْنُ شَاهِين، من طريق حسين بن محمّد، حدّثنا أبي، حدّثنا جَيْفر بن الحكم العبديّ، عن صُحار بن العبّاس، ومَزِيدة بن مالك في نفَرٍ من عبد القيس، قالوا: كان الأشجّ أشجّ عبد القيس، واسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النّعمان العَصَري صديقًا لراهبٍ ينزل بِدَارين، فكان يلقاه في كل عام، فلقيه عامًا بالزّارة، فأخبر الأشجّ أنَّ نبيًا يخرج بمكَّة، يأكل الهديّة ولا يأكل الصَّدَقة، بين كتفيه علامة يظهر على الأديان، ثم مات الرّاهب؛ فبعث الأشجُّ ابنَ أختٍ له من بني عامر بن عصر، يقال له عمرو بن عبد القيس، وهو على بنته أُمامة بنت الأشجّ، وبعث معه تمرًا ليبيعه، ومَلاحف، وضَمَّ إليه دليلًا يقال له الأرَيْقط، فأتى مكّة عام الهجرة، فذكر القصَّةَ في لقيه النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وصحةِ العلامات، وإسلامِه، وأنه علمه الحمد و: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، وقال له: "ادْعُ خالك إلى الإسلام". فرجع وأقام دليلَه بمكّة، فدخل عمرو منزله، فسلم، فخرجت امرأتُه إلى أبيها، فقالت له: إن زوجي صَبأَ، فانتهرها وجاء الأشجُّ فأخبره الخبر، فأسلم الأشج، وكتم الإسلام حينًا، ثم خرج في ستة عشر رجلًا من أهل هَجَر، منهم من بني عَصَر: عمرو بن المرحوم بن عمرو. وشهاب بن عبد الله بن عَصَر، وحارثة بن جابر، وهمام بن ربيعة، وخزيمة بن عبد عمرو. ومنهم منْ بني صباح: عقبة بن حوزة، ومطر العنبري، أخو عقبة لأمه. ومن بني عثمان: منقذ بن حبّان وهو ابنُ أخت الأشجّ أيضًا، وقد مسح النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم وَجْهَه. ومن بني محارب: مَزِيدَة بن مالك، وعبيدة بن همام. ومن بني عابس بن عوف: الحارث بن جندب. ومن بني مرة: صُحار بن العبّاس، وعامر بن الحارث؛ فقدموا المدينة، فخرج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم في الليلة التي قدموا في صُبْحها، فقال: "لَيَأْتِيَنَّ رَكْبٌ مِنْ قبلِ المَشْرِقِ، وَلَمْ يُكْرَهُوا عَلَى الإِسْلاَمِ، لصَاحِبِهِمْ عَلاَمَةٌ". فقدموا فقال: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ"، وكان قدومهم عامَ الفتح(*)]] <<من ترجمة صُحار بن العبّاس "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((من عبد القيس، يعرف بالأشجّ‏‏ وذكروا أنه سيدهم، وقائدُهم إلى الإسلام، وابن ساداتهم)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال الوَاقِدِيُّ: كان قدوم الأشجّ ومَنْ معه سنة عشر من الهجرة. وسيأتي عن غيره أنّ قدومَه كان سنة ثمان قبل فتح مكَّة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني قُدامة بن موسى، عن عبد العزيز بن رُمّانة، عن عُرْوة بن الزّبير قال: كتب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى أهل البَحْرين فقدم عليه عشرون رجلًا منهم رأسهم عبد الله بن عوف الأشجّ، في بني عُبيد ثلاثة نفر، وفي بني غَنْم ثلاثة نفر، ومن بني عبد القيس اثنا عشر رجلًا معهم الجارود، وكان نصرانيًّا.(*) قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه قال: قيل لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حين قدموا: يا رسول الله وفدُ عبد القيس، فقال: "مرحبًا بهم، نِعْمَ القوم عبد القيس". ورأسهم يومئذٍ عبد الله بن عوف الأشجّ. فأقبلوا جميعًا حين ذُكر لهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، جالسًا في المسجد فقالوا: نسلّم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فجاءوا في ثيابهم، وأناخوا رواحلهم على باب دار رملة بنت الحَدَث، وكذلك كان الوفد يصنعون، فسلّموا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يسألهم: "أيـّكم عبد الله الأشجّ؟" فيقولون: أتاك يا رسول الله. وكان عبد الله وضع ثياب سفره وأخرج ثيابًا حسانًا فلبسها، وكان رجلًا دَميمًا. فلمّا جاء نظر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى رجل دَميم. فقال عبد الله: يا رسول الله إنـّه لا يُسْتقى في مسوك الرجال إنّما يُحتاج من الرجل إلى أصغرَيـْهِ لسانه وقلبه. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "فيك خصلتان يحبهما الله" فقال عبد الله: وما هما يا رسول الله؟ قال: "الحلم والأناة". فقال عبد الله: يا رسول الله أشيء حدَثَ أم جُبلتُ عليه؟ قال: "بل جُبلتَ عليه". قال محمد بن عمر، وقال غير عبد الحميد بن جعفر في هذا الحديث: فكانت ضيافة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، تجري على وفد عبد القيس عشرة أيـّام، وكان عبد الله الأشجّ يسائل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عن الفقه والقرآن، فكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يُدْنيه منه إذا جلس، وكان يأتي أُبَيّ بن كعب فيقرأ عليه، وأمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، للوفد بجوائز وفضّل عليهم عبد الله الأشجّ فأعطاه اثنتي عشرة أوقيّة ونشًّا، وكان ذلك أكثر ما كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يجيز به الوفد.(*))) الطبقات الكبير.
((وفد على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في وفد عبد القيس، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:‏ ‏"‏يَا أَشَجْ، فِيكَ خَصْلَتَانُ يُحبُّهمَا اللَّهُ وَرَسُولُه". قال‏ قلت:‏ ‏وما هما؟ قال: "الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ‏".‏ وروي‏ ‏"الْحِلْمُ وَالْحَيَاءُ"أخرجه ابن ماجة من السنن 2 / 1401 كتاب الزهد(37) باب الحلم (18)حديث رقم 4187، وأحمد من المسند 4 / 207 وذكره المتقي من كنز العمال حديث رقم 5812، 5834، 5835 والهيثمي من الزوائد 2 / 12، 9 / 392. قال: فقلت: يا رسول الله، شيء من قِبَل نفسي أو شيء جبلني الله عليه؟ قال:‏ ‏"بَلْ شَيْءٌ جَبَلَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ‏".‏ قال: فقلت: الحمد الله الذي جبلني على خُلقين يرضاهما الله ورسوله(*))) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال