تسجيل الدخول


راشد السلمي

1 من 3
راشد بن حفص الهذلي: يكنى أبا أثيلة؛ قاله ابن منده.

روى البُخَارِيُّ، وابن منده، من طريق راشد بن حفص، عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، قال: كان جدي من قبل أمي يُدْعى في الجاهلية ظَالِمًا، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "أَنْتَ رَاشِدٌ"(*).

قلت: وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن مرقش [[عامر: بن مرقّش الهذلي.

ذكره سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ في الصّحابة، وأخرج من طريق عبد الله بن الفضل، عن أبي قيس البكري، عن عامر بن مرقّش ـــ أَنَّ حمل بن مالك بن النابغة الهذليّ مَرّ بأثيلة بنت راشد وهي تهشّ على غنمها وقد رفعت بُرْقعها، فنظر إلى جمالها فأناخ راحلته فأتاها يريدها عن نفسها، فقالت: مهلًا يا حمل، اخطبني إلى أبي؛ فإنه لا يردّك، فأبى عليها؛ فاحتملته فجلدت به الأرضَ، وجلست على صَدْره، وعاهدته ألاّ يعود، فقامت عنه، فعاد إليها ثلاثًا، فأخذت فِهْرًا فشدخَتْ به رأْسَه وساقت غنَمها، فمرّ به ركْبٌ من قومه فسألوه، فقال: عثَرتْ بي راحلتي، فقالوا: هذه راحلتك معقولة، وهذا فهرٌ إلى جنبك شُدِخْتَ به، فاحتملوه فحضره الموت؛ فقال لأهله: النّاس براءٌ من ذَنْبي إلا أثيلة؛ فلما مات جاءت هُذَيل تطلب دَم حمل من راشد، فأرسل إليه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان يسمى ظالمًا، فسمّاه النّبي صَلَّى الله عليه وسلم راشدًا، فسأله فأنكر، فقالوا: أثيلة، فقال: لا علم لي؛ ثم جاء إليها فسألها، فقالت: وهل تقتلُ المرأةُ الرّجل؟ ولكن رسول الله لا يكذب، فجاءت فأخبرت النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم بذلك؛ فقال: "بَارَكَ اللهَ فِيكِ".(*)أخرجه أحمد في المسند 1/201، 3/409، 5/68. والطبراني في الكبير 7/190، 205. والهيثمي في الزوائد 9/411، والدارقطني في السنن 1/234، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 23200 وأهدر دمَه.]] <<من ترجمة عامر بن مرقّش الهذلي "الإصابة في تمييز الصحابة".>>، وخلط ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ترجمته بترجمة راشد بن عبد ربه السلميّ؛ وهو غيره فيها يظهر لي؛ بل المحقق التعدّد؛ لأن هذا هُذَلي.
(< جـ2/ص 360>)
2 من 3
3 من 3
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال