1 من 1
سَوَادُ بْنُ قَارِبِ
(ب دع) سَوَاد بن قَارِب الأَزْدِيّ الدَّوْسِي. قاله ابن الكلبي، وسعيد بن جُبَير، وقال ابن أَبي خيثمة: هو سدوسي من بني سدوس. وكان كاهنًا في الجاهلية، له صحبة، وكان شاعرًا.
روى أَبو جعفر محمد بن علي، قال: دخل سوادُ بن قارب السدوسي على عُمَرَ بن الخطاب، فقال له: يا سواد، هل تحْسنُ اليوم من كهانتك شيئًا؟ قال: سبحان الله! والله ما استقبلتَ أَحدًا من جُلَسائي بمثل الذي استقبلتني به. فقال: سبحان الله يا سواد! ما كنا عليه من شركنا أَعظمَ مما كنت عليه من كهانتك. والله، يا سواد، قد بلغني عنك حديث، إِنه يُعْجِب، فحدِّثْنيه. قال: كنت كاهنًا في الجاهلية، فبينا أَنا ذات ليلة نائم إِذ أتاني رَئِيِّي، فضربني برجله، وقال لي: يا سواد، اسمع ما أَقول لك، قلت: هات، فقال: [السريع]
عَجِبْتُ
لِلْجِنِّ
وَأَنْجَاسِهَا وَرَحْلِهَا العِيسَ بِأَحْلَاسِهَا
تْهوِي إِلَى مَكَّةَ تَبْغَي الهُدَى مَا مُؤْمِنُوهَا مِثْلَ أَرْجَاسِهَا
فَارْحَلْ إِلَى الصَّفْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَاسْمُ بِعَينْيْكَ إِلَى رَاسِهَـا
وذكر الحديث، وقال: فعلمت أَن الله، عز وجل، قد أَراد بي خيرًا، فسرت حتى أتيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأَخبرته.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ2/ص 590>)