تسجيل الدخول


كعب بن مرة السلمي

((كعب بن مُرّة البَهْزي: ويقال مرة بن كعب البهزي السُّلمي، بضم المهملة. سكن البصرة ثم الأردن. وقال ابْنُ السَّكَنِ: الأكثر يقولون كعب بن مرة، وكذا قال أبو عمر. قال البَغَوِيُّ: رَوى أحاديث. ثم أخرج من طريق سالم بن أبي الجَعْد، عن شُرحبيل بن الشِّمْط؛ قال: قلتُ لكعب بن مرة: حدِّثنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا كعب. قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فجاء رجل فقال: يا رسول الله، استسق الله لمُضَر؛ قال: فرفع يديه وقال: "اللَّهُمَّ اسْقِناَ غَيْثًا مغِيثًا..." الحديث. وفيه: فأتوه فشكوا إليه المطر؛ فقالوا: انهدمت البيوت... الحديث.(*) ويقال: هما اثنان: الذي سكن البصرة وروَى عنه أهلُها. والذي سكن الشَّام روَى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، روَى عنه أبو الأشعث الصنعائي، وشرَحبيل بن السِّمْط. ويقال ـــ عن سالم بن أبي الجَعْد: إن شرحبيل قال: يا كعب بن مرة، حدّثنا واحْذَرْ قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْم الْقِيَامَةِ"(*). أخرجه الترمذي بهذا، وأورده ابن ماجه مطوَّلًا وفي بعض طرقه النسائي، وفي بعضها كعب بن مرة. ولم يشك، وكذا عند ابْنِ قَانِعٍ على ثلاثة أوجه؛ لكنه عدده بحسبها.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور)) ((قد قيل: إن اسم البهزي هذا كعب بن مرة. والصّحيح ـــ والله أعلم ـــ مرّة بن كعب. وقد قيل: إنهما اثنان، وليس بشيء)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((كَعْبُ بن مُرْة، وقيل مُرَّة بن كعب السَّلمي البَهْزِيّ. والأَوّل أَكثر. وقال أَبو عمر: كعب بن مُرَّة أَصح. وقال ابن أَبي خيثمة: هما اثنان.)) أسد الغابة.
((له صحبة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((روى عنه عبد اللّه بن شقيق، وجُبَير بن نُفَير، وأُسامة بن خريم.)) ((روى عنه شُرَحبيل بن السِّمط، وأَبو الأَشعث الصَّنعَاني، وأَبو صالح الخولاني، وسالم بن أَبي الجعد. روى عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجعد: أَن شرحبيل بن السَّمط قال: يا كعبَ بن مُرَّة، حَدَّثْنَا حديثًا سمعته من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: دعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على مُضَر. قال: فأَتيته فقلت: يا رسول الله، قد نَصَرك الله وأَعطاك، واستجاب لك، وإِن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. فقال: "الْلَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا طَبَقًا غَدَقًا، عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثِ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ" أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 404 كتاب الإقامة باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء حديث رقم 1269، وأحمد في المسند 4/ 235، 236.. ولكعب أَحاديث مخرجها عن أَهل الكوفة، يروونها عن شُرَحبيل بن السِّمط، عن كعب. وأَهل الشام يَرْوُون تلك الأَحاديث بأَعيانها عن شرحبيل، عن عمرو بن عَبَسَة، والله أَعلم، قاله أَبو عمر ـــ قال: وقيل: إِن كعب بن مرة مات بالشأَم سنة تسع وخمسين. أَنبأَنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإِسناده إِلى أَحمد بن شعيب: حدثنا أَبو كريب، عن أَبي معاوية، حدثنا الأَعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجعد: أَن شُرَحبيل بن السِّمْط قال: يا كعب بن مُرَّة، حدثنا عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم واحذر قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنء شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ الله، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(*) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 147 كتاب فضائل الجهاد (23)باب ما جاء في فضل من شاب شيبه في سبيل الله (9) حديث رقم 1634 والنسائي في السنن 6/ 26 ـــ 27 كتاب الجهاد باب ثواب من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل رقم 3142، 3144، وأحمد في المسند 4/ 235، 236..)) أسد الغابة.
((روى أيوب عن أبي قِلابة عن أبي الأشعث؛ أن خطباء قاموا بالشام فيهم رجالٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقام آخرهم رجل يقال له مُرّة بن كعب. فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قمْتُ، سمعته يقول ـــ وذكر الفِتَن فقربها، فمر رجل مقنّع بثَوب فقال: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الهُدَى؛ فقمتُ فأخذت بمنكبيه؛ فإذا هو عثمان. هذه رواية عبد الوهاب الثقفيّ؛ عن أيوب؛ وكذا قال سليمان بن حَرْب؛ عن حماد عن أيوب. رواه أَبُو الرّّبِيعِ؛ عن حماد بن زيد؛ فقال: عن أيّوب؛ عن أبي قلابة؛ عن رجل؛ ولم يسمه. وقال إسحاق بن أبي إسرائيل؛ عن حماد؛ عن أيوب؛ عن أبي قِلاَبة: أظنه عن أبي الأشعث. رواه أَبُو هِلاَلٍ الراسبيُّ عن قتادة؛ عن عبد الله بن شقيق؛ عن مُرّة البَهْزي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "سَتكُونُ فِتَنٌ كَصَياصِي البَقَرِ" فمرّ بنا رجل مقنّع؛ فقال: "هَذَا وَأَصْحَابُهُ عَلَى الحَقِّ"؛ فإذا هو عثمان.(*) رواه كَهْمَس؛ عن عبد الله بن شَقِيق؛ فأدخل بينه وبين مُرة هرم بن الحارث؛ وأسامة بن خريم؛ أخرجها كلها البغويّ. ورواية عبد الوهاب الثقفيّ أخرجها الترمذيّ؛ وقال: حسن صحيح. وأخرج أَحْمَدُ؛ عن ابن عُلَيَّة؛ عن أيوب ـــ مثله؛ ورواية أبي هلال وكَهْمس أخرجها أحمد؛ فلم يختلف على أبي قِلاَبة أنه مُرة بن كعب. وأخرج أصل الحديث أحمد أيضًا مِنْ طريق جُبير بن نُفير؛ قال: كنّا معسكرين مع معاوية بعد قَتْل عثمان فقام كعْب بن مرة؛ فقال: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جلوسٌ إذ مر عثمان مرجلًا؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لَتخْرُجَنّ فِتْنٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ هَذَا يَوْمَئِذٍ وَمَنِ اتَّبَعَهُ عَلَى الهُدَى".)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((سكن الأردن من الشّام. ومات بها سنة تسع وخمسين.)) ((قد قيل: إن كعب بن مرة البهزي مات بالشّام سنة سَبْع وخمسين.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال