التمسك بالاسلام
روى أبو زُرعة بن عَمرو بن جرير قال جرير: بايعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وأن أنصح لكل مسلم فكان إذا اشترى الشيء فكان أعجبُ إليه من ثمنه، قال لصاحبه: تعلمن والله أن ما أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك، كأنه يريد الوفاء بذلك(*).
وروى عون، عن عبد الله قال: كان جرير إذا أقام سلعة، بَصَّر عُيُوبَها، ثم خَيَّرَه ثم قال: إن شئت فخذ، وإن شئتَ فاترك، فقيل له: يرحمك الله، إنك إذا فعلتَ هذا لم ينفذ لك بيع، قال: إنا بايعنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على النصيحة لأهل الإسلام(*).
وروى قيس قال: شهدتُ الأشعثَ، وجريرًا حضَرا جنازة، فقدَّم الأشعثُ جريرًا، ثم التفت إلى الناس فقال: إني ارتددتُ وإنه لم يرتد.
الزهد
روى قيس قال: قال جرير فيما يعظ قومه: والله لَوَدِدْتُ أني لم أكُن بنيتُ فيها شيئًا قط.
الانفاق في سبيل الله
روى أبو بكر بن عمرو بن عتبة قال: ضُرِبَ بَعْث على أهل الكوفة، فكتب معاوية إلى جرير بن عبد الله: إني قد وضعت الجُعْلَ عنك، وعن وَلَدك، فكتب إليه جرير: إني بايعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على الإسلام، فأخذ بيدي يشترط عليّ النصح لكل مسلم، فإن تنشط لهذا البعث تخرج فيه، وإلا أعطينا من أموالنا ما يتقوى به المُنْطَلِق(*).