العبادة
قال أبو هريرةَ: ما رأيتُ أحدًا أشبَه صلاةً برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من ابن أُم سُلَيم ــ يعني أنسَ بن مالك(*).
روى ثُمَامَةَ بن عبد الله بن أنس أن أنس بن مالك كان يُصَلّي فيُطيلُ القيامَ حتى تَفَطَّر قدمَاه دَمًا.
وروى حُميد الطَّويل، عن أنس بن مالك أنه كان يُصَلِّي على حمارِه إذا انطلق إلى قصره تطوعًا، وإذا رجع من قصره يُوميء إيماءً.
وروى ثُمَامَةُ بن عبد الله قال: كان لأنس ثوبان على المِشْجَبِ كلَّ يوم، فإذا صلّى المغربَ لبسهُما فلم يُقْدَر عليه ما بين المغرب والعشاء قائمًا يُصَلّي.
وروى الجُرَيري قال: أَحْرمَ أنس بن مالك مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ قال: فما سمعناه مُتَكَلِّمًا إلا بذكر الله حتى أَحَلَّ، قال: فقال لي: يا ابن أخي هكذا الإِحرامُ.
وروى ثابت البُنَانِيّ أن أنس بن مالك كان إذا أشفى على خَتم القرآن من الليل أبقَى منه سُوَرًا حتى يُصبح فَيَخْتِمُه عندَ عياله، ويجمع وَلَدَهُ، وأهلَ بيته فَيدعو لهم.
الجهاد
قال البخاريّ: حدثنا موسى، حدثنا إسحاق بن عثمان، سألت موسى بن أنس: كم غزا أنس مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال: ثماني غزوات، وقال ابن حجر العسقلاني: وإنما لم يذكروه في البدريين؛ لأنه لم يكن في سنّ مَنْ يقاتل.