تسجيل الدخول

أم شريك الدوسية
التمسك بالاسلام
الدعوة
روى ابن عباس قال: وقع في قلب أم شريك الإسلام فأسلمت وهي بمكة ـــ وكانت تحت أبي العسكر الدوسي ـــ ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرًّا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا لكنا سنردك إليهم، قالت: فحملوني على بعير ليس تحتي شيء ثم تركوني ثلاثًا لا يطعموني ولا يسقوني، وكانوا إذا نزلوا منزلًا أوثقوني في الشمس واستظلوا هم منها وحبسوني عن الطعام والشراب، فبينا هم قد نزلوا منزلًا وأوثقوني في الشمس إذا أنا ببرد شيء على صدري فتناولته، فإذا هو دلو من ماء فشربت منه قليلًا، ثم نزع مني فرفع، ثم عاد فتناولته فشربت منه، ثم رفع، ثم عاد فتناولته، ثم رفع مرارًا، ثم تركت، فشربت حتى رويت، ثم أفضت سائرة على جسدي وثيابي، فلما استيقظوا إذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة فقالوا لي: انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه؟ قلت: لا والله؛ ولكنه كان من الأمر كذا وكذا، قالوا: لئن كنت صادقة لدينك خير من ديننا، فلما نظروا إلى أسقيتهم وجدوها كما تركوها فأسلموا عند ذلك، وأقبلت إلى النبي فوهبت نفسها له بغير مهر فقبلها ودخل عليها.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال