الجهاد
شهد ثابت بن زيد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر بن الخطّاب لسعد بن عبيد، قال وكان رجلًا من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وكان انهزم يوم أُصيب أبو عُبيدة، وكان يسمّى "القارئ" ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يُسمّى "القارئ" غيره، فقال له عمر بن الخطّاب: هل لك في الشأم؟ فإنّ المسلمين قد نُزفوا به، وإنّ العدوّ قد ذَئِرُوا عليهم، ولعلّك تغسل عنك الهُنيهة، قال: لا إلاّ الأرض التي فررت منها، والعدوّ الذين صنعوا بي ما صنعوا، قال فجاء إلى القادسيّة فقُتل.
وفي رواية: عن سعيد بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: القاري، وكان لقي عدوًا فانهزم منهم، فقال له عمر: هل لك في الشام لعل الله أن يمن عليك بالشهادة؟ قال: لا إلا العدو الذي فررت منهم، فخطبهم ــ يعني: سعيد بن عبيد ــ بالقادسية فقال: إنا لاقو العدو غدًا إن شاء الله، وإنا مستشهدون فلا تغسلوا عنا دمًا، ولا نكفن إلا في ثوبٍ كان علينا.
الشهادة
روى عبد الرحمن بن أَبي ليلى عن سعيد بن عبيد ــ وهو ثابت بن زيد بن مالك ــ وكان يدعى في زمن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: القاري، وكان لقي عدوًّا فانهزم منهم، فقال له عمر: هل لك في الشام؛ لعلَّ اللّه أَن يَمُنَّ عليك بالشهادَةِ؟ قال: لا؛ إِلا العدوّ الذي فَرَرْتُ منهم، قال: فخطَبَهُمْ بالقادِسِيَّة، فقال: إِنا لاقُو العدوِّ غَدًا إِن شاءَ اللّه، وإِنا مُسْتَشْهَدُون، فلا تَغْسِلُوا عنا دَمًا، ولا نُكَفَّن إِلا في ثَوْبٍ كانَ عَلَينَا.