العبادة
روى عُمَيْرَةُ بن عبد الرحمن الخثعمي قال: قدم أبو رَيْحانة عسقلان، وكان يكثر السّجود.
وروى ابْنُ المُبَارَكِ في "الزّهد"، عن مولى لأبي رَيْحاَنة الصّحابي أنَّ أبا ريحانة قفل من غَزْوَةٍ له، فتعشّى، ثم توضّأ، وقام إلى مسجده فقرأ سورةً، فلم يزل في مكانه حتى أذّن المؤذن، فقالت له امرأته: يا أبا ريحانة؛ غزوت فتعبت ثم قدمت، أفما كان لنا فيك نصيب؟ قال: بلى والله، لكن لو ذكرتك لكان لك علىَّ حقٌّ، قالت: فما الذي شغلك؟ قال: التفكير فيما وصف الله في جَنّتِه ولَذّاتها حتى سمعت المؤذّن.
الورع
روى ضمرة: أن أبا رَيْحانة كان مرابطًا بميَّافارقين، فاشترى رَسَنا من قبطي من أهلها بأفلس، وقفل حتى انتهى إلى عقبة الرَّسْتَن ــ وهي بقُرْب حمص ــ فقال لغلامه: دفعت إلى صاحب الرَّسَن فلوسه؟ قال: لا، فنزل عن دابته، فاستخرج نفقةً فدفعها لغلامه، وقال لرفقته: أحسنوا معاونتَه حتى يبلغ أَهْلَه، وانصرف إلى ميّافارقين، فدفع الفلوس لصاحب الرّسَن، ثم انصرف إلى أهله.
الخوف
روى ضمرة: أن أبا رَيْحانة كان مرابطًا بميَّافارقين، فاشترى رَسَنا من قبطي من أهلها بأفلس، وقفل حتى انتهى إلى عقبة الرَّسْتَن ــ وهي بقُرْب حمص ــ فقال لغلامه: دفعت إلى صاحب الرَّسَن فلوسه؟ قال: لا، فنزل عن دابته، فاستخرج نفقةً فدفعها لغلامه، وقال لرفقته: أحسنوا معاونتَه حتى يبلغ أَهْلَه، وانصرف إلى ميّافارقين، فدفع الفلوس لصاحب الرّسَن، ثم انصرف إلى أهله.