1 من 2
يَعْلَى الْعَامِرِيُّ
(ب س) يَعْلَى العَامِريّ.
قال أَبو موسى: أَورده ابنُ ماجه في سُنَنه، وروى عن عَفّان، عن وُهَيب، عن ابن خُثَم عن سعيد بن أَبي راشد، عن يَعْلَى العامِريّ أَنه قال: جاء الحسن والحسين وهما يسعيان... الحديث.
كذا قال أَبو موسى، ولم يذكر الحديث، أَخرجه في هذه الترجمة.
وقال أَبو عمر: يعلى العامري: قال بعضهم: هو يعلى بن مُرَّة، وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم حديثًا واحدًا في فضيلة الحسين رضي الله عنه.
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى.
(< جـ5/ص 487>)
2 من 2
يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ
(ب د ع) يَعْلَى بن مُرَّة بن وهب بن جابر بن عَتّاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثَقِيف الثقفي. وعتاب أَخو مُعَتِّب جَدّ عروة بن مسعود بن مُعَتّب.
أَسلم وشهد مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد خيبر والفتح وهوازن والطائف.
وقيل: إِنه عامري، قاله أَبو عمر.
وكان من أَفاضل أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أَمره النبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم الطائف بقطع أَعناب ثقيف. يكنى أَبا المَرَازم، وأُمه سيَابَةُ، فربمّا قيل: يعلى ابن سيَابَةَ، قاله ابن معين.
وكان يعلى بن مرّة من أَصحاب عليّ. سكن الكوفة، وقيل: سكن البصرة، وله بها دار. وروى عنه ابنه عبد اللّه، وعبد اللّه بن حفص، وسعيد بن أَبي راشد، وغيرهم.
أَخبرنا أَبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإِسناده عن أَبي عبد الرحمن قال: أَخبرنا محمود بن غيلان، حدثنا أَبو داود، أَخبرنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أَبي حفص بن عُمَر، عن يعلى بن مُرّة قال: إِن رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم أَبصر رجلًا مُتَخَلِّفًا، فقال: "اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ ثُمَّ لاَ تَعُدْ"(*) أخرجه النسائي 8/ 52 وأحمد 4/ 111 والبيهقي 1/ 304، 305، 3 /398..
وروى عفان، عن وُهَيب قال: حدثنا ابن حُثَيم، عن سعيد بن أَبي راشد، عن يعلى العامري: أَنه خرج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِلى طعام دُعِي إِليه، فإِذا حسين يلعب مع الغلمان في طريق، فَاسْتَنْتَل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَمام القوم، ثم بسط يده، وجعل الصبي يَفرُّ هاهنا وهاهنا، فأَخذه فقال: "الْلَّهُمَّ، إِنِّي أُحِبُّهُ، وَأُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهُ، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الْأَسْبَاطِ" (*)أحمد في المسند 4/ 172..
أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]].
قلت: هذا الحديث يقضي بأَن يعلى العامِرِيّ المقدّم ذكرهُ هو يعلى بن مرة الثقفي، فقيل فيه: عامري. وقيل: ثقفي. وأَكثر أَهل النسب يجعلون ثقيفًا من هوازن، فيقولون: ثقيف بن مُنَبِّه بن بكر بن هَوَازن، وعامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، فهما يجتمعان في بكر، فلهذا اختلف في نسبه، فقيل: عامري، وقيل: ثقفي. فإِذا كان كذلك ـــ وقد جاء في هذا الحديث من رواية ابن مندَه مقيدًا أَنه عامري، وأَنه رَوَى له الحديث الذي رواه أَبو موسى في فضل الحسين، في ترجمة يعلى العامري ـــ فما لاستدراكه عليه وجه.
وقد قال أَبو أَحمد العسكري: يعلى العامري بن مُرّة هذا غير يعلى بن مرة الثقفي، والله أَعلم.
(< جـ5/ص 488>)