أبو جهيم الأنصاري

عبدُ الله بن جُهَيم بن الحارث بن الصِّمَّة الأنصاريّ السلمي:
أَخرجه أَبو عمر. ويكنى أبو الجُهيم، وقيل: أبو الجهم، وقيل: أَبو جُهَيم، وهو مشهور بكنيته على ما قال مالك، وأبو عبد الله من كبار الصّحابة، وروى بُسْر بن سعيد ــ مولى الحضرميين ــ عن عبد الله، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَوْ يَعْلَمُ أُحَدُكُمْ مَا عَلَيْهِ فِي الْمُرُورِ بَيْنَ يَدَي أَخِيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي مِنَ الْإِثْمِ لوقف أَربعين".(*)، ويقال: أَبو جهيم هذا هو ابن أُخت أُبيّ بن كعب، وأم عبد الله عُسَيلَةُ بنتُ كعب بن قيس النجارية، وهو ابن أَخي معاذ، وخِرَاش ابني الصِّمَّة، وقيل:‏ إنه ابن أخي الحارث بن الصَّمة أو ابن عمه‏، وروى عن أبي جهيم هذا عمير مولى ابن عباس سمعه يقول: أقبلْتُ أنا، وعبد الله بن يسار مولى ميمونة، حتى دخلنا على أبي الجهيم بن الحارث بن الصَّمَّة الأنصاريّ، فقال لنا: أَقْبَل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم من نحو بئر جَمَل، فلقيه رجل فسلَّم عليه، فلم يردّ رسولُ الله صَلَّى عليه وسلم عليه شيئًا، حتى أتى على جدار، فمسح بوجهه ويديه، ثم ردّ السّلام عليه(*).
وروى مسلم بن سعيد أَن أَبا جُهَيْم أَخبره: أَن رجلين اختلفا في آية، فسأَلا النبي صَلَّى الله عليه وسلم عنها، فقال: "إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَلَا تُمَارُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَإِنَّ مِرَاءً فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ"(*) .
وروى يحيى بن سعيد عن أَبِي جُهَيْم الأنصاري صاحِبِ النبي صَلَّى الله عليه وسلم أنه حلف ألاّ يُكلِّم عبدَ الله بن عَمْرو بن العاص في شأن الفتنة، ثم قَدم عبد الله بن عَمرو المدينة فلم يكلمه أبو جُهَيم.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد