الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
الزهد
الخوف
التواضع
الانفاق في سبيل الله
التمسك بالاسلام
العبادة
العلم
الدعوة
كان رضى الله عنه
أول من حيَّا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بتحيَّة الإسلام
مواقف أخرى
طرف من كلامه
أبو ذر الغفاري
1 من 2
أبو ذر الغفاري:
أبو ذَرّ الغفاريّ. ويقال أبو الذّر. والأول أكْثَرُ وأشهر. واختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا؛ فقيل جندب بن جُنادة، وهو أكثر وأصح ما قيل فيه إن شاء الله تعالى. وقيل: برير بن عبد الله. وبرير بن جنادة. وبرير بن عِشْرِقة وقيل: برير بن جندب وقيل: جندب ابن عبد الله. وقيل: جندب بن السكن. والمشهور جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو ابن مليل بن صُعَير بن حرام بن غفار. وقيل جندب بن سفيان بن جنادة بن عبيد بن الواقفة بن الحرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن كنانة بن خزيمة بن مُدْركة بن إلياس بن مضر بن نزار الغفاريّ، وأمه رَمْلة بنت الوقيعة، من بني غفار بن مليل أيضًا.
كان من كبار الصّحابة قديمَ الإسلام. يقال: أسلم بعد أربعة، فكان خامسًا، ثم انصرف إلى بلاد قومه فأقام بها حتى قدم على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم المدينة، وله في إسلامه خَبَرٌ حسن يروى من حديث ابن عبّاس، ومن حديث عبد الله بن الصّامت عنه.
فأما حديث ابن عبّاس فأخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة، قال: حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال حدّثنا محمد بن حاتم بن ميمون، قال حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، قال: حدّثنا المثنى ابن سعيد، عن أَبي جمرة، عن ابن عبّاس، قال: لما بلغ أبا ذرّ مبعثُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكّة قال لأخيه أُنيس: ارْكَبْ إلى هذا الوادي، واعْلَمْ لي علم هذا الرّجل الذي يزعمُ أنه يأتيه الخَبَرُ من السّماء، واسمع من قوله، ثم ائتني. فانطلق الأخ حتى قدم مكّة وسمع مِنْ قوْلهِ، ثم رجع الى أبي ذرّ فقال: رأيتُه يأمرُ بمكّة بمكارم الأخلاق؛ وسمعْتُ منه كلامًا ما هو بالشّعر. فقال: ما شَفَيْتَني فيما أردْتُ، فتزوَّدَ وحملَ شنَّة له فيها ماء حتى قدم مكّة، فأتى المسجد فالتمس النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه الليل، فاضطجع. فرآه عليّ بن أبي طالب، فقال: كأنَّ الرّجل غريب. قال: نعم. قال: انطلق إلى المنزل. فانطلقْتُ معه لا يسألني عن شيء ولا أسأله. قال: فلما أصبحت من الغد رجعْتُ إلى المسجد فبقيْتُ يومي حتّى أمسيت، وسرت إلى مضجعي فَمَرَّ بي عليّ فقال: أَما آن للرّجل أنْ يعرف منزله! فأقامه وذهب به ومعه وما يسأل واحد منهما صاحبَه عن شيء، حتى إذا كان اليوم الثّالث فعل مثل ذلك فأقامه عليٌّ معه، ثم قال له: أَلَا تحدّثَني ما الذي أَقدمك هذا البلد؟ قال: إن أعطَيْتَنِي عَهْدًا وميثاقًا لتُرْشِدَني فعلْتُ. ففعل، فأخبره عليّ رضي الله عنه أنه نبيٌّ وأنّ ما جاء به حق، وأنه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإذا أصبحت فاتَّبِعْني، فإني إن رأيت شيئًا أخاف عليك قمْتُ كأني أُرِيق الماءِ، فإن مضيت فاتبعني، حتى تدخل معي مدخلي. قال: فانطلقت أقْفوه حتى دخل على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ودخلت معه، وحَيّيْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بتحيَّة الإسلام، فقلت: السَّلام عليك يا رسول الله، فكنت أوْلَ مَنْ حيَّاه بتحية الإسلام. فقال:
"وَعَلَيْكَ السَّلَامُ؛ مَنْ أنْتَ"؟
قلتُ: رجل من بني غفار. فعرض عليّ الإسلامَ فأسلمت، وشهدْتُ أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله. فقال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"ارْجِعْ إِلَى قَوُمِكَ فَأَخْبِرْهُمْ، وَاكْتُمْ أمْركَ عنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَإَنِّي أَخْشَاهُم عَلَيْكَ"
أخرجه البخاري في الصحيح 5/60، ومسلم في الصحيح 4/1919 - 1925، حديث رقم (132/2473، 133/2474)، وأحمد في المسند 4/114، والبيهقي في الدلائل 5/362.
، فقلت: والذي نفسي بيده لأصوتنَّ بها بين ظَهْرَانيهم.
فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدًا رسول الله فثار القومُ إليه فضربوه حتى أضجعوه، وأتى العبّاس فأكب عليه وقال: ويلكم، ألسْتُم تعلمون أنه مِنْ غفار، وأنّ طريق تجارتكم إلى الشّام عليهم؛ وأنقذه منهم، ثم عاد من الغد إلى مثلها، وثاروا إليه فضربوه؛ فأَكَبَّ عليه العباس فأنقذه. ثم لحق بقومه، فكان هذا أوّل إسلام أبي ذر رضي الله تعالى عنه.
(*)
وأخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدّثنا محمد بن بكر، قال: حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا محمد بن سلمة المرادي، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: حدّثني اللّيث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: قدم أبو ذرّ على النّبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو بمكّة، فأسلم ثم رجع إلى قومه فكانَ يَسْخَر بآلهتهم؛ ثم إنه قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينة فلما رآه النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وَهم في اسمه فقال:
"أَنْتَ أَبُو نَمْلَةٍ"
. فقال: أنا أبو ذر. قال:
"نَعَمْ أَبُو ذَرٍّ"
.
(*)
وقد تقدم في باب جندب من خَبَره ما لم يقَعْ هنا.
وتُوفي أبو ذر رضي الله عنه بالرَّبذة سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين، وصلّى عليه ابن مسعود، ثم مات رضي الله عنه بعده في ذلك العام. وقد قيل: توفي سنة أربع وعشرين. والأول أصحُّ إن شاء الله تعالى. وقال عليّ رضي الله عنه: وَعَى أبو ذرّ علمًا عجز النّاس عنه، ثم أوكأ عليه، فلم يخرج شيئًا منه.
وقال النّبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"أَبُو ذَرٍّ فِي أُمَّتِي عَلَى زُهْدِ عِيسَى ابْن مَرْيَمَ"
.
(*)
وقال أبو ذر: لقد تركنا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم وما يحرِّك طائر جناحيه في السّماء إلا ذكرنا منه علمًا.
حدّثنا أبو عثمان سعيد بن نصر، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا ابن [[وضاح]]، حدّثنا ابن أبي شيبة، حدّثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا علي بن زيد بن جدعان، عن بلال بن أبي الدّرداء ـــ أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال:
"مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءَ، وَلَا أَقَلَّتِ الغبْرَاءُ أَصْدَق لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍ"
(*)
أخرجه الترمذي في السنن 5/628، حديث رقم 3801، 3802.
. وقد ذكرنا من أخباره في باب الجيم من الأسماءِ ما هو أتمُّ من هذا والحمد لله تعالى.
ذكر سيف بن عمر، عن القعقاع بن الصّلت، عن رجلٍ من كليب بن الحَلْحَال، عن الحَلْحَال بن دُرِّي الضبيّ، قال: خرجنا حُجَّاجًا مع ابن مسعود سنة أربع وعشرين ونحن أربعة عشر راكبًا حتى أتينا على الرَّبَذَة، فشهدنا أبا ذرّ فغسلناه وكَفناه ودفناه هناك.
(< جـ4/ص 216>)
2 من 2
جندب بن جُنادة أبو ذر الغفاري:
جُنْدَب بن جنَادة، أبو ذرّ الغفاريّ، على أنه قد اختُلِف في اسمه، فقيل ما ذكرنا، وقيل: برير بن جنْدَب، ويقال: بُرَيْر بن عِشْرِقة، وبُرير بن جُنادة. ويقال: بُرير بن جُنادة، كذا قال ابن إسحاق. وقيل: بُرير بن جندب أَيضًا عن ابن إسحاق، ويقال: جنْدب بن عبد الله. ويقال: جندب بن السّكن، والمشهور المحفوظ جنْدب بن جنَادة، واختلف فيما بعد جنادة أَيضًا، فقيل: جُنادة بن قيس بن عمرو بن صُعَير بن عبيد بن حرام بن غفار. وقيل: جنْدب بن جنَادة بن صعَير بن عُبيد بن حَرَام بن غفار. وقيل: جنْدب بن جنادة ابن سفيان بن عبيد بن حَرام بن غفار.
وأمه رملة بنت الوقيعة من بني غفار أَيضًا.
كان إسلام أبي ذرّ قديمًا، فيقال: بعد ثلاثة، ويقال: بعد أربعة، وقد روي عنه أنه قال: أنا رُبُع الإسلام. وقيل: كان خامسًا، ثم رجع إلى بلادِ قومه بعدما أسلم فأقام بها حتى مضت بَدْر وأُحدٌ والخَنْدق، ثم قدم على النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم المدينة فصحبه إلى أنْ مات، ثم خرج بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه إلى الشّام، فلم يزَل بها حتى ولي عثمان رضي الله عنه. ثم استقدمه عثمان لِشَكْوَى معاوية به وأسكنه الرَّبَذة، فمات بها وصلّى عليه عبد الله بن مسعود، صادفه وهو مُقْبل من الكوفة، مع نفرٍ فضلاء من أصحابه، منهم: حجر بن الأدبر، ومالك بن الحارث الأشتر، وفتى من الأنصار؛ دعتْهُم امرأته إليه، فشهدوا مَوْته، وغمّضوا عينيه، وغسلوه وكفّنوه في ثياب الأنصاريّ في خبر عجيب حسَن فيه طول.
وفي خبر غيره أَن ابْنَ مسعود لما دُعي إليه وذكِر له بكى بكاءً طَويلًا.
وقد قيل: إن ابْن مسعود كان يومئذ مقبلًا من المدينة إلى الكوفةِ فدُعي إلى الصَّلاة عليه؛ فقال ابن مسعود: مَنْ هذا؟ قيل: أبو ذرّ. فبكى بكاءً طويلًا. وقال: أخي وخَليلي، عاش وَحْدَه، ومات وحده، ويبْعَث وَحْده، طُوبَى له.
وكانت وفاته بالرَّبَذَة سنة ثنتين وثلاثين، وصلّى عليه ابن مسعود رضي الله عنهما.
وذكر علي بن المديني، قال: أخبرنا يحيى بن سُليم، قال: حدّثنا عبد الله بن عثمان ابن خُثَيم، عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه عن أم ذرّ زوجة أبي ذرّ، قالت: لما حضرت أبا [[ذر]] الوفاة بكيْتُ. فقال لي: ما يبْكيك؟ فقلت: ومَا لِي لا أَبْكي وأنت تموت بِفلَاةٍ من الأرض، وليس عندي ثوبٌ يَسَعك كفنًا لي ولا لك؟ ولا يَدَ لي للقيام بجهازك. قال: فابْشِري وَلَا تَبْكِي؛ فإني سَمِعْتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، يقولُ:
"لَا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ فَيَصْبِرَانِ وَيَحْتَسِبَانِ فَيَرَيَانِ النَّارَ أَبَدًا"
أخرجه البخاري في الصحيح 8/167، ومسلم في الصحيح 4/2028، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه (47)، حديث رقم (150/2632، 151/2632، 1520/2633، 153/2625)، والترمذي في السنن 4/374، كتاب الجنائز (8)، باب ما جاء في ثواب من قدم ولدًا (65)، حديث رقم 1060، قاله أبو عيسى: حسن صحيح، والبيهقي في السنن 4/67، 7/78، وأحمد في المسند 2/378.
، وقد مات لنا ثلاثة من الولد، وإني سمعْتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لنفَر أنا فيهم:
"لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، تَشْهِدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"
، وليس من أولئك النفَر أحدُ إلّا وَقد مات في قَرْيَة وجماعة، فأنا ذلك الرّجل، والله ما كذَبت ولا كُذبت فأبْصِري الطريقَ. قلت: وأنَّى وقد ذهب الحاجُّ، وتقطَّعَتِ الطّريق؟ قال: اذهبي فتبصَّري. قالت: فكنْتُ أشتدُّ إلى الكثيب فأنظر ثم أرجع إليه فأمرضُه، فبينما هو وأنا كذلك، إذ أنا برجال على رِحَالهم كأنهم الرّخم تحثّ بهم رواحلهم، فأسرعوا إليّ حتى وقفُوا عليّ فقالوا: يا أمَةَ الله، ما لك؟ قلت: امرؤ من المسلمين يموتُ، تُكَفّنونه؟ قالوا: ومَنْ هو؟ قلت: أبو ذرّ. قالوا: صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ قلت: نعم. قالت: فَفَدوْه بآبائهم وأمهاتهم، وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه، فقال لهم: أَبْشِروا، فإنِّي سمعْتُ رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم يقول لنَفَرٍ أنا فيهم:
"لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ تَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"
. وليس من أولئك النّفر أحدٌ إلّا وقد هلك في قرية وجماعة، واللهِ ما كَذَبْت، ولا كذبت، ولو كان عندي ثوبٌ يسعُني كفنًا لي أو لامرأتي لم أكفَّنْ إلا في ثوب هو لي أو لها، وإني أنشدكم لله ألا يكفنني رجل منكم كان أميرًا أو عريفًا أو بريدًا أو نقيبًا، وليس من أولئك النّفر أحدٌ إلا وقد قارف بعْضَ ما قال، إلّا فتًى من الأنصار، فقال: أنا أَكفّنك يا عم في ردائي هذا، وفي ثوبين في عَيْبتي من غزْل أمّي. قال: أنت تكفنني يا بني.
قال: فكفّنه الأنصاريُّ وغسَّله في النّفر الذين حضَرُوه، وقامُوا عليه وَدفَنُوه في نفرٍ كلهم يَمَان.
(*)
وروى عنه جماعة من الصّحابة، وكان من أوْعية العلم المبرِّزين في الزُّهْد والوَرَع والقول بالحق، وسُئِل عليٌّ رضي الله عنه عن أبي ذرّ رضي الله عنه فقال: ذلك رجلٌ وَعَى عِلمًا عَجز عنه النّاس، ثم أوْكأ عليه، فلم يُخْرج شيئًا منه.
وروي عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال:
"أَبُو ذَرّ فِي أُمَّتي شَبِيهُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ في زُهْدِهِ"
. وبعضهم يرويه:
"مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى تَوَاضُعِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي ذَرِّ"
(*)
أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33222.
.
ومن حديث وَرْقاء وغيره، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
"مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَر"
(*)
أخرجه الترمذي في السنن 5/628، كتاب المناقب (50)، باب مناقب أبي ذر رضي الله عنه (36)، حديث رقم 3801، 3802، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وابن ماجه في السنن 1/55 في المقدمة، باب في فضائل أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فضل أبي ذر، حديث رقم 156.
"وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنُظُرَ إِلَى تَوَاضُعِ عِيْسَى فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي ذَر"
.
(*)
وروى عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم من حديث أبي الدّرداء وغيره أنه قال:
"مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْراءُ مِنْ لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرّ"
(*)
سبق تخريجه.
. وقد ذكرنا إسناد حديث أَبي الدَّرداء في باب اسْمه من الْكُنَى من كتابنا هذا إن شاء الله عزّ وجل.
وروى إبراهيم التّيمي عن أَبيه عن أَبي ذرّ قال: كان قُوتِي على عَهْد رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صَاعًا من تَمْر، فلَسْتُ بزائدٍ عليه حتى أَلْقَى الله تعالى.
وفي بابه من الكنًى من خبره ما لم يذكر ها هنا.
روى الأعمش عن شمر بن عطّية عن شَهْر بن حَوْشب عن عبد الرّحمن بن غَنَمْ قال: كنت عند أَبي الدّرداء إذ دخل عليه رجلٌ من أَهل البادية فسأله فقال: أَين تركت أَبا ذرّ؟ قال: بالرّبَذَة. فقال أَبو الدّرداء: إنّا لله وإنا إليه راجعون. لو أَنّ أَبا ذر قطع منّي عُضْوًا لما هِجْته، لما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقولُ فيه.
(< جـ1/ص 321>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال