1 من 3
عَبْدُ الْلَّهِ الْصُّنَابِحِيُّ
(ب د ع) عَبْدُ اللّهِ الصُّنَابِحِي. روى عنه عطاءُ بن يَسَار.
قال ابن أَبي خَيْثَمة، عن يحيى بن مَعِين قال: يقال: "عبد اللّه. ويقال: أَبو عبد اللّه". وخالفه غيره فقال: هذا غير أَبي عبد اللّه، اسم أَبي عبد اللّه: عبد الرحمن، وهذا عبد اللّه.
أَخبرنا بحديثه أَبو الفضل بن أَبي الحسن بإِسناده إِلى أَبي يعلى أَحمد بن علي بن المُثَنَّى، حدثنا مُصْعَب بن عبد اللّه الزُّبَيْرِي، حدثني مالك بن أَنس، عن زيد بن أَسلم، عن عطاءٍ قال: سمعت عبد اللّه الصُّنَابِحِي قال: إِن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الْشَّمْسَ يَطْلُعُ مَعَهَا قَرْنُ شَيْطَانٍ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا، فَإِذَا اسْتَوَتْ قَارَنَهَا فَإِذَا زَالَتْ فَارَقَهَا، فَإِذَا دَنَتْ لِلْغُرُوْبِ قَارَنَهَا، فَإِذَا غَرَبَتْ فَارَقَهَا". فَنَهَى رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عَنِ الْصَّلَاةِ فِي تِلْكَ الْسَّاَعَاتِ" (*)أخرجه الإمام مالك في الموطأ 1 / 219، كتاب القرآن (15) باب (10) حديث رقم 44 وأحمد في المسند 4 / 348..
وروى عنه عطاءِ أَنه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَتَوَضَّأَ فَيَتَمَضْمَضُ إِلاَّ خَرَجَتِ الْخَطِيْئَةُ مِنْ فِيْهِ".. وذكر الحديث وروى مالك في الموطأ أخرجه الإمام مالك في الموطأ 1 / 28 كتاب الطهارة (2) باب(6) حديث رقم 30 وأخرجه أحمد في المسند 4 / 348، 349.، عن زيد بن أَسلم، مثله.
قال أَبو عمر: أَبو عبد اللّه الصُّنَابِحِي من كبار التابعين، واسمه عبد الرحمن بن عُسَيْلَة، لم يلق النبي صَلَّى الله عليه وسلم. وعبد اللّه الصُّنَابِحِي غير معروف في الصحابة، وقال ابن مَعين مرة حديثه مُرْسَل وقال مرة أَخرى: عبد اللّه الصنابحي الذي يروي عنه المدنيون يُشْبِه أَن تكون له صحبة. قال: والصواب عندي أَنه أَبو عبد اللّه، لا عبد اللّه.
وقال أَبو عيسى التِّرْمِذِي: الصُّنَابِحِي الذي روى عن أَبي بكر الصديق، ليس له سماع من النبي صَلَّى الله عليه وسلم، واسمه: "عبد الرحمن بنُ عُسَيْلَة"، يكنى أَبا عبد اللّه، رحل إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقُبِض النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو في الطريق وقد روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَحاديث. والصُّنَابح بن الأَعْسَر الأَحْمَسِي صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يقال له: الصنابحيّ أَيضًا، وإِنما حديثه: سَمِعْت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِنِّي مُكاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ فَلَا تَقْتَتِلُنَّ بَعْدي" أخرجه الترمذي في السنن 1 / 7 ـــ 8 كتاب أبواب الطهارة باب (2) حديث رقم 2 وابن ماجة في السنن 2 / 1300 كتاب الفتن (36) باب (5) حديث رقم 3944 وأحمد في المسند 4 / 329، 351..
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 281>)
2 من 3
عَبْدُ الْرَّحْمنِ بْنُ عُسَيْلَةَ
(ب د ع) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عُسَيْلَة أَبو عبد اللّه الصُنَابِحِي ــ قبيلة باليمن نسب إِليها أَبو عبد اللّه ــ كان مسلمًا على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهاجر إِليه، فلما وصل إِلى الجُحْفَة لقيه الخبر بوفاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قبله بخمسة أَيام.
وهو معدد من كبار التابعين. نزل الكوفة، روى عن أَبي بكر، وعمر، وبلال، وعبادة بن الصامت، وكان فاضلًا.
روى يزيد بن أَبي حبيب، عن أَبي الخير قال: قلت للصُّنَابحي: هاجرتَ؟ قال: خرجت من اليمن، فقدمنا الجُحْفَة ضُحًى، فمرَّ بنا راكِب فقلنا: ما وراءَك؟ قال: قبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم منذ خمس. وقيل: بل توفي قبل وصوله بيومين.
أَخبرنا أَبو البركات الحسن بن محمد بن هِبَة الله الدمشقي، أَخبرنا أَبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أَبي بكر الخطيب الكُشْمِيهَنِي وولده أَبو البدائع محمود ابن محمد والقاضي أَبو سليمان محمد بن علي بن خالد الموصلي الِإرْبِلِي قالوا: أَخبرنا أَبو منصور محمد بن علي الدولابي، حدثنا جدي أَبو غانم، أَخبرنا أَبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النضر النضري القاضي، أخبرنا أبو محمد الحارث بن أَبي أُسامة، حدثنا روح، حدثنا مالك وزهير بن محمد قالا: حدثنا زيد بن أَسلم، عن عطاء ابن يَسَار قال: سمعت أَبا عبد اللّه الصنابحي يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ الْشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا طَلَعَتْ قَارَنَهَا، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا، فَإِذْ دَنَتْ لِلْغُرُوبِ قَارَنَهَا فَإِذَا غَرَبَتْ فَارَقَهَا، فَلَا تُصَلُّوا عِنْدَ هَذِهِ الْسَّاعَاتِ الثَّلَاثِ"(*) أخرجه أحمد في المسند 4 / 348..
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 470>)
3 من 3
أَبُو عَبْدِ الْلَّهِ الْصُّنَابِحِيُّ
(ب د ع) أَبُو عَبْدِ الله الصُّنَابِحِي. اسمه عبد الرحمن بن عُسَيلة.
له صحبة، هاجر إِلى المدينة، فرأَى النبي صَلَّى الله عليه وسلم قد توفي قبله بليال.
روى رَجَاءُ بن حَيوة، عن محمود بن الربيع قال: كنا عند عبادة بن الصامت فاشتكى، فأَقبل الصنابحي فقال عبادة: من سره أَن ينظر إِلى رجل كأَنما رُقي به فوق سبع سموات، فلينظر إلى هذا: فلما انتهى الصُّنَابحي إِليه قال عبادة: لئن سُئِلت لأَشهدَنَّ لك ولئن شفعت لأَشفعن لك، ولئن قَدِرْتُ لأَنفعَنَّك.
أَخرجه الثلاثة، وقد ذكرناه في اسمه.
(< جـ6/ص 190>)