1 من 3
عبد الله الصنابحي:
عبد الله الصُّنَابحيّ. روى عنه عطاء بن يسار. واختَلف على عطاء، فبعضهم قال: عن عبد الله الصّنانجي. وبعضهم قال: عنه، عن أبي عبد الله الصُّنانجي، وهو الصوّاب إن شاء الله تعالى.
أبو عبد الله الصُّنَابحيّ من كبار التّابعين، واسمُه عبد الرّحمن بن عُسَيْلة، ولم يلق النّبي صَلَّى الله عليه وسلم، وسنذكر خبره في باب عبد الرّحمن. وعبد الله الصُّنابحي غير معروف في الصّحابة. وقد اختلف قول ابن مَعين فيه، فمرّةً قال حديثه، مرسل ومرة قال: عبد الله الصنّابحي الذي يَروِي عنه المدنيون يُشْبه أن يكون له صحبة. والصّواب عندي أنه أبو عبد الله، لا عبد الله على ما ذكرناه.
(< جـ3/ص 124>)
2 من 3
عبد الرّحمن بن عُسيلة الصنابحي:
عبد الرّحمن بن عُسيْلَة الصُّنَابحي. قبيلة من اليمن نُسب إليها أبو عبد الله، كان مسلمًا على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ وقصده، فلما انتهى إلى الْجُحَفة لحقه الخبر بموته صَلَّى الله عليه وسلم. وهو معدودٌ في كبار التّابعين.
روى عن أبي بكر، وعمر، وبلال، وعُبادة بن الصّامت، وكان فاضلًا، وكان عبادة كثير الثّناء عليه.
حدّثنا خلف بن قاسم، قال: حدّثنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا دُحيم، حدّثنا أبو مسهر، قال: كتب إليَّ ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، قال: قلت للصُّنَابحي: هاجرتَ؟ قال: خرجْتُ من اليمن فقدمنا الجحفة ضُحًى، فمرَّ بنا راكب، فقلنا: ما وراءك؟ قال: قُبض رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم منذ خمس. قال أبو الخير: فقلت له: لم يَفْتْك رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلا بخمس. هكذا ذكر أبو مسهر، عن ابن لَهِيعة، وقال العقبيّ، عن ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصَّنابحي إنه قيل له: متى هاجرْتَ؟ قال: منذ تُوفِّي النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فلقيني رجل بالجحفة، فقلت: ما الخبر يا عبد الله؟ قال: أي والله خبر طويل، أَو قال: خبر جليل؛ دُفِن رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أَوّل من أَمْس.
روى عنه عطاء بن يسار، وأَبو الخير مرثد بن عبد الله اليزنيّ.
(< جـ2/ص 383>)
3 من 3
أبو عبد الله الصنابحي:
أَبو عبد الله الصُّنابحي، اسمه عبد الرّحمن بن عُسَيْلة، وقد تقدّم ذكره في باب اسمه، ولا يصحُّ له صحبة، فاته رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بخمس ليَالٍ. وكان من الفضلاء. ذكر ابن المبارك، عن عبد الله بن عون، عن رجاء بن حَيْوة، عن محمود بن الرّبيع، قال: كنّا عند عبادة بن الصّامت فاشتكى، فأقبل الصُّنَابحي فقال عبادة: مَنْ سرّه أَن ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سموات فعمل ما عمل على ما رأَى فلينظر إلى هذا. فلما انتهى الصّنابحي قال عبادة: لئن سئلت لأشهدنّ لك، ولئن شفعْت لأشفعنّ لك، ولئن قدرت لأنفعنك.
(< جـ4/ص268 >)