تسجيل الدخول


رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق

((رفاعة بن رافع: بن مالك بن العَجْلان بن عَمْرو بن عامر بن زُرَيق الأنصاريُّ الخزرجيُّ الزرقيّ.)) ((رفاعة البدريّ: استدركه أَبُو مُوسَى تبعًا لأبي بكر بن أبي علي؛ وهو وَهْم؛ فإن الحديث لرفاعة بن رافع، وهو حديثُ المسيء في صلاته. وقد ذكره ابن منده على الصّواب.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((عَمُّ يحيى بن خلاَّد. أَخبرنا أَبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإِسناده عن أَبي عبد الرحمن أَحمد ابن شعيب: حدّثنا قتيبة، أَخبرنا بكر بن مضر، عن ابن عجلان، عن علي بن يحيى الزَّرقي، عن أَبيه، عن عمه ـــ وكان بدريًا ـــ قال: كنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِذ دخل رجل المسجد، فصلّى ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يرمُقه، وهو لا يشعر. ثم انصرف فأَتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فسلم عليه، فردّ عليه، ثم قال: "ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ". ـــ قال: لا أَدري في الثانية، أَو في الثالثة؟ ـــ قال: والذي أَنزل عليك الكتاب لقد جهدت فعلِّمني وأَرني. قال: "إِذَا أَرَدْتَ الصَّلاَةَ فَتَوَضَّأْ فَأَحْسِنِ الوُضُوءَ، ثُمَّ قُمْ فَاسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، ثُمَّ كَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، فَإِذَا صَنَعْتَ ذَلِكَ فَقَدْ قَضَيْتَ صَلاَتِكَ وَمَا انْتَقَصْتَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّمَا تَنْتَقِصُهُ مِنْ أخرجه النسائي في السنن 2/ 193 كتاب الافتتاح باب الرخصة في ترك الذكر من الركوع. صَلاَتِكَ".(*) هذا عليّ بن يحيى بن خلاَّد بن رافع الزرقي، وعمه هو رِفَاعة بن رافع، وقد تقدّم. وقد رواه إِسحاق بن عبد اللَّه بن أَبي طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك عن أَبيه عن عمه، فبان بهذا أَنه "رفاعة بن رافع". أَخرجه أَبو موسى.)) ((روى الشعبي قال: لما خرج طلحة والزبير إلى البصرة كتبت أم الفضل بنت الحارث، يعني زوجة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم، إلى عَلِيّ بخروجهم، فقال عَلِيّ: العجب! وثب الناس على عثمان فقتلوه، وبايعوني غير مكرهين، وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إلى العراق بالجيش! فقال رفاعة بن رافع الزرقي: إن الله لما قبض رسوله صَلَّى الله عليه وسلم ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر؛ لنصرتنا الرسول، ومكاننا من الدين، فقلتم: نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الأقربون، وإنما نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس، فخليناكم والأمر وأنتم أعلم، وما كان غير أنا لما رأينا الحق معمولًا به، والكتاب متبعًا، والسنة قائمة رضينا، ولم يكن لنا إلا ذلك، وقد بايعناك ولم نأل، وقد خالفك من أنت خير منه وأرضى، فمرنا بأمرك. وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري، فقال: يا أمير المؤمنين: [الرجز]

دَرَاكِهَا دَرَاكِهَا قَبْلَ الفَََوْتْ لَا وَأَلَتْ نَفْسِيَ إِنْ خِفْتُ المَوْتْ

يا معشر الأنصار، انصروا أمير المؤمنين ثانية كما نصرتم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أوّلًا، والله إن الآخرة لشبيهة بالأولى؛ إلا أن الأولى أفضلهما. أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]. قلت: قد أخرج أبو موسى هذا الحديث في ترجمة رفاعة البدري، وقال: رفاعة هذا هو رفاعة بن رافع الزرقي. فما [[كان]] به حاجة إلى إخراجه، وغاية ما في الأمر أن في تلك الترجمة ترك نسبه. فلا يكون غيره، والحديث واحد والإسناد واحد.)) أسد الغابة.
((يكنى أبا معاذ))
((أمه أم مالك بنت أُبيّ ابن سلول مشهورة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أمُّه أم مالك بنت أبَي ابن سلول، أخت عبد اللّه بن أبَي رأس المنافقين.)) أسد الغابة. ((أمّه أمّ مالك بنت أبَيّ بن مالك بن الحارث بن عُبيد بن مالك بن سالم الحُبْلي.)) الطبقات الكبير. ((شهد معه بَدْرًا أخواه خلاد ومالك ابنا رافع، شهدوا ثلاثَتهم بَدْرًا. واختُلف في شهود أبيهم رافع بن مالك بَدْرًا.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((كان لرفاعة من الولد عبد الرحمن وأمّه أمّ عبد الرحمن بنت النعمان بن عمرو بن مالك بن عامر بن العَجْلان بن عمرو بن عامر بن زُريق، وعُبيد وأمّه أمّ ولد، ومعاذ وأمّه أمّ عبد الله، وهي سلمى بنت معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غَنْم بن مالك بن النجّار، وعبيد الله والنعمان ورملة وبُثينة وأمّ سعد وأمّهم أمّ عبد الله بنت الفاكه بن نسر بن الفاكه بن زيد بن خَلْدَة بن عامر بن زُريق، وأمّ سعد الصّغْرى وأمّها أمّ ولد، وكَلْثَم وأمّها أمّ ولد.)) ((له عقب كثير بالمدينة وبغداد‏.))
((كان أبوه رافع بن مالك أحد النقباء الاثني عشر. شهد العَقَبة مع السبعين من الأنصار ولم يشهد بدرًا، وشهدها ابناه رفاعة وخلاّد ابنا رافع. وشهد رفاعة أيضًا أُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم)) الطبقات الكبير.
((أخرج له البُخَارِيُّ وغيره. وهو مِنْ أهل بدر، كما ثبت في البخاريّ، وشهد هو وأبوه العقَبة وبقيةَ المشاهد. وروى عن النبيّ صلَى الله عليه وآله وسلّم، وعن أبي بكر الصديق، وعن عُبادة بن الصّامت. وروى عنه ابناه عبيد، ومعاذ؛ وابن أخيه يحيى بن خلاد. وابنه علي بن يحيى)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي، ومسمار بن أبي بكر، ومحمد بن محمد بن سرايا، وأبو عبد اللّه الحسين بن فناخسرو التكريتي، قالوا بإسنادهم إلى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر، قال: جاء جبريل إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: "مِنْ أَفْضَلِ المُسْلِمِينَ"، أو كلمة نحوها، قال: وكذلك من شهدها من الملائكة.(*))) أسد الغابة.
((شهد رفاعة بن رافع مع عليّ الجملَ وصِفْين.‏ وَتُوفِّي في أول إمارة معاوية. وذكر عمر بن شبّة عن المدائنيّ، عن أبي مخنف، عن جابر، عن الشّعبي قال:‏ لما خرج طلحة والزّبير كتبَتْ أم الفضل بنت الحارث إلى عليّ بخروجهم، فقال علي‏ّ: العجبَ لطلحة والزّبير؛ إنَّ الله عزّ وجل لما قَبَض رسولَهُ صَلَّى الله عليه وسلم قلنا:‏ ‏نحن أهلُه وأولياؤه لا ينازعُنا سلطانَه أحد، فأبى علينا قومُنا فولَّوْا غيرنا.‏ وأيمُ الله لولا مخافةُ الفُرْقَة وأنْ يعودَ الكفْر ويبوء الدِين لغيرنا، فصَبَرنا على بعض الألم، ثم لم نر بحمد الله إلا خيرًا، ثم وثب النَّاسُ على عُثمان فقتلوه، ثم بايعوني ولم أستَكْرِه أحدًا، وبايعني طلحةُ والزّبير، ولم يَصْبِرَا شهرًا كَامِلًا حتى خرجا إلى العراق ناكثين‏. اللهم فخُذْهما بفتْنتِهما للمسلمين. فقال رفاعة بن رافع الزّرقي‏: إنّ الله لما قبض رسولَه صَلَّى الله عليه وسلم ظَنَنّا أنّا أحقّ النّاسِ بهذا الأمر لنُصْرَتنا الرّسول ومكاننا من الدِّين، فقلتم‏: نحن المهاجرونَ الأوّلون وأولياءُ رَسُولِ اللَّهِ الأقْرَبون، وإنا نذكّركم الله أن تُنَازعونا مقامَه في النّاس، فخلَّيناكم والأمر، فأنتم أعلم، وما كان بينكم، غير أنا لما رأينا الحقَّ معمولًا به، والكتابَ متَّبعًا، والسنّةَ قائمة رضِينا. ولم يكن لنا إلا ذلك. فلما رأينا الأثَرة أنْكَرْنا لرضا الله عزّ وجل، ثم بايعناك ولم نَأْلُ، وقد خَالفك مَنْ أنت في أنفسنا خيْرٌ منه وأرضى، فمُرْنا بأمرك. وقدم الحجاجُ بن غزية الأنصاريّ فقال:‏ يا أميرَ المؤمنين‏: [الرجز]

دَرَاكَهَا دَرَاكَها قَبْلَ الفَوْتْ لَا وَأَلَتْ نَفْسِيَ إِنْ خِفْتُ المَوْتْ

يا معشر الأنصار، انصروا أميرَ المؤمنين أخرى كما نصرتم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أوّلًا، إنّ الآخرة لشبيهةٌ بالأولى أَلَا إنّ الأولى أَفضلهما.‏ ومن حديث صالح بن كيسان عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق والشَّعبي وابن أَبي ليلى وغيرهم أَن عليًا رضي الله عنه قال في خطبته حين نهوضه إلى الجَمل‏: إِنَّ الله عزّ وجلّ فرضَ الجهادَ وجعله نُصرته وناصره، وما صلحت دُنيا ولا دين إلَّا به، وإني مُنيتُ بأربعة‏: أَدهى النّاس وأَسخاهم طلحة، وأَشجع النّاس الزّبير، وأَطوع النّاس في النّاس عائشة، وأَسرع النّاس فتنة يعلى بن منبه، والله ما أَنكروا عليّ مُنْكَرًا، ولا استأثرتُ بمال، ولا مِِلْتُ بهوىً، وإنهم ليطلبون حقًّا تركوه، ودَمًا سفكُوه‏. ‏ولقد ولّوه دُوني، ولو أني كنت شريكهم فيما كان لما أنكروه، وما تبعة دم عثمان إلا عليهم، وإنهم لَهُمُ الفئة الباغية؛ بايعوني ونكثوا بيعتي، وما استأنَوْا بي حتى يعرفوا جَوري من عَدْلي، وإني لراضٍ بحجَّة الله عليهم وعلْمِه فيهم، وإني مع هذا لداعيهم ومعذرٌ إليهم، فإن قَبِلُوا فالتّوبة مقبولة، والحقُّ أولى مما أفضوا إليه‏. وإن أبوا أُعطيتهم حدَّ السيّف، وكفى به شافيًا من باطل، وناصرًا، والله إنَّ طلحة والزَّبير وعائشة ليعلمون أني على الحق وأنهم مبطلون‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال ابْنُ قَانِع: مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((تُوفّي في أوّل خلافة معاوية بن أبي سفيان)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال