تسجيل الدخول


رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق

1 من 1
رفاعة بن رافع:

رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاريّ الزَّرقي.
وأمه أم مالك بنت أبيّ ابن سلول، يُكْنَى أبا معاذ، شهد بَدْرًا وأحدًا وسائرَ المشاهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وشهد معه بَدْرًا أخواه خلاد ومالك ابنا رافع، شهدوا ثلاثَتهم بَدْرًا. واختُلف في شهود أبيهم رافع بن مالك بَدْرًا. وشهد رفاعة بن رافع مع عليّ الجملَ وصِفْين.‏

وَتُوفِّي في أول إمارة معاوية.

وذكر عمر بن شبّة عن المدائنيّ، عن أبي مخنف، عن جابر، عن الشّعبي قال:‏ لما خرج طلحة والزّبير كتبَتْ أم الفضل بنت الحارث إلى عليّ بخروجهم، فقال علي‏ّ: العجبَ لطلحة والزّبير؛ إنَّ الله عزّ وجل لما قَبَض رسولَهُ صَلَّى الله عليه وسلم قلنا:‏ ‏نحن أهلُه وأولياؤه لا ينازعُنا سلطانَه أحد، فأبى علينا قومُنا فولَّوْا غيرنا.‏ وأيمُ الله لولا مخافةُ الفُرْقَة وأنْ يعودَ الكفْر ويبوء الدِين لغيرنا، فصَبَرنا على بعض الألم، ثم لم نر بحمد الله إلا خيرًا، ثم وثب النَّاسُ على عُثمان فقتلوه، ثم بايعوني ولم أستَكْرِه أحدًا، وبايعني طلحةُ والزّبير، ولم يَصْبِرَا شهرًا كَامِلًا حتى خرجا إلى العراق ناكثين‏. اللهم فخُذْهما بفتْنتِهما للمسلمين.

فقال رفاعة بن رافع الزّرقي‏: إنّ الله لما قبض رسولَه صَلَّى الله عليه وسلم ظَنَنّا أنّا أحقّ النّاسِ بهذا الأمر لنُصْرَتنا الرّسول ومكاننا من الدِّين، فقلتم‏: نحن المهاجرونَ الأوّلون وأولياءُ رَسُولِ اللَّهِ الأقْرَبون، وإنا نذكّركم الله أن تُنَازعونا مقامَه في النّاس، فخلَّيناكم
والأمر، فأنتم أعلم، وما كان بينكم، غير أنا لما رأينا الحقَّ معمولًا به، والكتابَ متَّبعًا،
والسنّةَ قائمة رضِينا. ولم يكن لنا إلا ذلك. فلما رأينا الأثَرة أنْكَرْنا لرضا الله عزّ وجل،
ثم بايعناك ولم نَأْلُ، وقد خَالفك مَنْ أنت في أنفسنا خيْرٌ منه وأرضى، فمُرْنا بأمرك.

وقدم الحجاجُ بن غزية الأنصاريّ فقال:‏ يا أميرَ المؤمنين‏: [الرجز]

دَرَاكَهَا دَرَاكَها قَبْلَ الفَوْتْ لَا وَأَلَتْ نَفْسِيَ إِنْ خِفْتُ المَوْتْ

يا معشر الأنصار، انصروا أميرَ المؤمنين أخرى كما نصرتم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أوّلًا، إنّ الآخرة لشبيهةٌ بالأولى أَلَا إنّ الأولى أَفضلهما.‏

ومن حديث صالح بن كيسان عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق والشَّعبي وابن أَبي
ليلى وغيرهم أَن عليًا رضي الله عنه قال في خطبته حين نهوضه إلى الجَمل‏: إِنَّ الله عزّ وجلّ فرضَ الجهادَ وجعله نُصرته وناصره، وما صلحت دُنيا ولا دين إلَّا به، وإني مُنيتُ بأربعة‏: أَدهى النّاس وأَسخاهم طلحة، وأَشجع النّاس الزّبير، وأَطوع النّاس في النّاس عائشة، وأَسرع النّاس فتنة يعلى بن منبه، والله ما أَنكروا عليّ مُنْكَرًا، ولا استأثرتُ بمال، ولا مِِلْتُ بهوىً، وإنهم ليطلبون حقًّا تركوه، ودَمًا سفكُوه‏. ‏ولقد ولّوه دُوني، ولو أني كنت شريكهم فيما كان لما أنكروه، وما تبعة دم عثمان إلا عليهم، وإنهم لَهُمُ الفئة الباغية؛ بايعوني ونكثوا بيعتي، وما استأنَوْا بي حتى يعرفوا جَوري من عَدْلي، وإني لراضٍ بحجَّة الله عليهم وعلْمِه فيهم، وإني مع هذا لداعيهم ومعذرٌ إليهم، فإن قَبِلُوا فالتّوبة مقبولة، والحقُّ أولى مما أفضوا إليه‏. وإن أبوا أُعطيتهم حدَّ السيّف، وكفى به شافيًا من باطل، وناصرًا، والله إنَّ طلحة والزَّبير وعائشة ليعلمون أني على الحق وأنهم مبطلون‏.
(< جـ2/ص 77>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال