1 من 3
ز ــ عبد الرحمن بن جَحْش الأسدي:
ذكره الأمَوِيُّ في المغازي، عن ابن إسحاق، وقال: أسلم قديمًا؛ وقال غيره: هو اسم أبي أحمد الآتي ذكْرُه في الكنى.
(< جـ4/ص 249>)
2 من 3
عبد بن جَحْش بن رِئاب، بكسر الراء بعدها مثناة تحتية مهموزة، وآخره باء موحدة، الأسدي.
وقيل: هو اسم أبي أحمد. ويأتي في الكنى. وهو بها أَشْهر.
(< جـ4/ص 321>)
3 من 3
أبو أحمد بن جَحْش الأسدي: أخو أم المؤمنين زينب، اسمه عَبْد بغير إضافة، وقيل عبد الله.
حكي عن ابْنِ كَثيرٍ؛ وقالوا: إنه وهم، اتفقوا على أنه كان من السابقين الأولين، وقيل: إنه هاجر إلى الحبشة، ثم قدم مهاجرًا إلى المدينة، وأنكر البلاذري هِجْرَته إلى الحبشة، وقال: لم يهاجر إلى الحبشة؛ قال: وإنما هو أخو عبيد الله الذي تنصَّر بها.
وقال ابْنُ إسْحاقَ: وكان أول مَنْ قدم المدينة من المهاجرين بعد أبي سلمة عامر بن ربيعة، وعبد الله بن جحش احتمل بأهله وأخيه عبد الله؛ وكان أبو أحمد ضريرًا يطوفُ بمكة أعلاها وأسفلها بغير قائد، وكانت عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب، وشهد بدرًا والمشاهد، وكان يدور مكة بغير قائد، وفي ذلك يقول:
حَبَّذَا مَكَّةُ مِنْ وَادِي بِهَا أهْلـِي وَعُوَّادِي
بِهَا
تَـرْسَخُ
أوْتَادِي بِهَا أمْشِـي بِلاَ هَادِي
[الهزج]
وأنشد البلاذُرِيُّ بزيادة أبي في أول كل قسم بعد الأول فتصير الأربعة مخزومة، وذكره المرزباني في "معْجَمِ الشُّعَراءِ"، وقال: أنشد النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
لَقَدْ حَلَفَتْ عَلَى الصَّفَا أمُّ أحْمَدٍ وَمَرْوَةَ
بالله
بَرَّتْ
يَمِينُهَا
لَنَحْنُ الألَى كُنَّا بِهَا ثُمَّ لَمْ نَــزَلْ بِمَكَّةَ حَتَّى كَادَ عَنَّا سَمِينُـهَا
إلَى الله نَغْدُو بَيْن مَثْنًى وَمَوْحَدٍ وَدِيــنُ رَسُولِ الله وَالحَقُّ دِينُهَا
[الطويل]
وجزم ابْنُ الأثيرِ بأنه مات بعد أخته زينب بنت جحش. وفيه نظر؛ فقد قيل: إنه الذي مات فبلغ أخته موته فدعت بطيب فمسته. ووقع في الصحيحين من طريق زينب بنت أم سلمة، قال: دخلتُ على زينب بن جحش حين تُوفي أخوها، فدعَتْ بطيب فمسته ثم قالت: ما لي بالطيب من حاجة، ولكني سمعتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "لاَ يَحِلُّ لامْرأةٍ تُؤمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ أنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إلاَّ عَلَى زَوْجٍ... " الحديث(*).
ويقوي أنَّ المراد بهذا أبو أحمد أن كلًّا مِنْ أخويها عبد الله وعبيد الله مات في حياة النبي صَلَّى الله عليه وسلم، أما عبدُ الله المُكَبَّر فاستُشهد بأحد، وأما أخوها عبيد الله المصَغَّر فمات نصرانيًا بأرض الحبشة، وتزوَّج النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان بعده.
(< جـ7/ص5 >)