تسجيل الدخول


أبو أحمد بن جحش الأسدي

1 من 1
أبو أحمد بن جَحْش

ابن رِيَاب بن يَعْمر بن صَبِرَة بن مُرّة بن كبير بن غَنْم بن دودان بن أسد بن خُزيمة واسمه عبد الله، وأمّه أميمة بنت عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصّي.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم أبو أحمد بن جحش مع أخويه عبد الله وعبيد الله قبل أن يدخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، دار الأرقم يدعو فيها.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عمر بن عثمان الجحشيّ عن أبيه قال: هاجر أبو أحمد بن جحش مع أخيه عبد الله وقومه إلى المدينة فنزلوا على مبشّر بن عبد المُنْذِر، فعمد أبو سفيان بن حرب إلى دار أبي أحمد فباعها من ابن علقمة العامريّ بأربعمائة دينار، فلمّا قدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مكّة عام الفتح وفرغ من خطبته قام أبو أحمد على باب المسجد على جمل له فجعل يصيح: أنْشُدُ بالله يا بني عبد مناف حلْفي، وأنشد بالله يا بني عبد مناف داري. فدعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عثمان بن عفان فسارّه بشيء فذهب عثمان إلى أبي أحمد فسارّه، فنزل أبو أحمد عن بعيره وجلس مع القوم فما سُمِعَ ذاكرَها حتى لقي الله. وقال آل أبي أحمد إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال له: "لك بها دارا في الجنّة"(*).

قال أبو أحمد في بيع داره لأبي سفيان:

أقطَعـْت عَقْـــدَكَ بَيْننـــا والجـــارِيــاتِ إلى نـدامـــــَةْ

ألا ذَكَــرْتَ لَــيـــاليَ الــــــ ـعَشْر التي فيهـــا القَسَامــةْ

عَقْـدي وعَقـْدُكَ قــائـــمٌ أنْ لا عُقـــوقَ ولا أَثَــــامَـــهْ

دارُ ابـنِ عَـمــّكَ بِعْتَهــــا تَشْـــرى بها عنكَ الغَـرَامَةْ

إذْهَبْ بهـا إذْهَبْ بـهــا طُـوّقْتَهـــا طَــوْقَ الحَمَـــامَهْ

وجَـرَيـْتَ فيه إلى العُقـــو قِ وَأسوَأُ الخلقِ الزَّعـَامــهْ

قد كنتُ آوي إلى ذَرًى فيــه المَقـــامــةُ والسَّـلامَـــهْ

مـا كان عَـقـدُك مِثْلَ مـا عقد ابنُ عمرٍو لابنِ مَامَهْ

وقال أيضًا أبو أحمد بن جحش في ذلك:

أبَني أمامةَ كيفَ أُخْذَلُ فيكُمُ وأنا ابْنُكُم وحليفُكم في العشرِ

ولقــد دَعـــــانيَ غـَـيرُكُمْ فأتَيْتُهُ وخَبَأتُـكـــمْ لِنَــــــوَائِبِ الـــــدّهـرِ

قال: وكان الأسود بن المطّلب قد دعا أبا أحمد إلى أن يحالفه وقال: دمي دون دمك ومالي دون مالك، فأبَى وحالف حرب بن أُميّة. وكانوا يتحالفون في العشْر من ذي الحِجّة قيامًا يتماسحون كما يتماسح البَيّعان، وكانوا يتواعدون لذلك قبل العشر.
(< جـ4/ص 96>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال