تسجيل الدخول


أبو قلابة الجرمي

((أبو قِلابة الجَرْميّ، واسمه عبد الله بن زيد))
((قال: أخبرنا شَبَابَةُ بن سَوَّار قال: حدّثنا عقبة بن أبي الصَّهْبَاء عن أبي قِلابة أنـّهُ كان يخضب بالسواد.))
((كان ديوانه بالشأم. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيـّوب عن أبي قلابة قال: قيل أيّ النّاس أغنى؟ قال: الذي يرضى بما يُؤتى، قال: فأيّ النّاس أعلم؟ قال: الذي يزداد من علم النّاس إلى علمه. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: سمعتُ أيـّوب وذكر أبا قلابة وقال: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وسليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالوا: حدّثنا حَمّاد ابن زيد عن أيـّوب قال: قال مسلم بن يسار: لو كان أبو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان، يعني قاضي القضاة. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا ثابت بن يزيد قال: حدّثنا عاصم عن أَبِي قِلابة قال: إذا كان الرجل النّاس أعلم به من نفسه فذاك قمَن من أن يهلك، وإن كان هو أعلم بنفسه من النّاس فذاك قمَن من أن ينجو. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيـّوب قال: وجدتُ أعلم النّاس بالقضاء أشدّهم منه فرارًا وأشدّهم له كراهيةً، وما أدركت بالبصرة رجلًا كان أقضى من أبي قلابة لا أدري ما محمّد لو خُبر. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حاتم بن وردان قال: حدّثنا أيـّوب قال: طُلب أبو قلابة للقضاء ففرّ فلحق بالشأم فأقام زمانًا ثمّ جاء، قال: فقلتُ لهُ لو أنـّك وليت القضاء وعدلت بين النّاس رجوتُ لك في ذلك أجرًا، قال لي: يا أيـّوب السابح إذا وقع في البحر كم عسى أن يسبح؟ حدّثنا سليمان بن حرب قال: حدّثني حَمّاد بن زيد عن أبي خُشَيْنَة صاحب الزيادي قال: ذُكر أبو قلابة عند محمّد بن سيرين فقال: ذاك أخي حقًّا. قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو بكر بن عَيّاش قال: حدّثنا عمرو بن ميمون عن أبي قلابة قال: لما قدم على عمر بن عبد العزيز قال: يا أبا قلابة حدّثْ، قال: يا أمير المؤمنين إني لأكره كثيرًا من الحديث وأكره كثيرًا من السكوت. قال: أخبرنا محمّد بن مُصْعَب القَرْقَسَانِيّ قال: حدّثنا الأوزاعيّ عن مَخْلَد عن أيـّوب عن أبي قلابة قال: إذا حدّثتَ الرجل بالسّنّة فقال: دَعْنا من هذا وهاتِ كتابَ الله، فاعلم أنـّه ضالٌّ. قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا عُبيد الله بن عمرو قال: وأخبرنا عفّان بن مسلم وأحمد بن إسحاق عن وُهيب جميعًا عن أيـّوب عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعةً إلا استحلّ السيف. قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيـّوب قال: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإنني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون. قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيـّوب قال: قال أبو قلابة: إنّ أهل الأهواء أهل ضلالة ولاأرى مصيرهم إلا إلى النـّار فجرّتهم فليس منهم أحد ينتحل رأيًا ويقول قولّا فيتناهى به الأمر دون السيف، وإن النفاق كان ضروبًا، ثمّ تلا: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ} [سورة التوبة: 75] {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ} [سورة التوبة: 61] {وَمِنْهُمْ مَن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة: 58]، فاختلف قولهم واجتمعوا في الشكّ والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف ولا أرى مصيرهم إلاّ إلى النّار، قال أيـّوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب، يعني أبا قلابة. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيـّوب عن أبي قلابة قال: أقمتُ بالمدينة ثلاثًا ما لي بها من حاجة إلاّ حديث بلغني عن رجل أقمتُ عليه حتّى قدم فسألته. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا بشر بن المفضّل قال: حدّثنا خالد قال: كنّا نأتي أبا قلابة فإذا حدّثنا ثلاثة أحاديث قال: قد أكثرتُ. قال: أخبرنا عفَّان بن مسلم قال: حدّثنا وُهيب قال: حدَّثنا أيـّوب عن غيلان بن جَرير قال: أردتُ أن أخرج مع أبي قلابة إلى مكّة فأستأذنتُ عليه فقلتُ: أأدخل؟ فقال: نعم إن لم تكن حَرُوريًّا. قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حَمّاد بن سَلَمَة عن حُميد قال: كان أبو قلابة يأتي الخزّازين فيقول: اكتبوا لي في مطرف طوله كذا وعرضه كذا وهيئته كذا، فإذا جاء اشتراه.)) ((قال: أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيـّوب قال: مرض أبو قلابة بالشأم فأتاه عمر بن عبد العزيز يعوده، فقال: يا أبا قلابة تشدّدْ لا يـَشْمَتْ بنا المنافقون. قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيـّوب أن أبا العالية لمّا دخل على أبي قلابة قال: تجلّد لا يشمت بنا المنافقون. قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: أوصى أبو قلابة قال: ادفعوا كتبي إلى أيـّوب إن كان حيًا وإلاّ فاحرقوها.))
((كان ثقة كثير الحديث))
((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: مات أبو قلابة بالشأم بدَيرأيـّا، وكان مكتبه بالشأم، توفي في سنة أربع أو خمس ومائة.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال