تسجيل الدخول


سهيل بن عمرو بن شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي

1 من 1
عن الحسن قال: حضر النّاسُ بابَ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وفيهم سُهيل بن عمرو، وأبو سفيان بن حرب، وأولئك الشيّوخ من قريش؛ فخرج آذِنُه، فجعل يأذن لأهل بدر؛ لصُهَيب، وبلال، وأهل بدر، وكان يحبّهم، وكان قد أوصى بهم، فقال‏‏ أبو سفيان: ما رأيتُ كاليوم قط، إنه لَيُؤذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس لا يُلتفت إلينا. فقال‏‏ سهيل بن عمرو ــ قال‏‏ الحسن: ويا له من رجل ما كان أعقله ــ: "أيَّها القوم، إني والله قد أرى الذي في وجوهكم، فإن كنتم غضابًا فاغضبوا على أنفسكم، دُعِي القومُ ودُعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لَما سَبَقُوكم به من الفضل أشدّ عليكم فوتًا من بابكم هذا الذي تتنافسون فيه"، ثم قال: "أيّها القوم، إن هؤلاء القوم قد سبقوكم بما ترون، ولا سبيلَ لكم والله إلى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى الله عزّ وجل أنْ يَرْزقكم شَهَادَةً"، ثم نفض ثوبه وقام ولحق بالشّام. قال الحسن: فصدق والله؛ لا يجعل الله عبدًا له أسرع إليه كعبدٍ أبطأ عنه.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال