تسجيل الدخول


حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى

((حَفْصَة بنتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. تقدم نسبها عند ذكر أبيها [[عُمَرُ بنُ الخَطَّاب بن نُفَيل بن عبد العُزَّى بن رِياح بن عبد اللّه بن قُرْط بن رَزَاح بن عَدِيّ بن كعب بن لُؤَيّ القرشي العدوي، أَبو حَفْص.]] <<من ترجمة عمر بن الخطاب "أسد الغابة".>>، وهي من بني عَدِي بن كعب)) أسد الغابة.
((أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون، قال محمد بن عمر وأخبرنا موسى بن يعقوب عن أبي الحويرث قال: تزوّج خُنَيْس بن حُذَافة بن قَيْس بن عَدِيّ بن سَعْد بن سَهْم حفصة بنت عمر بن الخطّاب فكانت عنده وهاجرت معه إلى المدينة فمات عنها بعد الهجرة مقدم النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، من بدر. أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان بن حسين عن الزُّهْرِيّ عن سالم عن ابن عمر قال: لما تأيّمت حفصةُ لقي عمر عثمان فعرضها عليه فقال عثمان: ما لي في النساء حاجة! فلقي أبا بكر فعرضها عليه فسكتَ، فغضب على أبي بكر، فإذا رسول الله قد خطبها فتزوّجها. فلقي عمر أبا بكر فقال: إني عرضت على عثمان ابنتي فردّني وعرضت عليك فسكتّ، فلأنا كنت أشدّ غضبًا حين سكتَ مني على عثمان وقد ردّني. فقال أبو بكر: إنّه قد كان النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ذكر منها شيئًا وكان سرًّا فكرهت أن أفشي السرّ.(*) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كَيْسان عن ابن شِهَاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أنّه سمع عبد الله بن عمر يحدّث أنّ عمر بن الخطّاب حين تأيَمت حفصة بنت عمر من خُنَيْس بن حُذَافَة السَّهْمِي، وكان من أصحاب رسول الله فتُوفّي بالمدينة، قال عمر: فأتيت عثمان بن عفّان فعرضت عليه حفصة، قال: قلت: إن شئت أنكحتك حفصة، فقال: سأنظر في أمري. فمكثت ليالي ثمّ لقيني فقال: قد بدا لي أن لا أتزوّج يومي هذا! قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق فقلت: إن شئت زوجتك حفصة قال عمر: فصمت أبو بكر فلم يرجع إليّ شيئًا فكنت عليه أوجد مني على عثمان. فمكثت ليالي ثمّ خطبها رسول الله فأنكحتها إيّاه فلقيني أبو بكر فقال: لعلّك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك شيئًا. قال عمر: فقلت: نعم. قال أبو بكر: إنّه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد كنت علمت أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قد ذكرها فلم أكن لأفشي سرّ رسول الله، ولو تركها رسول الله قبلتها.(*) أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، كانت بعض بناته عند عثمان فتوفّيت فلقيه عمر فرآه حزينًا ورأى من جزعه فقال له، وعرض عليه حفصة، فأتى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: لقيت عثمان فرأيت من جزعه فعرضت عليه حفصة. فقال له النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "ألا أدلّك على ختن هو خير من عثمان وأدلّ عثمان على ختن هو خير له منك؟" قال: بلى يا رسول الله، فتزوّج النبيّ حفصة وزوّج بنتًا له عثمان.(*) أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: وحدّثني موسى بن يعقوب عن أبي الحويرث عن محمّد بن جُبير بن مُطعم قالا: قال عمر: لما توفّي خُنَيْس بن حُذَافَة عرضت حفصة على عثمان فأعرض عني فذكرت ذلك للنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله ألا تعجب من عثمان! إني عرضت عليه حفصة، فأعرض عني، فقال رسول الله: "قد زوّج الله عثمان خيرًا من ابنتك وزوّج ابنتك خيرًا من عثمان".(*) قالا: وكان عمر قد عرض حفصة على عثمان متوفّى رقيّة بنت النبيّ وعثمان يومئذٍ يريد أمّ كلثوم بنت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأعرض عثمان عن عمر لذلك. فتزوج رسول الله حَفْصَة وزوّج أمّ كلثوم من عثمان بن عفّان. أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن أبي حسين قال: تزوّج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حفصة في شعبان على رأس ثلاثين شهرًا قبل أُحُد. أخبرنا سليمان بن حرب، حدّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة عن عليّ بن زيد عن سعيد بن المُسَيَّب قال: أيمت حفصة من زوجها وأيم عثمان من رقيّة، قال: فمرّ عمر بعثمان وهو كئيب حزين فقال: هل لك في حفصة فقد فرطت عدّتُها من فلان؟ فلم يحر إليه شيئًا. قال: فذهب عمر إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له فقال: "خيرًا من ذلك، زوّجني حفصة وأزوّجه أمّ كلثوم أختها". قال: فتزوّج رسول الله حفصة وزوّج عثمان أمّ كلثوم.(*) أخبرنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد بن زيد عن عليّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب بنحوه. قال: قال سعيد: فخار الله لهما جميعًا، كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لحفصة خيرًا من عثمان وكانت بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لعثمان خيرًا من حفصة بنت عمر.)) الطبقات الكبير. ((روى موسى بن علي، عن أبيه، عن عقبة بن عامر؛ قال: طلَّق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر، فبلغ ذلك عمر فحثى التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بعُمر وابنته بعدها، فنزل جبريل من الغد على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمةً لعمر.(*) أخرجه... وفي رواية أبي صالح: دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال: لعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد طلّقك؛ إنه كان قد طلّقك مرة، ثم راجعك من أجلي؛ فإنْ كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدًا. أخرجه أبو يعلى. قال أَبُو عُمَرَ: أوصى عمر إلى حفصة، وأوصَتْ حفصة إلى أخيها عبد الله بما أوصى به إليها عُمر بصدقةٍ تصدقت بها بالغابة. وأخرج ابْنُ سَعْدٍ من طريق عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أوصى عمر إلى حفصة. وأخرج بسند صحيح عن نافع، قال: ما ماتت حفصة حتى ما تفطر.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا يزيد بن هارون وعفّان بن مسلم وعبد الصمد بن عبد الوارث وسليمان بن حرب عن حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا أبو عِمْران الجَوْنِي عن قيس بن زيد أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، طلّق حفصة بنتَ عمر فأتاها خالاها عثمان وقدامة ابنا مَظْعُون فبكت وقالت: والله ما طلّقني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عن شبع. فجاء رسول الله فدخل عليها فتجلببت فقال رسول الله: "إنّ جبريل، صلى الله عليه، أتاني فقال لي: أرجع حفصة فإنّها صوّامة قوّامة وهي زوجتك في الجنّة".(*) أخبرنا سعيد بن عامر عن سعيد بن أَبِي عَرُوبَةَ عن قَتَادَة قال: طلّق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حفصة فجاء جبريل فقال: يا محمّد، إمّا قال راجعْ حفصة، وإمّا قال لا تطلِّق حفصة، فإنّها صئُوم قَئُوم وإنّها من نسائك في الجنّة.(*) أخبرنا إسماعيل بن أبان الورّاق، أخبرنا يحيَى بن زكريَاء بن أبي زَائِدَة عن صالح بن صالح عن سَلَمة بن كُهَيْل عن سَعِيد بن جُبَيْر عن ابن عبّاس عن عمر بن الخطّاب أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، طلّق حفصة ثمّ راجعها.(*) أخبرنا عثمان بن محمد بن أَبِي شَيْبَة، أخبرنا هشيم، أخبرنا حميد عن أنس بن مالك أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، لما طلّق حفصة أُمر أن يراجعها فراجعها.(*) أخبرنا خالد بن مَخْلَد البَجَلّي، حدّثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنّ عمر بن الخطّاب أوصى إلى حفصة. أخبرنا الفَضْل بن دُكَيْن، حدّثنا سفيان عن محمّد بن المُنْكَدرِ عن أبي بكر بن سليمان ابن أَبِي حَثْمَة قال: دخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، على حفصة وعندها امرأة يقال لها الشّفاء ترقي من النملة فقال: "علّميها حفصة".(*) أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني مخرمة بن بكير عن أبيه قال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قد همّ بطلاق حفصة حتى ذكر بعض ذلك فنزل عليه جبريل وقال: "إنّ حفصة صوّامة قوّامة، وكانت امرأة صالحة".(*) أخبرنا محمد بن عمر عن ابن أبي سبرة عن هشام بن حسّان عن ابن سيرين قال: طَلَّّقَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، حفصة فنزل جبريل فقال: إنّ حفصة صوّامة قوّامة فراجعها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.(*) أخبرنا أبو أُسامة حمّاد بن أُسامة، أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يحبّ الحلواء والعسل فكان إذا صلّى العصر دار على نسائه فيدنو منهنّ، فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر ممّا كان يحتبس، فسألتُ عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عُكّة من عسل فسقت رسول الله منه شربة. فقلت: أما والله لأحتالنّ له، فذكرت ذلك لسودة وقلتُ إذا دخل عليك فإنّه سيدنو منك فقولي له يا رسول الله أكلتَ مغافير، فإنّه سيقول لك: لا، فقولي له: ما هذا الريح؟ وكان رسول الله يشتدّ عليه أن يُوجَد منه الريح، فإنه سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل، فقولي جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ، وسأقول ذلك، وقوليه أنت يا صفيّة. فلمّا دخل على سودة، قال: تقول سودة والله الذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أباديه بالذي قلت لي وإنّه لعلى الباب فرقًا منك، فلمّا دنا رسول الله قلت يا رسول الله أَكَلْتَ مَغَافِير؟ قال: "لا"، قلت: فما هذا الريح؟ قال "سقتني حفصة شربة عسل"، قالت: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ. فلمّا دخل عليّ قلت له مثل ذلك، ثمّ دخل على صفيّة فقالت له مثل ذلك، فلمّا دخل على حفصة قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟ قال: "لا حاجة لي به"، قالت تقول سودة سبحان الله والله لقد حرمناه، قالت: قلت لها اسكتي.(*) أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا جويرية بن أسماء عن نافع قال: ما ماتت حفصة حتى ما تفطر. أخبرنا محمّد بن عمر قال: وأطعم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حفصة ثمانين وسقًا شعيرًا، ويقال قمح.)) الطبقات الكبير.
((روت عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم وعن عمر، روى عنها أخوها عبد الله، وابنه حمزة، وزوجته صفية بنت أبي عبيد، ومن الصحابة فمن بعدهم: حارثة بن وهب، والمطلب بن أبي وَدَاعة، وأم مبشر الأنصارية، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن صفوان بن أمية، وآخرون.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى قال: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا معن عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وَداعة السَّهمي، عن حفصة زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم أنها قالت: ما رأيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في سُبحْتهِ قاعدًا حتى كان قبل وفاته صَلَّى الله عليه وسلم، بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعدًا ويقرأ بالسورة فَيُرَتِّلها حتى تكون أطول من أطول منها. وأخبرنا أبو الحرم بن رَيَّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر عن أخته حفصة: أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذِّن من الأذان لصلاة الصبح، صلَّى ركعتين خفيفتين قبل أن تُقَام الصلاة.أخرجه الترمذي في السنن 2/ 211، كتاب الصلاة باب ما جاء في الرجل يتطوع جالسًا حديث رقم 373. )) أسد الغابة.
((تُوفيت في حين بايع الحسين بن عليّ عليهما السّلام لمعاوية، وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين. وكذلك قال أبو معشر وقال غيره: تُوفِّيت حفصة سنة خمس وأربعين. وذكر الدّولابي، عن أَحمد بن محمد بن أَيّوب ـــ أَن حفصة توفيت سنة سبع وعشرين.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: توفّيت حفصة فصلّى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذٍ عامل المدينة. أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا موسى بن إبراهيم عن أبيه عن مولاة لآل عمر قالت: رأيت نعشًا على سرير حفصة وصلّى عليها مروان في موضع الجنائز، وتبعها مروان إلى البقيع وجلس حتى فرغ من دفنها. أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني عليّ بن مسلم عن المقبري عن أبيه قال: رأيت مروان بين أبي هريرة وبين أبي سعيد إمام جنازة حفصة، قال: ورأيت مروان حمل بين عمودي سريرها من عند دار بني حزم إلى دار المغيرة بن شعبة وحمله أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها. أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن نافع عن أبيه قال: نزل في قبر حفصة عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر. قال محمد بن عمر: توفّيت حفصة في شعبان سنة خمسِ وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهي يومئذٍ ابنة ستّين سنة.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال