تسجيل الدخول


حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى

1 من 1
حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمَا

(ب د ع) حَفْصَة بنتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. تقدم نسبها عند ذكر أبيها [[عُمَرُ بنُ الخَطَّاب بن نُفَيل بن عبد العُزَّى بن رِياح بن عبد اللّه بن قُرْط بن رَزَاح بن عَدِيّ بن كعب بن لُؤَيّ القرشي العدوي، أَبو حَفْص.]] <<من ترجمة عمر بن الخطاب "أسد الغابة".>>، وهي من بني عَدِي بن كعب، وأمها وأم أخيها عبد الله بن عمر: زينب بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون.

وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم تحت خُنيس بن حُذَافة السهمي، وكان ممن شهد بدرًا، وتوفي بالمدينة. فلما تأيمت حفصة ذكرها عمر لأبي بكر وعَرَضَها عليه، فلم يردّ عليه أبو بكر كلمة فغضب عمر من ذلك، فعرضها على عثمان حين ماتت رُقَيَّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال عثمان: ما أريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عمر إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يَتَزَوَّجُ حَفْصَةَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ عُثْمَانَ، وَيَتَزَوَّجَ عُثْمَانُ مَنْ هِيَ خَيْرٌ مِنْ حَفْصَةَ". ثم خطبها إلى عمر، فتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلقي أبو بكر عمر، رضي الله عنهما فقال: لا تجد عليّ في نفسك، فإن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلو تركها لتزوجتها.(*) وتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، سنة ثلاث عند أكثر العلماء. وقال أبو عبيدة: سنة اثنتين من التاريخ، وتزوجها بعد عائشة، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، أمره جبريل بذلك وقال: إنها صوامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنة.

وروى موسى بن علي بن رَبَاح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر قال: طلق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حفصة تطليقة، فبلغ ذلك عمر، فحثا التراب على رأسه وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها! فنزل جبريل ـــ عليه السلام ـــ وقال: "إِنَّ الله يَأْمُرُكَ أَنْ تُرَاجِعَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرُ. رَحْمَةً لِعُمَرَ".(*)

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا أبو كريب، أخبرنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ لعلَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد طلقك؟ إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدًا.

وأوصى عمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر، وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغابة.

روت عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، روى عنها أخوها عبد الله، وغيره.

أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى قال: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا معن عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وَداعة السَّهمي، عن حفصة زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم أنها قالت: ما رأيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في سُبحْتهِ قاعدًا حتى كان قبل وفاته صَلَّى الله عليه وسلم، بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعدًا ويقرأ بالسورة فَيُرَتِّلها حتى تكون أطول من أطول منها.

وأخبرنا أبو الحرم بن رَيَّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر عن أخته حفصة: أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذِّن من الأذان لصلاة الصبح، صلَّى ركعتين خفيفتين قبل أن تُقَام الصلاةأخرجه الترمذي في السنن 2/ 211، كتاب الصلاة باب ما جاء في الرجل يتطوع جالسًا حديث رقم 373. .

وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي ـــ رضي الله عنهما ـــ معاوية وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين. وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين. وقيل: سنة سبع وعشرين.

أخرجها الثلاثة.
(< جـ7/ص 67>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال