تسجيل الدخول


هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية

1 من 1
هند بنت عتبة:

هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، أُمّ معاوية؛ أسلمت عام الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان بن حَرْب، فأقرّهما رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم على نكاحهما،(*) وكانت امرأة فيما ذكره لها نفس وأنفة، شهدت أُحدًا كافرة مع زوجها أبي سفيان بن حرب، وكانت تقول يوم أُحد: [مجزوء الرجز]

نَحْنُ
بَنَاتُ
طَارِقْ نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقْ

وَالْمِسكُ فِي المَفَارِقْ والدُّرُّ
فِي
المَجَانِقْ

إِنْ
تُقْبِلُوا
نُعَانِقْ وَنَفْرِشُ النَّمَارِقْ

أَوْ
تُدْبِرُوا
نُفَارِقْ فِرَاقَ
غَيْرِ
وَامِقْ

قال الزبير:‏ سمعْتُ يحيى بن عبد الله الهُدَيري ـــ وقد ذكر قول هند يوم أُحد، ‏*‏نحن بنات طارق* ‏‏فقال: أرادتْ: نحن بنات النّجم، من قوله عز وجل: ‏‏{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [الطارق 1‏ ـــ 3]‏، تقول: نحن بنات النّجم.

قال أبو عمر: قالوا: فلما قُتِل حمزة وثبَتْ عليه فمثلت به، وشقّت بَطْنَه، واستخرجت كبده فشوَتْ منه وأكلت فيما يقال؛ لأنه كان قد قَتَل أباها يوم بَدْر. وقد قيل‏: إن الذي مثّل بحمزة بن عبد المطّلب معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية، وقتله النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم صبرًا مُنْصَرَفه من أحُد فيما ذكر الزّبير، ثم ختم الله لها بالإسلام، فأسلمت يَوْمَ الفتح، فلما أخذ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم البيعة على النّساء ـــ ومن الشّرط فيها: "ألَّا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ" ـــ قالت له هند بنت عتبة: وهل تَزْني الحرَّةُ وتسرق يا رسول الله؟ فلما قال:‏ "وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنّ". ‏قالت: قد ربَّيْنَاهم صغارًا وقتلْتَهم أَنْتَ بَبدْرٍ كبارًا ـــ أو نحو هذا من القول،(*) وشكت إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أنّ زوجها أبا سفيان لا يُعْطِيها من الطّعام ما يكفيها وولدها. فقال لها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: ‏"‏خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ أنْتِ وَوَلَدَكِ‏"(*) ‏‏أخرجه مسلم في الصحيح كتاب الأقضية باب 4 حديث رقم 7. والزبيدي في الإتحاف 7/ 555..

وتُوفيت هند بنت عتبة في خلافة عمر بن الخطّاب في اليوم الذي مات فيه أبو قُحافة والد أبي بكر الصّديق رضي الله عنهما‏.
(< جـ4/ص 474>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال