تسجيل الدخول


أم مبشر الأنصارية

((أُم مُبَشِّر الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة. قيل: إنها المتقدمة الذكر بنت البَرَاء بن مَعْرُور. وقيل: هي غيرها. وأخرج أبو نعيم وأبو موسى هذه غير الأولى بنت البراء، وقد تقدم القول فيها في الأولى. وقد فرق ابن أبي عاصم أيضًا بينهما، جعلهما اثنتين، فذكر في ترجمة بنت البراء فضل من شهد بدرًا، وذكر في هذه ما أخبرنا به ابن أبي حَبَّة وأبو الفَرَج بن أبي الرِّجاء بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج. حدثنا قتيبة، حدثنا الليث (ح) ـــ قال مسلم: وحدثنا محمد بن رُمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر: أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها، فقال لها النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ غَرَسَ هَذَا الْنَّخْلَ، أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟" قالت: بل مسلم. فقال: "لاَ يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرَسًا، وَلاَ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّةٌ أَوْ شَيْءٌ، إِلاَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ"(*) أخرجه مسلم في الصحيح 3/1189 حديث رقم (13/1553).. وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده الحديثين في ترجمة أم مُبَشِّر امرأة زيد بن حارثة، إلا أنه لم ينسبها إلى البراء بن معرور، بل قال: "أم مبشر، امرأة زيد بن حارثة" أخرجه أحمد في المسند 6/362، 420.. وروى لها الحديثين، وهذا يدل أنه رآهما واحدة، والله أعلم.)) أسد الغابة. ((أم بشر: بنت البراء بن معرور. تقدم نسبها في ترجمة والدها [[البراء بن مَعْرُور بن صَخْر بن خنساء بن سنان بن عُبيد بن عدي بن غَنْم بن كعْب بن سَلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سارِدَة بن تَزيد بن جُشم بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ السّلمي]] <<من ترجمة البراء بن معرور "الإصابة في تمييز الصحابة".>>، وفي ترجمة أخيها بشر. قيل: اسمها خليدة، وقيل السّلاف. والذي ظهر لي بعد البحث أن خليدة والدة بشر ابن البراء روَى الزّهري، عن عبد الرّحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه؛ قال: لما حضرت كعبًا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور، قالت: يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فاقرأه مني السّلام، فقال: لعَمْرُ الله، يا أم بشر، لنحن أشغَلُ من ذلك. فقالت: أما سمعْتَ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إِنَّ أَرْوَاحَ المُؤْمِنِينَ نَسَمَةٌ تَسْرَحُ في الجَنَّةِ حَيْثُ تَشَاءُ، وَإِنَّ نَسَمَةَ الفَاجِرِ في سَجِّينٍ؟" (*) قال: بلى. قالت: هو ذاك. أخرجه ابْنُ مَنْدَه مِنْ رواية الحارث بن فضيل، عن الزّهري، عنه؛ قال: رواه يونس والزّبيدي، عن الزّهري؛ فقال أبو مبشر. وقال أَبُو نُعَيمٍ: اختلف أصحاب ابْنِ إِسْحَاقَ عن الزّهريّ عنه؛ فمنهم مَنْ قال أُم بشر، ومنهم مَنْ قال أم مبشر)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال ابْنُ سَعْدٍ في بعض أحاديث أم بشر: أم بشير، وهي واحدة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أُمُّ أَنَس بنتُ البَرَاءِ بن مَعرُور.)) أسد الغابة.
((قيل: اسمها خليدة، وقيل السّلاف. والذي ظهر لي بعد البحث أن خليدة والدة بشر ابن البراء)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((كانت من كبار الصّحابة.‏)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((أسلمت وبايعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروت عنه وروى عنها جابر بن عبد الله. أخبرنا محمد بن عبيد الطَّنَافسي، حدّثنا الأَعْمش، عن أَبِي سفيان، عن جابر، عن أمّ بشير الأنصاريّة قالت: دخل عليّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنا في نخل لي فقال: "من غرسه، مسلم أو كافر؟" قلت: مسلم. قال: "ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه إنسان أو طائر أو سبع إلاّ كان له صدقة".(*) أخبرنا حجّاج بن محمد، عن ابن جُرَيج قال: أخبرني أبو الزبير أنّه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أمّ مبشّر أنّها سمعت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يقول عند حفصة: "لا يدخل إن شاء الله النار أحد من أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها". قالت: بلى يا رسول الله. فانتهرها فقالت حفصة: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [سورة مريم: 71] فقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم "قد قال:{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [سورة مريم: 72].(*))) الطبقات الكبير. ((روَى الزّهري، عن عبد الرّحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه؛ قال: لما حضرت كعبًا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور، قالت: يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فاقرأه مني السّلام، فقال: لعَمْرُ الله، يا أم بشر، لنحن أشغَلُ من ذلك. فقالت: أما سمعْتَ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إِنَّ أَرْوَاحَ المُؤْمِنِينَ نَسَمَةٌ تَسْرَحُ في الجَنَّةِ حَيْثُ تَشَاءُ، وَإِنَّ نَسَمَةَ الفَاجِرِ في سَجِّينٍ؟" (*) قال: بلى. قالت: هو ذاك. أخرجه ابْنُ مَنْدَه مِنْ رواية الحارث بن فضيل، عن الزّهري، عنه؛ قال: رواه يونس والزّبيدي، عن الزّهري؛ فقال أبو مبشر. وقال أَبُو نُعَيمٍ: اختلف أصحاب ابْنِ إِسْحَاقَ عن الزّهريّ عنه؛ فمنهم مَنْ قال أُم بشر، ومنهم مَنْ قال أم مبشر؛ ثم أخرج مسند الحسن بن سفيان بسنده إلى عليّ بن أبي الوليد، عن عبد الله بن يزيد، عن أم بشر بنت البراء بن معرور؛ قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي في نَفَر من أصحابه يأكل من طعام صنعته لهم، فسألوه عن الأرواح، فذكرها بذكر منع القوم من الطّعام، ثم قال بعده: "أَرْوَاحُ المُؤْمِنِينَ في طُيُورٍ خُضْرٍ يَأْكُلُونَ مِنَ الجَنَّةِ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَعَارَفُونَ..." الحديث.(*))) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى وهب بن جرير، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم أنس بنت البراء بن معرور قالت: سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ الْنَّاسِ؟" قلنا: بلى. قال: "رَجُلٌ ــ وأشار بيده إلى المغرب ـــ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِه فِي سَبِيلِ الله، يَنْتَظِرُ أَنْ يُغِيرَ أَوْ يُغَارَ عَلَيْهِ". ثم قال: "أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِالَّذِي يَلِيْهِ؟" قلنا: بلى. فَثَنَى بيده إلى الحجاز، وقال: "رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ، يُقِيْمُ الْصَّلَاةَ وَيُؤْتِي الْزَّكَاةَ، وَيَعْرِفُ حَقَّ الله فِي مَالِهِ، قَدْ اعْتَزَلَ شُرُورَ الْنَّاسِ".(*) ورواه محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح فقال: أم بشر.)) أسد الغابة. ((لها ذكر في حديث آخر أخرجه أبو داود، من طريق الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، عن أم مبشر: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي مات فيه؛ فقالت: من يتهم يا رسول الله، فإني لا أتهم بأبي إلا الشاة المسمومة التي أكل معك... الحديث.(*))) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال