1 من 4
أم أنس بنت البراء بن معرور.
روى حديثها عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عنها؛ قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "أَلَا أُنَبِّئكُمْ بِخَيْرِ النَّاس؟" قلنا: بلى. قال: "رَجُلٌ ـــ وأشار بيده إلى المغرب ـــ أَخَذَ بِعَنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ الله"، ثُمَّ َذَكَرَ: "الَّذِي يَلِيهِ فِي غَنِيمَةٍ يُقيِمُ الصّلَاةَ وَيُؤْتِي الزّكَاةَ، قَدِ اعْتَزَلَ شُرُورَ النَّاسِ(*) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث 43196.".
أخرجه ابْنُ مَنْدَه، من طريق جرير بن حازم، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نَجِيح؛ وخالفه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق؛ فقال: عن أم بشر، ذكره أبو نعيم.
(< جـ8/ص 356>)
2 من 4
أم بشر: بنت البراء بن معرور.
تقدم نسبها في ترجمة والدها [[البراء بن مَعْرُور بن صَخْر بن خنساء بن سنان بن عُبيد بن عدي بن غَنْم بن كعْب ابن سَلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سارِدَة بن تَزيد بن جُشم بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ السّلمي]] <<من ترجمة البراء بن معرور "الإصابة في تمييز الصحابة".>>، وفي ترجمة أخيها بشر.
قيل: اسمها خليدة، وقيل السّلاف. والذي ظهر لي بعد البحث أن خليدة والدة بشر ابن البراء روَى الزّهري، عن عبد الرّحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه؛ قال: لما حضرت كعبًا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور، قالت: يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فاقرأه مني السّلام، فقال: لعَمْرُ الله، يا أم بشر، لنحن أشغَلُ من ذلك. فقالت: أما سمعْتَ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إِنَّ أَرْوَاحَ المُؤْمِنِينَ نَسَمَةٌ تَسْرَحُ في الجَنَّةِ حَيْثُ تَشَاءُ، وَإِنَّ نَسَمَةَ الفَاجِرِ في سَجِّينٍ؟" (*) قال: بلى. قالت: هو ذاك.
أخرجه ابْنُ مَنْدَه مِنْ رواية الحارث بن فضيل، عن الزّهري، عنه؛ قال: رواه يونس والزّبيدي، عن الزّهري؛ فقال أبو مبشر.
وقال أَبُو نُعَيمٍ: اختلف أصحاب ابْنِ إِسْحَاقَ عن الزّهريّ عنه؛ فمنهم مَنْ قال أُم بشر، ومنهم مَنْ قال أم مبشر؛ ثم أخرج مسند الحسن بن سفيان بسنده إلى عليّ بن أبي الوليد، عن عبد الله بن يزيد، عن أم بشر بنت البراء بن معرور؛ قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي في نَفَر من أصحابه يأكل من طعام صنعته لهم، فسألوه عن الأرواح، فذكرها بذكر منع القوم من الطّعام، ثم قال بعده: "أَرْوَاحُ المُؤْمِنِينَ في طُيُورٍ خُضْرٍ يَأْكُلُونَ مِنَ الجَنَّةِ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَعَارَفُونَ..." الحديث.(*)
(< جـ8/ص 364>)
3 من 4
أم بشر بنت البراء.
قال ابْنُ سَعْدٍ في بعض أحاديث أم بشر: أم بشير، وهي واحدة.
(< جـ8/ص 364>)
4 من 4
أم مُبشر بنت البراء بن معرور الأنصارية.
تقدم نسبها في ترجمة والدها [[البراء بن مَعْرُور بن صَخْر بن خنساء بن سنان بن عُبيد بن عدي بن غَنْم بن كعْب ابن سَلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سارِدَة بن تَزيد بن جُشم بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ السّلمي]] <<من ترجمة البراء بن معرور "الإصابة في تمييز الصحابة".>>، وتقدم لها ذكر في [[أم بشر]] بنت البراء.
روى حديثها ابْنِ إسْحَاقَ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم مبشر بنت البراء ابن معرور؛ قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "ألَا أخْبِركُم بخيْرِ النَّاسِ"؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "رَجُلٌ فِي غُنيْمَةٍ لَهُ يُقِيمِ الصَّلَاةَ وَيُؤتِي الزَّكَاةَ قَدِ اعْتَزَلَ شُرُورَ النَّاسِ"(*) أخرجه النسائي في السنن 6/12 كتاب الجهاد باب 8 فضل من عمل في سبيل الله على قدميه حديث رقم 3106 والدرامي في سننه 2/201، وأحمد في المسند 3/37، 58، والحاكم في المستدرك 2/67، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وكنز العمال حديث رقم 10530، 43026..
ولها ذكر في حديث آخر أخرجه أبو داود، من طريق الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، عن أم مبشر: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي مات فيه؛ فقالت: من يتهم يا رسول الله، فإني لا أتهم بأبي إلا الشاة المسمومة التي أكل معك... الحديث.(*)
وأخرجه من وجه آخر عن الزُّهرِيِّ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه.
روت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، روى عنها جابر بن عبد الله الأنصاري.
أخرج حديثها مُسْلِمٌ والنَّسَائِيُّ من طريق حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أم مبشر ــــ أنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول عند حفصة: "لَا يَدْخُلُ النَّارَ إنْ شَاءَ الله مِنْ أصْحَابِ الشَّجَرَةِ أحَدٌ". الحديث.(*)
وأخرجه ابْنُ مَاجَه، عن طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة، وخالفه عبد الله بن إدريس؛ فقال: عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر ـــ أنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في بيت حفصة.
أخرجه أحْمَدُ عنه، وترجم لها: أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة.
ولها حديث آخر أخرجه مسلم أيضًا، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن فضيل، وعن عمرو بن محمد الباقر، عن عمار بن محمد، عن أبي كريب، وإسحاق بن إبراهيم، عن أبي معاوية ـــ ثلاثتهم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، هذه رواية عمار بن محمد. وكذا في رواية أبي معاوية في رواية أبي كريب عنه. وقال إسحاق عنه: ربما قال عن أم مبشر، وربما لم يقل.
وقال ابْنُ فُضَيلٍ في روايته عن امرأة زيد بن حارثة، ولم يسمها.
وأخرجه أيضًا عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حفص بن غياث، عن الأعمش؛ فلم يذكر أم مبشر.
وكذا أخرجه من رواية ابن جُرَيْجٍ، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن طريق الليث: عن أبي الزبير، عن جابر ـــ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها، فقال: "مَنْ غَرَسَ هَذَا النَّخْلَ؟ مُسْلِمٌ أوْ كَافِرٌ؟" قالت: بل مسلم. فقال: "فَلَا يَغرسُ مُسْلِمٌ غُرسًا" أخرجه البيهقي في السنن 6/138. الحديث.(*)
ولها حديث ثالث أخرجه أحْمَدُ عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، قالت: دخل عليّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا في حائط من حائط الأنصار... الحديث في عذاب القبر.
(< جـ8/ص 470>)