تسجيل الدخول


أم الفضل لبابة الكبرى ابنة الحارث بن حزن بن البجير

1 من 1
أُمُّ الفَضْل

وهي لُبَابة الكبرى ابنة الحارث بن حَزْن بن البُجير بن الهُزَم بن رُؤَيْبَة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صَعْصَعَة بن معاوية بن بكر بن هَوَازِن بن منصور بن عِكْرِمَة بن خَصفة ابن قَيْس بن عَيْلان بن مُضَر، وأمّها هند وهي خَوْلة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حَمَاطَة بن ذي حُلَيل من جُرَش، وهم إلى حِمْيَر، وأمّها عائشة بنت المحزّم بن كعب بن مالك بن قُحَافَة من خَثْعم. وكانت أمّ الفضل أوّل امرأة أسلمت بمكّة بعد خَديجة بنت خويلد. وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يزورها ويقيل في بيتها. وأخوات أمّ الفضل ميمونة بنت الحارث بن حَزْن زوج النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهي لأبيها وأمّها، ولُبَابَة الصغرى وهي العَصْماء بنت الحارث بن حَزْن وهي أمّ خالد بن الوليد بن المغيرة، وكانت أختها لأبيها، وعزّة بنت الحارث بن حَزْن أختها لأبيها، وهُزيلة بنت الحارث بن حَزْن أختها لأبيها، وإخوتها وأخواتها لأمّها مَحْمِيَّة بن جَزْء الزُّبيدي صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعَون وأسماء وسُلمى بنو عُميس بن مَعْد بن الحارث بن خثعم. فتزوّج أمّ الفضل بنت الحارث العبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ فولدت له الفضل وعبد الله وعبيد الله ومعبدًا وقُثَم وعبد الرحمن وأمّ حبيب. وقال عبد الله بن يزيد الهلالي:

مَا وَلَدَتْ نَجِيبَةٌ من فَحْلِ
كَسِتَّةٍ من بَطن أمّ الفَضْلِ

أَكْرِمْ بها مِنْ كَهْلَةٍ وَكَهْلِ

أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن أبيه، عن كُريب قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وذُكرت ميمونة بنت الحارث وأمّ الفضل بنت الحارث وأخواتها لبابة الصغرى وهزيلة وعزّة وأسماء وسُلمى ابنتا عُمَيْس، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إنّ الأخوات لمؤمنات".(*)

أخبرنا محمد بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله بن أَبي سَبْرة عن عبد المجيد بن سُهيل، عن عِكْرِمَة عن ابن عبّاس قال: عَقَلْتُ أمّي وهي تصوم الاثنين والخميس.

قال محمد بن عمر: وهاجرت أمّ الفضل بنت الحارث إلى المدينة بعد إسلام العبّاس بن عبد المطّلب. وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يزورها ويأتي بيتها كثيرًا.

أخبرنا عبد الله بن نمير، عن الأجلح قال: سمعت زيد بن عليّ بن حسين يقول: ما وضع رسول الله رأسه في حجر امرأة ولا تحلّ له بعد النبوّة إلاّ أمّ الفضل فإنّها كانت تفليه وتكحله، فبينا هي ذات يوم تكحله إذ قطرت قطرة من عينها على خدّه فرفع رأسه إليها فقال: "ما لك؟" فقالت: إنّ الله نَعاك لنا فلو أوصيت بنا منَ يكون بعدك إن كان الأمر فينا أو في غيرنا. قال: "إنّكم مقهورون مستضعَفون بعدي".(*)

أخبرنا عبد الله بن بكر بن حبيب السَّهْمِي، حدّثنا حاتم بن أَبِي صَغِيرَة عن سِمَاك بن حَرْب، أنّ أمّ الفضل امرأة العبّاس بن عبد المطّلب قالت: يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم كأنّ عضوًا من أعضائك في بيتي. قال: "خيرًا رأيت، تلد فاطمة غلامًا وترضعينه بلبان ابنك قُثَم". قال: فولدت الحسين فكفلته أمّ الفضل، قالت: فأتيتُ به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فهو ينزّيه ويقبّله إذ بال على رسول الله فقال: "يا أمّ الفضل أمسكي ابني فقد بال عَلَيَّ". قالت: فأخذته فقرصته قرصة بكى منها وقلت: آذيتَ رسول الله بُلْتَ عليه. فلمّا بكى الصبّي قال: "يا أمّ الفضل آذيتني في بنيّ أبكيته". ثمّ دعا بماء فحدره عليه حدرًا ثمّ قال: "إذا كان غلامًا فاحدروه حدرًا وإذا كان جارية فاغسلوه غسلًا".(*)

أخبرنا عبيد الله بن موسى، حدّثنا إسرائيل، عن سِمَاك، عن قَابُوس بن المُخَارِق، قال: رَأَتْ أمُّ الفضل أنّ في بيتها من رسول الله طائفة فأتت رسول الله فأخبرته فقال: "هو خير إن شاء الله، تلد فاطمة غلامًا ترضعينه بلبن قُثم ابنك". فولدت حُسينًا فأعطتنيه فأرضعته حتى تحرّك فجاءت به إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأجلسه في حجره فبالَ، فضربت بيدها بين كتفيه، فقال: "أوجعت ابني أصلحك الله، أو رحمك الله"، فقلت: اخلع إزارك والبس ثوبًا غيره كيما أغسله. فقال: "إنّما ينضح بَول الغلام ويغسل بول الجارية".(*)

أخبرنا خالد بن مخلد، حدّثنا عبد الله بن عمر، عن سالم أبي النّضْر، عن أمّ الفضل بنت الحارث أنّها بعثت إلى النبيّ يوم عَرَفة بقدح من لبن وهو واقف على بعيره فشربه.(*)
(< جـ10/ص 262>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال