تسجيل الدخول


أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

1 من 1
أم كلثوم بنت علي:

أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وُلدت قبل وفاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏. أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، خطبها عمر بن الخطّاب إلى عليّ بن أبي طالب، فقال له:‏ إنّها صغيرة. فقال له عمر:‏ زوّجْنيها.‏ يا أبا الحسن، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أَحَد.‏ فقال له علي‏: أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوّجتكها فبعثها إليه ببُرْد، وقال لها‏ قولي له:‏ هذه البُرْد الذي قُلْتُ لك‏. فقالت‏ ذلك لعمر، فقال‏: قولي له: قد رضيت رضي الله عنك، ووضع يده على ساقها، فقالت‏: أتفعل هذا؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنْفَك، ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر،‏ وقالت‏: بعثتني إلى شيخ سوء. فقال: يا بنيه، إنه زوجك، فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الرّوضة، وكان يجلس فيها المهاجرون الأوَّلُون، فجلس إليهم، فقال لهم:‏ رفئوني‏َ. فقالوا:‏ بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال‏: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:‏ ‏"‏كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا نَسَبِي وَصِهْرِي‏"‏(*)أخرجه الحاكم في المستدرك 3/142، وابن عدي 1/270، وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/15، والهندي في الكنز حديث رقم 31915، 36248،، فكان لي به عليه السّلام النّسب والسّبب، فأردْتُ أن أجمع إليه الصهر؛ فرفّئوه.

حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا قاسم، حدّثنا الخشني، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن علي ـــ أنّ عمر بن الخطّاب خطب إلى علي ابنته أم كلثوم، فذكر له صغرها، فقيل له:‏ إنه ردّك، فعاوده، فقال له علي:‏ أبْعَثُ بها إليك، فإن رضيت فهي امرأتك.‏ فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها، فقالت:‏ مَهْ، والله لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عَيْنَك.

وذكر ابن وهب، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه، أنّ عمر بن الخطّاب تزوَّج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب على مهر أربعين ألفًا.

قال أبو عمر:‏ ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطّاب زيد بن عمر الأكبر، ورقية بنت عمر، وتُوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقتٍ واحد، وقد كان زيد أُصيب في حرب كانت بين بني عدي ليلًا، كان قد خرج ليُصْلِح بينهم فضربه رجل منهم في الظّلمة فشجه وصَرَعه، فعاش أيامًا، ثم مات وهو وأمه في وَقْتٍ واحد، وصلَّى عليهما ابن عمر، قدّمه الحسن بن علي؛ وكانت فيهما سنتان فيما ذَكَرُوا لم يورث واحد منهما من صاحبه، لأنه لم يعرف أولهما موتًا، وقُدّم زيد قبل أمّه مما يلي الإمام‏.
(< جـ4/ص 509>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال