تسجيل الدخول


أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

ولِدت في عهد النّبي صَلَّى الله عليه وسلم. أمها فاطمة بنت رسول الله، وأم أمّها خَدِيجة بنت خُوَيْلِد بن أَسَد. وخطبها عمر بن الخطّاب إلى عليّ بن أبي طالب، ولما تزوجها عمر بن الخطاب، جاء إلى مجلس المهاجرين في الرّوضة، وكان يجلس فيها المهاجرون الأوَّلُون، فجلس إليهم، فقال لهم:‏ رفئوني‏َ، فقالوا:‏ بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال‏: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:‏ ‏"‏كُلُّ نَسَبٍ، وَسَبَبٍ، وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا نَسَبِي، وَصِهْرِي‏"‏، فكان لي به عليه السّلام النّسب، والسّبب، فأردْتُ أن أجمع إليه الصهر؛ فرفّئوه. وقال أسلم: إنّ عمر بن الخطّاب تزوَّج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب على مهر أربعين ألفًا. وولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطّاب زيد بن عمر الأكبر، ورقية بنت عمر. ثمّ خلف على أمّ كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أبي طالب، فتوفّي عنها، ثمّ خلف عليها أخوه محمد بن جعفر بن أبي طالب، فتوفي عنها، فخلف عليها أخوه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت عليّ بن أبي طالب، فقالت أمّ كلثوم: إني لأستحيي من أسماء بنت عُمَيْس، إنّ ابنيها ماتا عندي، وإنّي لأتخوّف على هذا الثالث، فهلكت عنده، ولم تلد لأحد منهم شيئًا. وتُوفيت أم كلثوم، وابنها زيد في وقتٍ واحد، وقد كان زيد أُصيب في حرب كانت بين بني عدي ليلًا، كان قد خرج؛ ليُصْلِح بينهم، فضربه رجل منهم في الظّلمة، فشجه، وصَرَعه، فعاش أيامًا، ثم مات، وهو، وأمه في وَقْتٍ واحد. روى ابن عمر، أنّه صلّى على أمّ كلثوم بنت عليّ، وابنها زيد، وجعله ممّا يليه، وكبّر عليهما أربعًا، وخلفه الحسن، والحسين ابنا عليّ، ومحمد بن الحنفيّة، وعبدَ الله بن عبّاس، وعبد الله بن جعفر. ووُضعت جنازة أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب امرأة عمر بن الخطّاب، وابنها زيد، والإمام يومئذٍ سعيد بن العاص.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال