تسجيل الدخول


البراء بن مالك بن النضر الأنصاري

1 من 1
البَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ

(ب د ع) البَرَاء بن مَالك بن النَّضْر الأنْصَارِيّ.

تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك [[أنَسُ بنُ مَالِك بن النَضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جُنْدَب بن عامر بن غَنْم بن عدي بن النجار، واسمه تيم الله؛ بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار.]] <<من ترجمة أنس بن مالك بن النضر" أسد الغابة".>>، وهو أخوه لأبيه وأمه، وشهد أحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلا بدرًا، وكان شجاعًا مقدامًا، وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين؛ فإنه مهلكة من المهالك، يقدم بهم.

ولما كان يوم اليمامة، واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة، قال البراء: يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم، فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين، فدخل المسلمون، فقتل الله مسيلمة، وجرح البراء يومئذ بضعًا وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خالد بن الوليد شهرًا حتى برأ من جراحه.

أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدثنا عبد اللّه بن أبي زياد، حدثنا سيار، أخبرنا جعفر بن سليمان، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال:

"رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ لأَبَرَّهُ، مِنْهُمُ البَرَاءُ بْنُ مَالِِكٍ"(*) ذكره الهيثمي في الزوائد 10 / 267..

فلما كان يوم تستر، من بلاد فارس، انكشف الناس فقال له المسلمون: يا براء: أقسم على ربك، فقال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك، فحمل وحمل الناس معه، فقتل مَرْزبان الزأرة، من عظماء الفرس، وأخذ سلبه، فانهزم الفرس، وقتل البراء، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي، وقيل: سنة تسع عشرة وقيل: سنة ثلاث وعشرين، فقتله الهرمزان.

وكان حسن الصوت يحدو بالنبي صَلَّى الله عليه وسلم في أسفاره، فكان هو حادي الرجال، وأنجشة حادي النساء، وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شَرك في قتله.

أخرجه الثلاثة.
(< جـ1/ص 363>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال