تسجيل الدخول


ثابت الأنصاري والد عدي بن ثابت

ثابت بن قَيْس بن الخَطيم الأنصاريّ الظفَري، قيل: من الخزرج، وقيل: من الأوس، وقال ابن الكلبي وأبو موسى: هو قيس بن الخطيم.
قال مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: حدَّثني عبد الله بن محمد بن عمارة القَدّاح، قال: عرض النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم الإسلام على قَيْس بن الخَطيم وهو بمكّة(*)، فاستنظره حتى يقدم المدينة، فقتل قيس في بعض حروب الأوس والخزرج قبل الهجرة. قال: ومن ولده يزيد بن قيس، وبه كان يكنَّى. روى الحَرْبِيُّ في "غريب الحديث" عن أنس قال: كان الخزرج قتلوا قَيْس بن الخطيم في الجاهليّة، فلما أسلم ابْنُه بعثوا إليه بسلاحه، فقال: لَوْلَا الإِسْلَام لأَنْكَرْتُمْ مَا صَنَعْتُم. أمه حَوّاء بنت يَزيد بن كرز، وكانت من المبايعات، وذكر أَبُو عُمَرَ: هو مذكور في الصحابة، وكان أبوه من فحول الشعراء في الجاهلية. وكان قيسُ بنُ الخَطِيم شاعرًا، فَوافَى سوق ذي المجاز فأتاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدعاه إلى الإسلام وحَرِصَ عليه وجعل يَرفقُ به ويكنيه، فقال قيس بن الخَطِيم: ما أحسن ما تدعو إليه! ولكن الحربَ شَغلَتنِي وقد بَلغَك الذي بيننا وبين قومِنا فَأقدِمُ المدينةََ وأَنْظُرُ وأعودُ إليك، فكانت امرأته حَوَّاء بنت يزيد بن السكن قد أسلمت، فأوصاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بها، وقال: "احفظني فيها"، فقال: أفعلُ، فَقَدِمَ المدينةَ فقال: يا حَوَّاءُ، قد أوصاني محمدٌ بِكِ، وسألني أن أحفظه فيكِ وأنا فاعل، فَغَدَت بنو سَلمةَ على قيس بن الخطيم بعد ذلك فقتلته ولم يكن أسلم، وله عقب(*)
وَلَدَ ثابتُ بنُ قيس بن الخطيم: أبَانًا، وأمه أم ولد، وعَمْرًا، ومحمدًا، ويَزِيدَ، قتلوا يوم الحرة جميعا، وليس لهم عقب. وأمَّ ثابت، وأمهم أم جُنْدَب بنت قيس بن زيد، وكان ابنه عديّ بن ثابت من الرّواة الثّقات، وقيل: إن رواية عدي بن ثابت عن أبيه عن جدّه التي وقعت في السّنن المراد بجدّه ثابت بن قيس هذا؛ فإنه عدي بن أبان بن ثابت بن قَيْس بن الخَطِيم. جزم بذلك أبو أحمد الدمياطيّ تبعًا لبعض أهلِ النسب كابن الكلبيّ، وفيه خلف كثير. وقيل: هو ثابت بن عازب، أخو البراء، وقيل: ثابت بن عبيد بن عازب بن أخي البراء، وقيل: اسمُ جدّه عدي بن عمرو بن أخطب، وقيل: جده هو جده لأمه عبد الله بن يزيد، وقيل: هو ثابت بن دينار، وقيل: غير ذلك. قال ابن حجر العسقلاني: ويعكر على قول الدمياطي اتفاقُ أهل النسب كابن الكلبيّ وابن سَعْد على أن أبان بن ثابت بن قيس درَج ولا عقِبَ له. وذكر أبو عمر: أن عدي بن ثابت هو: ثابت بن قيس بن الخطيم.
جرح ثابت بن قيس يوم أحُد اثنتي عشرة جراحة، وسمّاه النبي صَلَّى الله عليه وسلم يومئذ حاسرًا؛ فكان يقول له: "يَا حَاسِرُ أَقْبِلْ، يَا حَاسِرُ، أَدِبرْ"(*)، وهو يَضرب بسيفه بين يديه، وشهد المشاهدَ بعدها، شهد ثابت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الجَمَل وصِفِّين والنَّهْرَوَان.
ذكره ابْنُ شَاهِينَ في الصَّحابة، وذكره ابن ماجه في سننه في الصلاة عن عدي بن ثابت، عن أبيه قال: كان النبي صَلَّى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم.(*). قال أبو عمر: ولا أعلم له رواية، وروى القداح أنّ معاوية كان يكره ثابت بن قيس لما كان في حروبه مع علي، وأن الأنصار اجتمعت فأرادت أن تكتبَ إلى معاوية بسبب حَبْسه لحقوقهم، فأشار عليهم ثابت أن يكاتبه شخص واحد منهم لئلا يقعَ في جوابه ما يكرهون، فذكر قصةً طويلة وأنه توجَّه بكتابهم إليه، ووقعت بينهما مخاطبة. قال أبو عمر: ولاه سعيد بن العاصي على الكوفة لما طلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه. وولاه عَلِيّ عَلَى المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة عاملًا على الكوفة لمعاوية فعزّله، ومات ثابت في أيام معاوية.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال