تسجيل الدخول


الحارث بن النعمان

((حَارثةُ بنُ النُّعْمان بن نَفْع بن زيَدْ بن عُبَيْد بن ثَعْلبَة بن غَنْم بن مالك بن النجار، الأنصاري الخزرجي. ثم من بني النجار)) أسد الغابة. ((جابر بن النّعمان. قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مُنَاوَلَةُ الْمِسْكِينِ".(*) هَكَذَا رأيته في فوائد أبي العباس أحمد بن علي الأبّّار، قال: حدّثنا علي بن هاشم، حدّثنا ابن أبي فديك، حدّثنا محمد بن عثمان، عن أبيه، عن جابر بن النّعمان بهذا. هكذا وجدته في نسخةٍ صحيحةٍ من طريق السلفي، ولم أر مَنْ ذكره في الصّحابة، وهو شَرْطهم. وكنت جوَّزت أنه جابر بن النّعمان البَلَوي حليف الأنصار الماضي في القسم الأول، ثم وجدت الحديثَ عند الحسن بن سفيان والطّبرانيّ، وعند أبي نعيم في الحِلْية في ترجمة حارثة بن النّعمان الأنصاريّ)) ((الحارث بن النعمان.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة: حارثة بن النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك. وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: شهد بدرًا من الأنصار من بني النجار: حارثة ابن النعمان، وهو الذي مر برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو مع جبريل عند المقاعد. أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وقد خالف ابن إسحاق في نسبه؛ فقال: النعمان بن رافع، ووافقه ابن ماكولا، وساق النسب الأول أبو عمر، فقال: النعمان بن نقع، ووافقه الكلبي.)) أسد الغابة.
((قال ابْنُ سَعْدٍ: يكنى أبا عبد الله.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أمه فيما يقولون: جَعْدَة بنت عُبيد بن ثعلبة بن غَنْم بن مالك بن النّجار.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أمّه جَعْدة بنت عُبيد بن ثعلبة بن عُبيد بن ثعلبة بن غنم.))
((كان لحارثة من الولد عبد الله، وعبد الرحمن، وسَوْدة، وكانت من المبايعات، وعمرة، وهي أيضًا من المبايعات، وأمّ هشام، وهي أيضًا من المبايعات، وأمّهم أمّ خالد بنت خالد بن يعيش بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجّار، وأمّ كلثوم وأمّها من بني عبد الله بن غَطَفان، وأمة الله وأمّها من بني جُنْدُع)) ((له عقب، من ولده: أبو الرِّجال، واسمه محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان، وأمّ أبي الرّجال عَمْرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة من بني النجّار‏.)) الطبقات الكبير.
((شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم)) ((هو ممن ثبت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم حنين في ثمانين رجلًا لما انهزم الناس)) أسد الغابة. ((قال عطاء الخراسانيّ، عن عكرمة: فيمن شهد بَدْرًا حارثة بن النّعمان من بني مالك بن النّجّار))
((كان من فضلاءِ الصّحابة.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال محمّد بن عمر: وكانت لحارثة بن النعمان منازل قُرْبَ منازل النبيّ، عليه السلام، بالمدينة، فكان كلّما أحدث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أهلًا تحوّل له حارثة بن النعمان عن منزل بعد منزل حتى قال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "لقد استحييتُ من حارثة بن النعمان ممّا يتحوّل لنا عن منازله".(*))) الطبقات الكبير. ((روى النَّسَائِيُّ من طريق الزهريّ عن عُرْوة عن عائشة عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: قال: "دَخَلْتُ الْجنة فَسَمِعْتُ قِرَاءَةً، فَقُلَتُ: مَن هَذَا؟ فَقِيلَ: حَارِثَةُ بْنُ النّعْمَانُ" أخرجه الحاكم في المستدرك 3/208 والهيثمي في الزوائد 9/316. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كَذَلِكُمُ البِرُّ".(*) وكان برًّا بأُمه، وهو عند أحمد من طريق معمر عن الزهري، عن عروة أو غيره؛ ولفظه: كان أَبَرَّ الناس بأمه. إسناده صحيح. وروى أَحْمَدُ والطَّبَرَانِيُّ من طريق الزهري: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان، قال: مررتُ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ومعه جبرائيل جالس في المقاعد، فسلمت عليه، فلما رجعت قال: "هَلْ رَأَيْتَ الَّذِي كَانَ مَعِي"؟ قلت: نعم، قال: "فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ، وَقَدْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ".(*) إسناده صحيح أيضًا. وروى ابْنُ شَاهِينَ من طريق المسعودي عن الحكم عن القاسم أنّ حارثة أتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو يناجي رجلًا، ولم يسلم، فقال جبرائيل: أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمُ لَرَدَدْنَا عَلَيْه، فَقَالَ لجِبْرَائِيلَ: "وَهَلْ تَعْرفُهُ!" فَقَالَ: نَعَمْ هَذَا مِنَ الثَّمَانِينَ الَّّذِينَ صَبَرُوا يَوْمَ حُنَينٍ، رِزْقُهُمْ وَرِزْقُ أَوْلَادِهِمْ عَلَى الجَنَّةَ.(*) ورواه الحَارِثُ من وَجْهٍ آخر عن المَسْعُودِيِّ فقال: عن القاسم عن الحارث بن النعمان، كذا قال. ورواه الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم فقال: عن ابن عباس، فذكره نحوه. وله حديث آخر عند أَحْمَدَ وغيره، ورواه البخاريّ في التّاريخ من طريق ثابت عن عبد الله بن رباح ـــ أنّ حارثة بن النعمان قال لعثمان: إنْ شئتَ قاتلنا دونَك. وقال مِقسم بن سعد: أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بَصَرُهُ. وروى الطَّبَرَانِيُّ والحََسَنُ بْنُ سُفْيَانَ من طريق محمد بن أبي فُديك، عن محمد بن عثمان، عن أبيه. قال: كان حارثة بن النّعمانَ ـــ وفي رواية له: عن حارثة بن النعمان، وكان قد ذهب بَصَرُه فاتخذ خَيْطًا في مُصلاه إلى باب حجرته، فكان إذا جاء المسكين أَخذ من مِكتله شيئًا، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يُناوله، وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك، فيقول: إني سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مُنَاوَلَةُ المسْكين تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ".(*))) الإصابة في تمييز الصحابة.
((قيل: إنه تُوفِّي في خلافة معاوية، قاله خليفةُ وغيره)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال