1 من 2
ز ـــ ذو النّون: بنونين، هو طليحة بن خُوَيلد الأسدي. يأتي.
(< جـ2/ص 350>)
2 من 2
ز ـــ طُلَيحة بن خُوَيلد: بن نَوفل بن نَضْلة بن الأشير بن حَجْوَان بن فَقْعس الأسديّ الفقعسيّ.
روى ابْنُ سَعْدٍ، من طرقٍ، عن ابن الكلبيّ وغيره ــــ أنّ وَفْدَ بني أسد قدموا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيهم حضرمي بن عامر، وضِرَار بن الأزور، ووابِصَة بن معبد، وقتادة بن القائف، وسلمة بن حُبيش، وطليحة بن خويلد، ونُقادة بن عبد الله بن خلف، فقال حَضْرمي بن عامر: أتيناك نتدرّع الليلَ البهيم في سنة شَهْبَاء، ولم تبعث إلينا بعثًا، فنزلت: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا...} [الحجرات: 17] الآية. والسّياقُ لابن الكلبي.
وفي رواية مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ لم يسمِّ منهم سوى طليحة، وزاد: فارتد طليحة وأخوه سلمة بعد ذلك، وادّعى طليحة النّبوّة، فلقيهم خالد بن الوليد ببِزاخة فأوقع بهم، وهرب طليحة إلى الشّام، ثم أحرم بالحج، فرآه عمر، فقال: إني لا أحبك بعد قَتْل الرّجلين الصّالحين: عكّاشة بن محصن، وثابت بن أقرم، وكانا طليقين لخالد، فلقيهم طليحة وسلمة فقتلاهما، فقال طليحة: هما رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما.
وشهد القادسيّة ونَهاوَنْد مع المسلمين.
وذكر له الوَاقِدِيُّ ووَثِِيمة وسيف مواقف عظيمة في الفتوح.
وروى يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ في تاريخه مِنْ طريق الزّهري، قال: خرج أبو بكر غازيًا، ثم أمر خالدًا وندب معه الناسَ، وأمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتدّ، ثم يسير إلى اليمامة، فسار فقاتل طُليحة فهزمه الله تعالى، فذكر القصّة.
قال سَيْفٌ، عن الفضل بن مبشر، عن جابر: لقد اتهمنا ثلاثة نفر، فما رأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم وزُهْدهم: طليحة، وعمرو بن معد يكرب، وقيس بن المكشوح.
روى الوَاقِدِيُّ، مِنْ طريق محمد بن إبراهيم التيميّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، مِنْ طريق عبد الملك بن عُمير نحو القصّة الأولى؛ وفيها: أنه قال لعمر: يا أمير المؤمنين، فمعاشرةٌ جميلة، فإن النّاس يتعاشرون مع البَغْضاء، قال: وأسلم طليحة إسلامًا صحيحًا ولم يغمص عليه في إسلامه بعد، وأنشد له في صحة إسلامه شعرًا.
ويقال: إنه استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين.
قلت: ووقع في "الأُمِّ" للشّافعي في باب قَتْل المرتد قُبيل باب الجنائز أنَّ عمر قتل طُليحة وعُيَينة بن بَدْر، وراجعت في ذلك القاضي جلال الدين البلقيني فاستغربه جدًّا، ولعله قبل بالباء الموحّدة، أي قبل منهما الإسلام. فالله أعلم.
(< جـ3/ص 440>)