1 من 9
ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ الحَارِثِيُّ
(د ع) ثَابِتُ بن زَيْد الحَارثي. أحد بني الحارث بن الخزرج من الأنصار يكنى: أبا زيد الذي جمع القرآن على عهْد النبي صَلَّى الله عليه وسلم، واختلف في اسمه؛ فقيل: قيس ابن زعوراء، وقيل: قيس بن السكن من بني عدي بن النجار، فيما ذكره أنس بن مالك، وهو الصحيح؛ لقول أنس حين قيل له: من جمع القرآن؟ فقال: معاذ وأُبي بن كعب وزيد ابن ثابت وأحد عمومتي أبو زيد، وإلى هذا ذهب هشام الكلبي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
(< جـ1/ص 443>)
2 من 9
ثَابِتُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ
(ب س) ثَابِتُ بن زَيْد بن مالك بن عُبَيْد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي. أخو سعد بن زيد الذي شهد بدرًا، كنيته أبو زيد.
قال عباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، قال: أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم اسمه: ثابت بن زيد.
قال أبو عمر: وما أعرف أحدًا قال هذا غير يحيى بن معين، وقيل: غير ذلك، وسيرد الاختلاف عليه في الكُنَى في أبي زيد إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
وفي قول ابن معين نظر؛ إن كان جعل أبا زيد الذي جمع القرآن من بني عبد الأشهل فإن أنسًا قال، أحد عمومتي، فلا يكون من بني النجار من الخزرج، وبنو عبد الأشهل من الأوس، فلا يكن منهم. والله أعلم.
(< جـ1/ص 443>)
3 من 9
سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ
(ب د ع) سَعْد بن عُبَيْد بن النُّعْمَان بن قَيْس بن عَمْرو بن زيد بن أَمية بن زَيْد بن مالك بن عَوْف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن الأَوس الأَنصاري الأَوسي، أَبو عمير بن سعد، شهد بدرًا، لا عقب له. قاله عروة وابن إِسحاق. وقيل: اسمه سعيد، ويذكر هناك، إِن شاءَ اللّه تعالى، ويعرف بالقَارِي.
قال ابن منده: القاري من بني قَارَة، الأَنصاري، وقتل يوم القادسية سنة خمس عشرة، وهو ابن أَربع وستين سنة، وقيل: عاش بعدها شهورًا ومات، قال ابن نُمَير: يكنى أَبا زيد، وهو أَحد الأَربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الأَنصار.
روى عنه عبد الرحمن بن أَبي ليلى، وطارق بن شهاب، يعد في الكوفيين؛ روى سفيان عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أَبي ليلى، قال: خطبنا رجل من أَصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: إِنا لاقوا العدوِّ غدًا، وإِنا مستشهدون، فلا تَغْسِلُنّ عنَّا دَمًا، ولا نُكَفَّن إِلا في ثوب كان علينا.
رواه شعبة ومِسْعَر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قال سعد بن عبيد يوم القادسية.. نحوه.
قلت: قال أَبو عُمَر: إِنه من أَهل الكوفة، وروى هو وغيره أَنه قتل يوم القادسية، والكوفة إِنما بنيت بعد القادسية، وبعد ملك المدائن أَيضًا، فلا وجه لنسبته إِليها.
أَخرجه الثلاثة، وقول ابن منده: إِنه من قارة أَنصاري، وَهْم منه، كيف يكون من القارة وهم ولد الدَّيْش بن مُحَلِّم بن غالب بن عائذة بن يثِيع بن مُلَيح بن الهون بن خُزَيمة، والهون أَخو أَسد بن خزيمة، وهذا أَنصاري، فكيف يجتمعان! وإِنما هو القاري، مهموزًا، من القراءَة.
وقد ذكر أَنه أَول من جمع القرآن من الأَنصار، ولم يجمع القرآن من الأَوس غيره، قاله أَبو أَحمد العسكري، وأَما أَنا فأْستبعد أَن يكون هذا هو ممن جمع القرآن من الأَنصار لأَن الحديث يرويه أَنس بن مالك، وذكرهم وقال: أَحد عمومتي أَبو زيد، وأَنس من بني عدي بن النجار خزرجي، فكيف يكون هذا ــ وهو أَوسي ــ عما لأَنس! هذا بعيد جدًا، واللّه أَعلم.
(< جـ2/ص 445>)
4 من 9
سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ القَارِي
(ع س) سَعِيد بن عُبَيْد القَارِي. وقيل: سعد، وقد تقدم، روى عبد الرزاق عن الثوري، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أَبي ليلى عن سعيد بن عبيد، وكان يدعى في زمن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: القاري، وكان لقي عدوًّا فانهزم منهم، فقال له عمر: هل لك في الشام. لعل اللّه أَن يمن عليك بالشهادة؟ قال: لا، إِلا العدوّ الذي فَرَرْت منهم، قال: فخطبهم بالقادسية، فقال: إِنا لاقو العدوِّ غدًا إِن شاءَ اللّه، وإِنا مُسْتَشْهَدون، فلا تغسلوا عنا دمًا، ولا نُكَفَّن إِلا في ثوب كان علينا.
أَخرجه أَبو نعيم وأَبو موسى، وقال أَبو موسى: أَورده أَبو زكرياء مستدركًا على جده، يعني ابن منده، وأَورده جَدّه في سعد؛ إِلا أَن الطبراني وغيره أَوردوه في سعد، وسعيد جميعًا. قلت: وقد أَورده أَبو نعيم فيهما جميعًا، وقد أَخذ بعض العلماء، وهو عبد الغني بن سرور المقدسي على أَبي نعيم هذه الترجمة، وقال: قال ــ يعني أَبا نعيم: سعد بن عبيد بن النعمان بن قَيْس بن عَمْرو بن زيد بن أُمَيّة القاري الأَنصاري، وذكر ما تقدم ذكره في سعد بن عبيد من شهوده بدرًا وغير ذلك، ثم قال: وقال: يعني أَبا نعيم، بعد تراجم كثيرة: سعد بن النعمان بن قيس بن عَمْرو الظفري شهد بدرًا، قال: وروى، يعني أَبا نعيم، بإِسناده عن عروة فيمن شهد بدرًا من الأَنصار: سعد بن النعمان بن قيس ابن عمرو بن زيد بن أُمية الظفري، فإِن أَبا نعيم أَسقط أَباه ونسبه إِلى جده، فإِنه سعد بن عبيد بن النعمان، وقال: ذكر أَبو نعيم في ترجمة أُخرى في باب سعيد: سعيد بن عُبَيد القاري، وكان لقي عدوًا فانهزم منهم، فقال عمر: هل لك في الشام؟ وقد ذكرناه في هذه الترجمة، قال عبد الغني: هذه التراجم الثلاث لرجل واحد، وهو سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أُمية القاري المذكور في الترجمة الأَولى، والترجمة التي قال فيها: سعيد: لا قائل به.
قلت: هذا القول وهم منه، فإِن أَبا نعيم قد روى سعيدًا عن الطبراني، وهو الإِمام الثقة الحافظ، وقال أَبو موسى، كما ذكرناه عنه أَول الترجمة: أَورده أَبو زكرياءَ مستدركًا على جده، وأَورده جَدُّه في سعد، إِلا أَن الطبراني وغيره أَوردوه في سعد، وسعيد جميعًا، فهذا كلام أَبي موسى يوافق أَبا نعيم في أَن الطبراني أَخرجه، وزاد على أَبي نعيم بقوله: "وغيره" فكيف يقول عبد الغني: لا قائل به. فلو ترك أَبو نعيم هذه الترجمة كما تركها ابن منده لاستدركوه عليه، كما استدركوه على ابن منده، وحيث ذكره قِيل هما واحد، ولم يقل أَحد إِنه سعيد، فما الحيلة؟ اللّه المستعان.
وقول عبد الغني إِن سعد بن النعمان بن قيس الظفري أَسقط أَبو نعيم أَباه عبيدًا، ونسبه إِلى جده، وجعله في الرواية عن ابن لهيعة، عن أَبي الأَسود، عن عروة ظفريًا، وساق نسبه إِلى زيد بن أُمية، وهذا تناقض ظاهر، وعبد الغني قد وافق وصرح أَن هذا الإِسناد إِلى عروة لا يعتمد عليه، ولا يوثق به، لما فيه من مخالفة الناس، فأَما سعد بن عبيد، وسعيد بن عبيد، فهما واحد، وقد نبه أَبو نعيم وأَبو موسى، فقالا: قيل: سعد، وقال الطبراني وغيره: سعيد، وأَما كونه جعل سعد بن عبيد هو سعد بن النعمان، وأَن أَبا نعيم نسبه في إِحداهما إِلى أَبيه عبيد، وفي الثانية إِلى جده، فكيف يكون هو هو؟! وسعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عَمْرو بن زيد بن أُمية بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأَوس، وسعد بن النعمان لم ينسبه أَبو نعيم؛ إِنما قال: سعد بن النعمان الظَّفَرِي، وظفر اسمه كعب، وهو ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأَوس، لا يجتمعان إِلا في مالك بن الأَوس بعد عدة آباءٍ! والذى يقع لي أَن عبد الغني رأَى في ترجمة سعد بن النعمان الظفري من كتاب أَبي نعيم ما رواه بإِسناده عن ابن لَهيعة، عن أَبي الأَسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرًا من الأَنصار: سعد بن النعمان بن قيس ابن عَمْرو بن زيد بن أَمية، فعبد الغني قد طعن في هذا الإِسناد في غير موضع، وقال: إِنه يخالف أَهل السير، فكيف يعتمد عليه الآن، وأَبو نعيم قد صَدَّر هذه الترجمة بأَنه ظفري، وقد روى في ترجمة سعد بن عبيد، عن ابن شهاب وموسى بن عقبة وابن إِسحاق، وغيرهم أَنه من بني أَمية بن زيد من بني عمرو بن عوف، واللّه أَعلم.
(< جـ2/ص 485>)
5 من 9
قَيْسُ بْنُ الْسَّكَنِ الْأَنْصَارِيُّ
(ب د ع) قَيْسُ بن السَّكَن بن قَيْس بن زَعُورَاءَ بن حَرَام بن جُنْدَب بن عَامِر بن غَنْم ابن عَدِيّ بن النجار، أَبو زَيْد الأَنصاري الخزرجي. غَلَبَتْ عليه كنيته.
شهد بدرًا. وقد اختلف في اسمه فقيل: سعد بن عمير، وقيل: ثابت، وقيل: قيس ابن السكن. ولا عقب له.
قال أَنس بن مالك: إِن أحد عمومته ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانوا أَربعة من الأَنصار: زيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأَبي بن كعب، وأَبو زيد.
قال أَبو عمر: إِنما أَراد أَنس بهذا الحديث الأَنصار، وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: علي، وعثمان، وابن مسعود، وعبد اللّه بن عمرو بن العاص، وسالم مولى أَبي حذيفة.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ4/ص 406>)
6 من 9
أَبُو زَيْدٍ أَوْسٌ
(ب) أَبو زَيد أَوُس. وقيل: معاذ، فيه نظر. قيل: إِنه الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
قال علي بن المديني: أَبو زيد الذي جمع القرآن اسمه أَوس.
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ6/ص 123>)
7 من 9
أَبُو زَيْدٍ ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ
(ب) أَبُو زَيْد ثَابت بن زَيْد الأَنْصَارِيّ.
قال عباس هو الدَّوْرِي: سمعت يحيى بن معين وَسُئِل عن أَبِي زيد الذي يقال إِنه جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: مَن هو؟ قال: ثابت بن زيد.
قال أَبو عمر: لا أَعلم غيره قاله.
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ6/ص 123>)
8 من 9
أَبُو زَيْدٍ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ
(ب) أَبو زَيد سَعْدُ بن عُبَيد بن النُعْمَانِ بن قَيْسِ بن عَمْرو بن زَيْد بْن أُمَيَّة بن ضبَيعة ابن زَيد بن مَالِك بن عَوف بن عَمْرو بن عَوْف بن مالك بن الأَوْس الأَنْصَارِي الأَوسي.
يقال: إِنه أَحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قالت طائفة، منهم محمد بن نمير. وقد يجوز أَن يكونا جمعا القرآن.
وروى قتادة عن أَنس قال: افتخر الحيان: الأَوس والخزرج، فقالت الأَوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة بن أَبي عامر، ومنا الذي حَمَته الدبر: عاصم بن ثابت، ومنا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ، ومنا من أَجيزت شهادته بشهادة رجلين: خُزَيمة بن ثابت. فقالت الخزرج: منا أَربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: أُبي ابن كعب، ومعاذ بن جَبَل، وزيد بن ثابت، وأَبو زيد.
وروى الثوري، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أَبي ليلى قال: خطبنا رجل من أَصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقال له سعد بن عبيد، فقال: إِنا لاقو العَدُوِّ غدًا، وإِنا مُستشهَدُون، فلا تَغْسِلُنَّ عنا دمًا ولا نُكَفَّن إِلا في ثوب كان علينا.
قال الواقدي: سعد بن عبيد بن النعمان هو أَبو زيد، الذي يقال له سعد القارئ، يكنى أَبا عمير، بابنه عمير بن سعد، وابنه عمير هو الذي كان واليًا لعمر على بعض الشام. قال: وقتل أَبو زيد سعد بن عبيد يوم القادسية مع سعد بن أَبي وقاص، وهو ابن أَربع وستين سنة.
هذا كله قول الواقدي. وغيرُه يُصَحح أَنهما ــ يعني هذا وقيس بن السكن ــ جميعًا جَمَعا القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ6/ص 124>)
9 من 9
أَبُو زَيْدٍ قَيْسُ بْنُ الْسَّكَنِ
(ب) أَبُو زيْد قَيسُ بْنُ السَّكَن بن قَيْس بن زَعُوراءَ بن حَرَام بن جُندَب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأَنصاري الخزرجي النجاري، مشهور بكنيته. شهد بدرًا.
أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدرًا من بني عَدِيّ بن النجار، ثم من بني حَرَام بن جُندَب: أَبو زيد قَيسُ بن السَّكَن.
ونسبه الكلبي مثله، إِلا أَنه جعل عِوَض "زعوراءَ" "زيدًا"، والأَوّل قاله ابن إِسحاق، وأَبو عمر.
قال الواقدي، وابن الكلبي: هو أَحد من جمع القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ودليله قول أَنس بن مالك، لأَنه قال: "أَحد عمومتي"، وكلاهما من عَدِيّ بن النجار، ويجتمعان في زيد بن حَرَام.
وقال موسى بن عقبة: قتل أَبو زيد قيس بن السكن يوم جِسْر أَبي عُبَيد سنة خمس عشرة.
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ6/ص 126>)