تسجيل الدخول


سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري...

اختلف في اسمه؛ فقيل: أوس، وقيل: معاذ، وقيل: سَعْدُ بن عمير، وقيل: سعد بن النعمان بن قيس، وقيل: سَعِيد أو سعد بن عُبَيد بن النُعْمَانِ القَارِي أو الظفري، وقيل: قَيسُ بْنُ السَّكَن بن قَيْس بن زعوراء، وقيل: قيس بن السكن بن زَعُوراء. كنيته أبو زيد، وهو مشهور بكنيته مختلف في اسمه. وشهد بدرًا وأُحُدًا والخندق، والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقتل سعد بن عبيد شهيدًا يوم القادسيّة سنة ستّ عشرة، وهو ابن أربَعٍ وستّين سنة، وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر بن الخطّاب لسعد بن عبيد، قال: وكان رجلًا من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان انهزم يوم أُصيب أبو عُبيدة، وكان يسمّى القارئ، ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يُسمّى القارئ غيره، قال: فقال له عمر بن الخطّاب: هل لك في الشام؟ لعل اللّه أَن يمن عليك بالشهادة، فإنّ المسلمين قد نُزفوا به، وإنّ العدوّ قد ذَئِرُوا عليهم، ولعلّك تغسل عنك الهُنيهة، قال: لا إلاّ الأرض التي فررت منها، والعدوّ الذين صنعوا بي ما صنعوا، قال: فجاء إلى القادسيّة، وخطبهم فقال: إنّا لاقو العدوّ وإنّا مستشهدون غدًا، فلا تغسلوا عنّا دمًا، ولا نكفَن إلاّ في ثوب كان علينا، فاستشهد فيها ــ رضي الله عنه. وقيل: إِنه أَحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقالت طائفة: وقد يجوز أَن يكون سعد بن عبيد، وقيس بن السكن جمعا القرآن، وروى قتادة عن أَنس قال: افتخر الحيان: الأَوس والخزرج، فقالت الأَوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة بن أَبي عامر، ومنا الذي حَمَته الدبر: عاصم بن ثابت، ومنا الذي اهتز لموته العرش: سعد بن معاذ، ومنا من أَجيزت شهادته بشهادة رجلين: خُزَيمة بن ثابت، فقالت الخزرج: منا أَربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: أُبي بن كعب، ومعاذ بن جَبَل، وزيد بن ثابت، وأَبو زيد، قال أَبو عمر: إِنما أَراد أَنس بهذا الحديث الأَنصار، وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: علي، وعثمان، وابن مسعود، وعبد اللّه بن عمرو بن العاص، وسالم مولى أَبي حذيفة، وكان سعد بن عبيد يؤمّ في مسجد قُباء في زمن النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وتُوُفِّي في زمنه، فأمر عمر مُجَمِّع بن جارية أن يصلي بهم. وقُتِل رضي الله عنه بالقادسيّة شهيدًا، وذلك سنة خمس عشرة، وقيل:‏ سنة ست عشرة، وهو ابنُ أربع وستين سنة يومئذ‏، ويقال:‏ إنه عاش أشهرًا ومات بعد.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال