1 من 3
سلمة بن الأدرع: هو ابن ذَكْوَان. يأتي.
(< جـ3/ص 120>)
2 من 3
سلمة بن ذَكْوَان: ويقال هو ابن الأدرع.
روى ابْنُ مَنْدَه، من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن سلمة بن ذكوان، قال: كنت أَحرس رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم ذات ليلة، فَخَرجَ لحاجته، فانطلقتُ معه، فمرّ برجل في المسجد يصلّي رافعًا صوته... الحديث(*).
وأخرجه من وجهٍ آخر، عن هشام، عن زيد، قال: قال ابن الأدرع.
وأخرجه أَبُو يَعْلَى في أثناء مسند سلمة بن الأكوع، مِنْ طريق داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، عن سلمة، ولم ينسبه.
وقد ظهر مِنْ رواية هشام بن سعد أنه ابن الأدرع لا ابن الأكوع.
وفي البُخَارِي من حديث سلمة بن الأكوع أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "ارْمُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الأدرعِ".(*) فقيل هو سلمة، وقيل هو مِحْجن؛ وهو الأكثر.
(< جـ3/ص 123>)
3 من 3
مِحْجَن بن الأدرع الأسلمي المدني.
قال أَبُو عُمَرَ: كان قديم الإسلام؛ روَى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي، ورجاء بن أبي رجاء، وعبد الله بن شقيق. وتقدم له ذكر في ترجمة سَكَبة الأسلمي [[روى مسدَّد في مسنده من طريق زياد بن مخراق، عن رجل من أسلم، قال: كان مِنَّا ثلاثة نَفَر صحبوا النبي صَلَّى الله عليه وسلم: بُرَيـْدة، ومِحْجَن، وَسكَبة.
وروى ابْنُ شَاهِين من طريق أبي إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق العُقَيلي ـــ أنَّ عِمْرَان بن حُصين دخل المسجد، فإذا سَكَبة بن الحارث يصلي وبُريدة جالس؛ فقال: يا بريدة، ألا تصلي كما يصلي سَكَبة، فلم يكلِّمه بُريدة، ثم أتى باب المسجد، فحدَّث أنه خرج مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قال فاستقبلْنَا أحُدًا، فأشرف النبي صَلَّى الله عليه وسلم على المدينة، فقال: "يَا وَيْحَهَا قَرْيَةٌ"! ثم نزل. فلما بلغ باب المسجد إذا رجل يصلي، فقال:"مَنْ هَذَا"؟ قلت: هذا مَنْ أمره كذا وكذا، قال: فأرسل يدي، ثم دخل، فقال: "خَيْرُ دِينِكُمْ أيْسَرُهُ".(*)
ورواه أبُو داوُدَ الطَّيَالِسيُّ في مسنده عن أبي بشر، لكن قال فيه: عن ابن شقيق، عن رجاء الأسلميّ: أقبلتُ مع مِحْجَن الأسلميّ، حتى انتهيتُ إلى المسجد، فوجدنا بُرَيـْدة... فذكر الحديث. وفيه: فقال بريدة: يا محجن، ألا تصلي كما يصلي سَكَبة، فلم يرد عليه؛ فقال محجن: أخذ بيدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم... فذكره مقطعًا في حديثين.
ورواه عُمَرُ بْنُ شَبّةَ في أخبار المدينة، مِنْ طريق جرير، عن الأعمش، فذكر نحو رواية المؤدب؛ وزاد فيه: فإذا بُرَيدة جالس، وسَكبة ـــ رجل من أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم ـــ قائم يصلي الضّحى، فقال بريدة: يا عمران، ألا تصلي كما يصلِّي سَكَبة؟ قال: فسكت عمران، ثم مضينا، فقال عمران: إني لأمشي مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم... فذكره.
ثم أخرج مِنْ طريق شعبة، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء الباهليّ، قال: دخل مِحْجَن المسجد، فرأى بُرَيدة، فقال مالكَ لا تصلي كما يصلي سَكبة ـــ رجل من خزاعة؟ فقال: إنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم أخذ بيدي. فذكر الحديث.
ومن طريق كَهْمَس، عن عبد الله بن شقيق، عن مِحْجَن بن الأدرع، قال: بعثني رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم لحاجةٍ، ثم لقيني وأنا خارج في بعض طرق المدينة. الحديث.(*)]] <<من ترجمة سَكَبَة بن الحارث الأسلميّ "الإصابة في تمييز الصحابة".>>. ووقع عند أبي أحمد العسكري أنه سلمي، وتعقبوه؛ قال أبو عمر: سكن البصرة، وهو الذي اختط مسجدها، وعُمّر طويلًا. انتهى.
وفي "الصّحيح" من حديث سلمة بن الأكوع: "ارْمُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الأَدْرَعِ". وأخرج البخاري في "الأدب المفرد"، والسنن لأبي داود والنسائي، وصحيح بن خزيمة، مِنْ طريق عبد الله بن بُرَيدة الأسلمي، عن حنظلة بن علي عن مِحْجَن بن الأدرع، قال: دخل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتَشَهَّد... الحديث.
وذكر ابْنُ إِسْحَاقَ في "المغازي" عن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أشياخ من قومه من الصحابة؛ قالوا: مَرّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نتناضلُ، فبينا مِحْجن ابن الأدرع يناضِلُ رجلًا مِنّا منْ أسلم قال: "ارْمُوا بَنِي إسْمَاعِيلَ؛ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَاميًِا، ارْمُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الأَدْرَعِ" فألقى نَضْلة قوسه من يده؛ وقال: والله لا أرْمي معه وأنْتَ معه، فإنه لا يغْلب مَنْ كنتَ معه. فقال: "ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كلكمْ". قال أَبُو عُمَرَ: يقال إنه مات في آخر خلافة معاوية.
(< جـ5/ص 578>)